"أوميكرون" يتطلب بروتوكولات جديدة ولا غنى عن اللقاحات
هوا الأردن -
يؤكد خبيرا أوبئة وصحة، ان توفر العلاجات لكورونا لا تغني عن تلقي اللقاحات، ذلك ان الاجراءات الاحترازية واللقاحات والعلاجات ضرورية، غير ان اللقاحات تحد من الاصابة الشديدة ودخول المستشفى والوفاة، فيما العلاجات تخفف من الاصابة بعد حصولها.
واعتبرا ان على وزارة الصحة، تغيير بروتوكولاتها العلاجية، فالمتحور اوميكرون غير خريطة طريق كوفيد 19 بخاصية الهروب، وعلينا التماشي مع الحال الجديدة، اسوة بالدول الاخرى وتوفير العلاجات النوعية.
واشارا الى ضرورة توفير أدوية مختلفة لاستخدامها في العلاج، لأنه ليس المهم اعداد الاصابات بل التقليل من الوفيات جراء الاصابة.
أخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية، الدكتور محمد حسن الطراونة، قال إن اوميكرون قد يغير خريطة التعامل مع كوفيد 19، لافتا الى ان طفراته تحمل صفة الهروب، ولا تكفيها المطاعيم.
وأوضح ان المطعوم وحده ليس كافيا لمواجهة أوميكرون، لافتا الى ان المعلومات المتوفرة عن كفاءة المطاعيم ضده ليست كافية، مشيرا إلى أن المركز الأميركي لمكافحة الأمراض، صرح بأن من حصلوا على الجرعة الثالثة، تقل احتمالية إصابتهم 10 أضعاف.
وتابع أن البيانات المتفق عليها عالميا، تؤكد أن المناعة تقل بعد 6 أشهر من تلقي اللقاح، بحسب دراسة أجريت لعاملين في القطاع الصحي بالولايات المتحدة.
وأشار إلى أن التطعيم وحده ليس كافيا لمواجهة "أوميكرون”، مشددا على اتخاذ إجراءات صحية لهذا الغرض، مضيفا أن الإصابات بالمتحور تتضاعف يوميا في بريطانيا، وأسرع انتشارا من متحور دلتا.
خبير الأوبئة الدكتور عبدالرحمن المعاني قال، ان العلاجات تختلف عن اللقاحات، فهي لتخفيف الاعراض وتعالج الحالة المرضية نتيجة دخول الفيروس للجسم أو الاصابة، او دخول المستشفى وللحالات الحرجة، ولا تمنع الاصابة، لافتا الى انها تعطى قبل الاصابة لتخفيف الأعراض الشديدة وتفادي دخول المستشفى.
واوضح ان العلاج يكافح المرض حسب البروتوكول، ويعدل كل فترة ويختلف من متحور لآخر، موضحا ان العلاجات النوعية في حالة الاصابة، تكون لتخفيف الاصابة وعدم الوصول للحالات الحرجة او الوفاة.
وقال ان الدراسة الحكومية اشارت الى ان 82 % من الداخلين للمستشفيات لم يتلقوا اللقاحات، وكذلك 87 % من الوفيات.
وبين المعاني، أن بعض هذه العلاجات يعطى عن طريق الفم على شكل حبوب أو أقراص عند ظهور الأعراض الأولى لكوفيد- 19 لتجنب الأعراض الخطرة والإدخال للمستشفيات.
وقال إن من بين الادوية التي يطلب الخبراء توفيرها: مولنوبيرافير وفايزر مع باكسلوفيد، وهي مضادات فيروسات تحد من قدرة الفيروس على التكاثر وإبطاء المرض.
وتابع: كلتا المجموعتين تؤكد انخفاضا حادا في الاستشفاء بين من تناولوا دواءيهما بمقدار النصف لمولنوبيرافير و90 % لباكسلوفيد، برغم الحرص على عدم مقارنة معدلات الفعالية مباشرة نظرا لاختلاف بروتوكولات الدراستين.
واشار المعاني الى ان فلوفوكسامين وهو دواء مضاد للاكتئاب، أظهر نتائج مشجعة في الوقاية من الأشكال الحادة لكوفيد- 19، وفقا لدراسة نشرت الشهر الماضي.
واضاف: إذا ثبتت فعالية هذه الأدوية، فستكون خطوة كبيرة إلى الأمام في مكافحة كوفيد-19، وستضاف للقاحات ولن تشكل بديلا عنها لاستكمال أدوات علاج الفيروس.
وتتوفر هذه العلاجات بشكل رئيسي كأجسام مضادة مركبة، لكنها تستهدف من يعانون من أشكال حادة تُحقن حاليا عن طريق الوريد، وبالتالي فإن إعطاءها للمرضى ليس سهلا، وفق المعاني.
وأضاف "في حين يمكن وصف حبة أو قرص بسرعة للمريض الذي سيأخذها بسهولة في المنزل، وتتطلب علاجات ميرك وفايزر التي تتسبب بآثار جانبية قليلة، أخذ 10 جرعات خلال 5 أيام”.
وكانت بريطانيا وافقت على استخدام مولنوبيرافير لمن يعانون من عامل خطر واحد على الأقل لتطوير شكل خطر من المرض، وهذا يشمل التقدم بالسن والسمنة ومرض السكري.
وفي السياق، كان وزير الصحة الدكتور فراس هواري أكد أن مئات الجرعات من دواء (أكتيمرا) المستخدم في علاج كورونا تصل تباعا للأردن، وأيده مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، الذي اشار لوصول كميات منه، لافتا الى ان العلاج يصل للمملكة أسبوعيا.
إلى ذلك، سجلت الوزارة 32 وفاة و3023 إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس، ليرتفع العدد إجمالي الوفيات لـ12300 والإصابات لـ1043266، ونسبة الفحوصات الإيجابيّة 7.09 %.
وأشارت إلى أن عدد الحالات النشطة حالياً وصل إلى 55107 حالات، بينما المدخلة للمستشفيات 163، والتي غادرت المستشفيات 147، والمؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 1236.