آخر الأخبار
ticker البنك الأردني الكويتي ينظم حملة للتبرع بالدم في مبنى الإدارة العامة ticker للعام الثالث على التوالي .. البنك الأردني الكويتي يفوز بجائزة "أفضل بنك للخدمات البنكية الخاصة في الأردن لعام 2025"من يوروموني العالمية ticker مشاركة عمان الاهلية بحفل تخريج الفوج الثاني من برنامج "نشامى" ticker التربية تكرم الطالب السعافنة من مدارس الجامعة الأولى على بحثه العلمي الدولي في فيزياء الجزيئات ticker جائزة جديدة تضاف لحصيلة طلبة العلوم الطبية المساندة في عمان الاهلية ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة

صحيفة اسرائيلية : اتفاق النوايا جعل وزير الاعلام نكتة في دوائر العقلاء الاردنية

{title}
هوا الأردن -

وصفت صحيفة معاريف العبرية مذكرة التفاهم بين الاردن واسرائيل لتبادل الطاقة "لكهرباء مقابل الماء" بالبسيطة لكنها إبداعية. حيث سيصدّر الأردن لإسرائيل كهرباء أنتجت بالطاقات المتجددة. وبالمقابل، تفحص إسرائيل إمكانية أن تعيد للأردنيين ماء محلاة.

وقالت الصحيقة إنه لإنتاج الكهرباء، على الأردنيين أن يقيموا منشأة "خضراء” وإلى جانبها مشروع تخزين. أما إسرائيل فعليها أن تقيم منشأة إضافية في أحد شواطئها. وتحققت مذكرة التفاهم بمساعدة الإمارات ووقعت برعاية أمريكية. وهي ستعطي للأردنيين ماء غالياً ليس لديهم، ولكن ليس كل من في عمان يرحبون بهذه الفكرة.

وأضافت، "في صباح التوقيع على الاتفاق، أجريت مقابلة إذاعية مع وزير الإعلام فيصل شبول، الذي يعمل كناطق بلسان الحكومة. نفى شبول كل توقيع مرتقب على الاتفاق. بعد ساعات قليلة من ذلك، علم من دبي أن الاتفاق وقع، رغم نفيه. وعندها، أجرى الأردن التفافة حدوة حصان. وكالة الأنباء الرسمية "بتراء” التابعة للناطق نفسه، بشرت بعنوان كبير للاتفاق المتحقق".

وتابعت، هذا التذبذب جعل حكومة الأردن، ولا سيما وزير إعلامها، نكتة في دوائر العقلاء في عمان. شاب أردني يدعى عمر جلال، غرد في حسابه على تويتر: "وزير الإعلام ينفي صباحاً، ووزير الماء يوقع. ذكروني كم حكومة عندنا؟”. مغرد آخر يدعى محمد الخطيب، كتب: "في الساعة 10 لا يوجد شيء، وفي الساعة 11 وقعوا. إذا كان ناطق الحكومة لا يعرف أن شيئاً ما حصل في ذاك اليوم، فمن يعرف؟”.

كاتب التقرير في صحيفة معاريف جاكي خوجي يرى أن ناطق الحكومة لا يعمل بالنزوات. فمن يتابع الخطاب العلني في الأردن في هذه السنوات، بالكاد سيجد فيه تفاصيل عن الاتصالات مع إسرائيل. مع أن بالتأكيد ما يمكن روايته للجمهور، ولا سيما مؤخراً؛ فزيارة رئيس الوزراء بينيت إلى القصر الملكي، وزيارة وزير الدفاع غانتس ووزير الخارجية لبيد، وتوسيع الاتفاق على صفقة عمال في إيلات، وكذلك توسيع اتفاق الماء… كان الجمهور الأردني قد عرف عن كل ذلك بتقنين، أو في الهوامش، أو لم يعرف على الإطلاق.

ويقول، "في الغالب، يتعرف الأردنيون على علاقاتهم مع إسرائيل من منشورات أجنبية أو بفضل تسريبات من إسرائيل. هكذا أيضاً اتفاق "الكهرباء مقابل الماء”. فقد وقعت مذكرة التفاهم دون أن تروي القيادة الأردنية عنه لجمهورها. بل إن الأردنيين طلبوا من إسرائيل والأمريكيين في أثناء المباحثات، المحافظة على السرية. ولكن التفاصيل تسربت إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، ووصلت في غضون وقت قصير إلى الشبكات الاجتماعية ومواقع الأخبار في الأردن".

وأضاف خوجي، إن الغياب المضلل للشفافية يعرفه الأردنيون منذ عشرات السنين، وتعلموا كيف يتعايشون معه. كما أنهم سلموا بأداء فاشل لموظفي القمة، وإن كان يقض مضاجع الكثيرين منهم. ولكن ضعف الأردن في الموضوع الإسرائيلي كشف هذه الحالة. صحيح، استقبلت البشرى بغضب لدى دوائر معينة، وطالب عشرات النواب ببحث عاجل في ضرورة الاتفاق، واتهم نشطاء سياسيون ومعارضون بأن الأردن أودع فرع الطاقة في أيدي الاحتلال الإسرائيلي. "خطر وجودي على مستقبل المملكة”، قال عماد الشوبكي، محلل أردني لشؤون الطاقة. "سيسيطر الصهاينة على المنطقة كلها بواسطة مشاريع بنية تحتية أخرى”، قال هشام البستاني، منسق الحملة الجماهيرية ضد اتفاق الغاز مع إسرائيل.

رغم الاحتجاج الديماغوجي، يعد هذا الاتفاق إنجازاً للمملكة وخطوة مفيدة للسكان. فيه ضمانة لعلاوة 200 مليون متر مكعب من الماء، وإلى جانبه عناق إماراتي وأمريكي. ولكن رغم أنه جدير بالثناء، يصعب التفنيد للجمهور هذا الانجاز، خصوصاً أن إسرائيل تقف في مركزه. لهذا السبب، بدلاً من أن يتباهى، يضطر ناطق الحكومة الأردنية للتغطية على الفعلة كسارق يخجل من فعلته. هو بالطبع لم يعمل بمبادرته، بل عبر عن الأجواء التي أملاها عليه مكلفوه.

كيف ستتصرف المملكة الأردنية إذا ما اشتد ضغط الشارع ومحافل المعارضة عليها. القصر الأردني وإن كان مستقراً، فإنه يقظ جداً لكل تطور قد يعرضه للخطر، ويعرف كيف يجد حلاً لمرات عديدة. الغرب يحمي هذا القصر من كل شر، ويمنحه دعماً مالياً ودبلوماسياً وأمنياً بقدر ما يستطيع. ولكن هذه العملية التي يدحر فيها الرأي العام القيادة إلى الحائط، مهددة ولا يمكن معرفة أين ستقف. كلما مرت السنون، تصبح تزداد الضغوط وتشتد. وهي ليست متعلقة بإسرائيل أو بالمناطق الفلسطينية دوماً. يكفي مثلاً زيادة اللاجئين السوريين أو العراقيين أو اللبنانيين كي تهز السوق الأردنية المهزوزة أصلاً وتنقذ الجمهور الأعلى.

السلام ليس مسلماً به

يقول خوجي، "معظمنا، نحن الإسرائيليين، نرى في السلام مع الأردن أمراً مسلماً به؛ وكأن اتفاق وادي عربة هو بالأساس ربح لهم. نفترض بأنهم سيكونون متعلقين بنا إلى الأبد، لأن جيشنا قوي جداً، وهم في وضع اقتصادي صعب ويعانون من ضائقة مياه. وحتى لو كانوا يؤيدون الفلسطينيين ويعربدون غضباً تجاهنا عندما نهاجم غزة، فما الذي يمكنهم أن يفعلوه رداً على ذلك، فهل سيشنون حرباً؟"

"السيطرة على بوابات الحدود نوع من السلاح. إذا أردت استخدمته وإذا أردت امتنعت. فهذا أردوغان جعل بوابات حدوده رافعة دبلوماسية. وعندما أراد سمح للمتطوعين من كل العالم الدخول إلى سوريا والانضمام إلى "داعش”. وعندما مورس عليه ضغط دولي، سد الحدود في وجوههم. فعندما رفضت أوروبا قبوله بصفوف الاتحاد، أغرقها باللاجئين الذين اجتازوا تركيا في طريقهم إلى القارة الخصبة".

ويرى أن الأردن لا يفتح الحدود الإسرائيلية أمام المتسللين أو الساعين إلى اجتيازها. ولكنه قد يفعل ذلك بسهولة، إذا ما سحب قواته العسكرية المنتشرة على طوله. وجود هذه القوات هناك بأمر ونتيجة لنية طيبة. وإذا ما اختفت أو خفت، فسنفهم أهميتها.

تابعوا هوا الأردن على