الفلك الدولي: رمضان يوم الأحد
قال مركز الفلك الدولي الدولي إن رؤية هلال شهر رمضان غير ممكنة يوم الجمعة الأول من نيسان بالعين المجردة من أي مكان في العالم الإسلامي، أما باستخدام التلسكوب، فإن رؤية الهلال غير ممكنة من معظم أرجاء العالم الإسلامي، باستثناء أجزاء بسيطة في أقصى غرب العالم الإسلامي حيث تحتاج الرؤية فيها لأجهزة متقدمة وظروف جوية مثالية لا تتوفر عادة في تلك المناطق.
وقال المركز في بيان الثلاثاء، إن رؤية الهلال يوم الجمعة غير متوقعة من أي مكان في العالم الإسلامي، فبالنسبة للدول التي تشترط الرؤية المحلية أو التي تشترط لقبول الرؤية من مكان آخر عدم مخالفتها لثوابت العلم، فالمتوقع أن تبدأ هذه الدول شهر رمضان المبارك يوم الأحد 3 نيسان.
وتجدر الإشارة إلى أن الدول التي ستبدأ رمضان يوم الأحد، سيلاحظ الناس كبر حجم الهلال بعد غروب شمس يوم السبت، مما قد يشكك البعض بصحة بداية الشهر، وهذا غير صحيح لعدة أسباب، ومنها:
أولا: من القواعد المعلومة بأنه إذا أتم الشهر ثلاثين يوما، فلا بد أن يكون الهلال كبيرا بعد غروب شمس اليوم الثلاثين، لأن القمر في اليوم السابق يكون على الأغلب على حدود الرؤية، فلو زاد عمره بضعة ساعات لأمكنت رؤيته، وفي اليوم التالي سيزداد عمر القمر 24 ساعة وسيزداد مكثه 50 دقيقة إضافية بعد غروب الشمس، فمن الطبيعي بل ومن اللازم أن يمكث الهلال كثيرا ويبدو كبيرا.
ثانيا: في التعريف الشرعي لليوم فإن الليل يسبق النهار، فبعد غروب شمس اليوم الأول من الشهر الهجري مثلا فإن الهلال الذي نراه هو لليلة القادمة أي أنه هلال الليلة الثانية، فلزم أن يكون حجمه كبيرا يتناسب مع اليوم الثاني من أيام الشهر الهجري.
ثالثا: إن العبرة بصحة بداية الشهر ليست بحجم الهلال، فحجم الهلال ليس معيارا دقيقا يمكن الاعتماد عليه دائما لتحديد صحة بداية الشهر، خاصة عندما تكون قيم الهلال يوم التاسع والعشرين على حدود الرؤية. بل المعول عليه هو هل تمت رؤية الهلال يوم التاسع والعشرين أم لم تتم.