أخصائي أردني: زراعة قلب حيوان لإنسان نقلة نوعية
علق الدكتور بادي الرواشدة أخصائي جراحة زراعة الأعضاء في جامعة وسكنسون- الولايات المتحدة الامريكية، على عملية نقل وزراعة قلب حيوان (خنزير) إلى الانسان والتي تكللت النجاح حيث يتمتع المريض بصحة جيدة بعد عدة ايام من إجراءها.
وقال الرواشدة إن هذه العملية تعد سابقه نوعية، حيث أن استخدام أعضاء الحيوانات في جسم الإنسان فشل في كل المحاولات السابقة والمشكلة لم تكن بالاختلاف التشريحي أو الوظيفي للعضو المزروع بينما كانت المشكله دائماً في استجابة جسم الإنسان المناعية والتي تعتبر عضو الحيوان جسماً غريباً تحاربه وتقوم بالقضاء عليه خلال ثوان معدوده كما تفعل مع البكتيريا والفيروسات.
وأضاف الرواشدة: "ماتم عمله في هذه العملية هو تعديل قلب الخنزير وراثياً بطريقة تجعل خلايا جسم الانسان المناعية غير قادره على التعرف عليه كجسم غريب عن طريق اخفاء الخلايا المحفزه للاجسام المضاده من قبل الانسان".
وتابع الطبيب الرواشدة يقول: "يموت مئات الالاف من الناس سنوياً بسبب فشل الاعضاء وعدم قدرة مايتم توفيره من اعضاء من اناس متوفين او احياء متبرعين على تغطية الحاجه المتزايدة لهذه الاعضاء.
وأشار الطبيب الرواشدة إلى أنه يموت ٧ من كل ٨ اشخاص يحتاجون الى زراعة كبد في الولايات المتحده بسبب نقص الاعضاء المعروضهة للزراعة وندرتها فتوفر هذا البديل الذي لاينضب من اعضاء الحيوانات يوفر املاً كبيراً لهولاء المرضى وغيرهم من مرضى الفشل الكلوي وامراض القلب المزمنة".
وأكد الرواشدة أن الطريق ما زالت طويلة لكنا بلا شك نقله نوعية لتعميم هذه العملية على باقي الاعضاء كالكلية والكبد وربما البنكرياس والامعاء والرئتين".
وختم يقول:" هل سنرى مصانع أعضاء حيوانية يتم طلبها من المستشفيات بمواصفات وقياسات محددة كما نفعل مع باق الاجهزه الطبية؟".