راصد: 75 رئيسا للبلديات للمرة الاولى و15 عادوا من الدورة السابقة
* 68 سيدة يحصدنّ مقاعدهنّ بالتنافس
* 27% نسبة النساء في عضوية المجالس البلدية والمحافظات ومجلس أمانة عمان
عمون - قال المدير العام لمركز الحياة - راصد عامر بني عامر إن اعداد المقترعين في الانتخابات البلدية واللامركزية التي اجريت أمس الثلاثاء هي الأعلى في تاريخ الدولة الاردنية.
وأضاف بني عامر خلال مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء، أن نتائج الرصد والتحليل أظهرت أن 75 رئيسا للبلديات وصلوا للمرة الأولى، و15 رئيسا عادوا من الدورة السابقة.
وأشار إلى أن حزب الميثاق حديث التأسيس حصل على 4 مقاعد هي الطيبة والظليل والجيزة وحسنى، وحصل حزب الائتلاف الوطني والناتج عن اندماج حزبي الوسطط الاسلامي وزمزم على 5 مقاعد رئاسة بلديات، فيما انتخب لرئاسة بلديتين من احزاب تحت التأسيس.
ولفت إلى أن متوسط الفئة العمرية لرؤساء البلديات بلغت 52 عاما حيث بلغ عمر اصغر رئيس بلدية 30 عاما واكبرهم 70 عاما، بينما فاز 22 مرشحا من الفئة العمرية 60 فما فوق.
"أظهرت النتائج ان نسبة النساء الفائزات هي 27% من عضوية المجالس"، وفق بني عامر الذي بين أن 18% من الملاحظات التي تم رصدها تتعلق بالتأثير على الناخبين والناخبات.
فيما بلغت نسبة الملاحظات المرتبطة بتصوير أوراق الاقتراع 11% ونسبة التصويت العلني 10% من نسبة الملاحظات التي سجلها راصد، بخصوص اعمال العنف بلغت نسبتها 30% من مجموع المحافظات.
ولفت إلى أنه توقفت عملية الاقتراع في بعض المراكز بسبب تعطل الربط الالكتروني او الصلاة او تناول الطعام.
وقال راصد في بيانه:
بينت نتائج الرصد والتحليل أن 75 رئيساً وصلوا إلى رئاسة البلدية لأول مرة، بينما عاد 15 رئيساً من الدورة السابقة، فيما عاد10 رؤساء من الدورات التي سبقت الدورة السابقة، وشهدت محافظتي الطفيلة والعقبة رؤساءً جدد في كافة البلديات التابعة لهما، فيما شهدت الكرك 9 رؤساء جدد من أصل 10 رؤساء، وشهدت محافظة اربد 15 رئيساً جديداً والمفرق 14 رئيساً جديداً، وكانت محافظة الزرقاء الأقل تواجداً للرؤساء الجدد حيث عاد 5 رؤساء سابقين لمواقعهم من أصل 7 رؤساء.
كما أظهرت النتائج أن وصول 10 حزبيين إلى موقع رئاسة البلدية، حيث حصل حزب الائتلاف الوطني (الوسط الإسلامي وزمزم سابقاً) على 5 مقاعد رئاسة بلدية وهي بلدية اربد الكبرى، وبلدية مادبا الكبرى، وبلدية الشراة في محافظة معان وبلدية عين الباشا في البلقاء وبلدية أم الجمال في المفرق، وحصل حزب الميثاق الوطني (حديث العهد) على 4 مقاعد رئاسة بلدية وهي رئيس بلدية الطيبة ورئيس بلدية الجيزة الجديدة ورئيس بلدية الظليل ورئيس بلدية شرحبيل بن حسنة، وحزب الشباب الوطني الأردني حصل على منصب رئيس بلدية الرمثا.
أما على صعيد الفئات العمرية لرؤساء المجالس البلدية، بلغ معدل أعمار رؤساء البلديات 52 عاماً وتبين أن أصغر رئيس بلدية بلغ 30 عاماً وهو رئيس بلدية الزعتري والمنشية، والأكبر سناً بلغ 70 عاماً، ووصل عدد الرؤساء ضمن الفئة العمرية من 30 – 39 إلى 8 رؤساء، و27 رئيساً ضمن الفئة العمرية 40 – 49، فيما بلغ عدد الرؤساء ضمن الفئة العمرية 50 – 59 عاماً 43 رئيساً، بينما كان عدد الرؤساء الأكبر من 60 عاماً 22 رئيساً.
وفيما يتعلق بمشاركة النساء أظهرت النتائج فوز 68 سيدة خارج إطار (الكوتا) في عضوية المجالس البلدية ومجالس المحافظات ومجلس أمانة عمان، لتكون نسبة النساء الفائزات في عضوية مجالس المحافظات والمجالس البلدية ومجلس أمانة عمان 27% من مجموع المقاعد المخصصة لعضوية المجالس البلدية ومجالس المحافظات ومجلس أمانة عمان.
وأكد الدكتور عامر بني عامر مدير عام مركز الحياة – راصد على أن عدد المقترعين في انتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات 2022 هو الأعلى في تاريخ الدولة الأردنية على مستوى الانتخابات المحلية، وهذا مؤشر إيجابي للمشروع الإصلاحي السياسي للدولة الأردنية ويمكن أن نؤسس عليه في بناء وتكوين المنظومة السياسية الأردنية، وهذا يتطلب من كافة مؤسسات الدولة الأردنية العامة والخاصة البحث بشكل جدّي عن الأسباب التي أدت إلى إحجام بعض الفئات والمناطق من المجتمع عن المشاركة في الانتخابات والعمل بشكل جدّي على معالجة تلك الأسباب لتحقيق أقصى درجات العدالة في المشاركة السياسية وضمان أفضل آليات تمثيل المواطنين والمواطنات في العملية السياسية، وشددّ بني عامر على ضرورة تمكين المجالس المنتخبة تشريعياً وتنفيذياً من خلال تحديث التشريعات المرتبطة بالإدارة المحلية وتوفير الأدوات اللازمة لإنجاح عمل تلك المجالس بما ينسجم مع احتياجات المواطنين على المستوى المحلي.
وبلغت الملاحظات التي تم جمعها من قبل فريق راصد خلال عمليتي الاقتراع والفرز 392 ملاحظة انتخابية، وبلغت نسبة الملاحظات المتعلقة بالتأثير على الناخبين أو الناخبات 18% من مجموع الملاحظات الواردة ومثال ذلك مدرسة رابعة العدوية في بلدية الزرقاء الكبرى ومدرسة عبدالملك بن مروان الثانوية للبنين في عمان، فيما بلغت نسبة الملاحظات المرتبطة بتصوير أوراق الاقتراع داخل المعزل الانتخابي 11% ومثال ذلك مدرسة جعفر بن أبي طالب في بلدية مؤتة والمزار في محافظة الكرك ومدرسة نديم الملاح الأساسية في عمان، أما بما يتعلق بالتصويت بصوت مرتفع (علني) بلغت نسبتها 10% ومثال ذلك مدرسة معان الثانوية للبنين ومدرسة الشفاء بنت عوف في محافظة معان ومدرسة أبو عبيدة الثانوية في عمان، وبخصوص الملاحظات حول وجود ازدحامات داخل غرفة الاقتراع وصلت نسبتها إلى 10% من مجموع الملاحظات ومثال ذلك مدرسة جرينة الثانوية الشاملة للبنات في محافظة مادبا، وأورد الراصدون ما نسبته 8% من الملاحظات حول توقف عملية الاقتراع بسبب انقطاع الربط الالكتروني أو تناول الطعام أو أداء الصلاة ومثال ذلك مدرسة عجلون الثانوية ومدرسة الملك حسين بن طلال الثانوية في بلدية اربد الكبرى، وبخصوص تواجد أكثر من ناخب عند المعزل الانتخابي فقد بلغت نسبتها 7% من مجموع الملاحظات، ومثال ذلك مدرسة عيرا الثانوية للبنين ومدرسة سوف الثانوية الشاملة المختلطة في محافظة جرش.
أما بما يتعلق بالمشاحنات والمشادات التي كانت خلال عملية الاقتراع بلغت نسبتها 6% من مجموع الملاحظات، ومثال ذلك بلدية الفحيص وبلدية معان الكبرى، وبخصوص أعمال العنف التي حدثت خلال عملية الفرز فقد بلغت نسبتها 3% من مجموع الملاحظات ومثال ذلك محافظة جرش وبلدية الهاشمية في الزرقاء وبلدية الكرك الكبرى وبلدية معان الكبرى ومنطقة تلاع العلي في عمان ومنطقة جبل التاج في عمان ومنطقة أبو نصير في عمان وبلدية الخالدية في المفرق وبلدية كفرنجة في عجلون وبلدية الطيبة في اربد وبلدية اربد الكبرى وبلدية الجنيد في عجلون وهنا يجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية تعاملت بحرفية عالية مع حالات العنف والشغب ونشيد هنا بضرورة فرض سيادة القانون وخصوصا بما يتعلق بإطلاق العيارات النارية سواءً للفائزين أو للذين لم يحالفهم الحظ لما في ذلك من ترسيخاً أصيلاً لسيادة القانون.
وأكد تحالف راصد على أنه ما زال يعمل على متابعة وتحليل الملاحظات التي تم رصدها للتحقق من مدى تأثيرها على مخرجات العملية الانتخابية، وسيعمل راصد على متابعة الإجراءات التي ستتخذها الهيئة المستقلة للانتخاب والجهات ذات العلاقة، ويدعو راصد الهيئة المستقلة لتشكيل لجنة تحقق من المخالفات وترسيخ مبدأ المحاسبية للعاملين في العملية الانتخابية الذي لم ينسجموا مع القانون والتشريعات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية، وإن لا يكتفوا
ومن خلال عمل فريق راصد في تقييم المؤشرات المرتبطة بموائمة الإجراءات الانتخابية مع الممارسات الدولية الفضلى لوحظ تطور ملحوظ في أداء الهيئة المستقلة للانتخاب على الصعيد التقني والتنظيمي واللوجستي، إضافةً إلى الاستجابة السريعة للملاحظات التي كان يوردها تحالف راصد بشكل دوري للهيئة المستقلة للانتخاب، ويسجل للهيئة المستقلة تطوير مؤشرات الشفافية بنشرها محاضر الفرز على مستوى مراكز الاقتراع على موقعها الالكتروني.
ويؤكد راصد أنه سيعمل خلال الأيام القادمة على تقييم المؤشرات المعيارية المرتبطة بالعملية الانتخابية، وسيقدم تقريراً تفصيلياً حول مدى تأثير الملاحظات والمخالفات على مخرجات العملية الانتخابية وتقديمها بشكل تفصيلي للهيئة المستقلة للانتخاب والجهات ذات العلاقة.