الصحة العالمية تعلق على خفض مدة العزل بالأردن
علقت منظمة الصحة العالمية على قرار تخفيض مدة عزل مرضى كورونا في الأردن المتخذ اليوم الخميس.
وقال مدير الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط الدكتور ريتشارد برينان، إن المنظمة تقوم بمهمة جمع البيانات بشكل عالمي لتبرير أية تعديلات على خفض مدة عزل مرضى كورونا إن وجد ذلك.
وبيّن برينان أنه في الوقت الراهن حسب إرشادات المنظمة لابد أن يكون الحجر الصحي لمدة 14 يوما مع الإشارة إلى أن المنظمة تتشاور مع الأردن والدول الأخرى التي قامت بتعديل قراراتها.
ولفت إلى أن الدول لديها الحرية الكاملة في تغيير أو خفض مدة الحجر الصحي إذا توفرت الأسباب الموجبة لذلك.
وأوضح أن المنظمة تقوم بمراجعة الأدلة المتاحة للحد من فترة الحجر الصحي من خلال بعض الخبراء، مشددا على أن كل دولة يقع على عاتقها مسؤولية مراجعة البيانات الخاصة بها، ما يُمكنها من تعديل قراراتها بناء على البيانات العلمية.
وزاد، “منظمة الصحة تقدم التوصيات والأدلة لكن هذا ليس مدعاة للدولة أن تعدل التوصيات أو تتبعها بشكل فوري. الدول لديها أدلتها لذا المنظمة تدعم ذلك”.
ومن جانبها، قالت مديرة إدارة البرامج لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط الدكتورة رنا الحجة، إن التوصيات الأساسية لمنظمة الصحة بشأن مدة عزل مرضى كورونا تتمثل بأن يكون 14 يوما بالاستناد إلى البيانات المتوفرة.
وأوضحت الحجة أن العديد من الدول قلصت مدة عزل مرضى كورونا كالولايات المتحدة التي استندت على توصية من مراكز الأبحاث وكذلك الأمر في أستراليا، مؤكدة أن المنظمة لم تعدل أية توصيات بشأن مدة العزل.
ونوهت إلى أنّ المنظمة بصدد مراجعة كافة البيانات الجديدة المتعلقة بمدة عزل مرضى كورونا يُمكن البناء عليها لتعديل التوصيات.
وشددت على أن الدول تحاول التوافق ما بين المعلومات المتوفرة والاحتياجات الضرورية الخاصة بالانفتاح.
وأشادت بنسبة التطعيم في المملكة خاصة بعد ارتفاع النسبة خلال الفترة الماضية، ما يساعد في تخفيض حدة دخول المرضى إلى المستشفيات، لافتة إلى أن اللقاحات وحدها لا تخفف من نسبة الإصابة بالمتحورات.
ومن ناحيته، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، أنّ الأردن من ضمن الدول التي بدأت بالتعامل مع الجائحة منذ الأسابيع الأولى من ظهورها، بكل حزم.
وقال المنظري إن المنظمة لمست ذلك من خلال بيانات عامي 2021 و2020 من حيث أعداد الوفيات والإصابات بالفيروس.
وبيّن أنه في بعض الأحيان الجائحة تكون فوق طاقة الأنظمة الصحية والمجتمعات والدول؛ لذلك كانت التوصية من منظمة الصحة تتمثل بالتعامل مع الجائحة بروح التضامن والتعاون من خلال منهج الحكومة الواحدة ليس فقط في الدولة الواحدة بل ما بين الدول كافة.
وإلى ذلك، قررت وزارة الصحة بناء على توصية اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة خفض مدة عزل مرضى كورونا، اعتباراً من اليوم الخميس.
ووفق القرار، تُصبح مدة العزل (7) أيام للمرضى الذين لا يعانون من أعراض مرضية، وتُصبح (10) أيام للمرضى الذين يعانون من أعراض مرضية (تحديداً ارتفاع درجة الحرارة) وعلى أن يكون آخر (24) ساعة بدون أعراض (حرارة).