تحذيرات من التسول الإلكتروني في رمضان
مع حلول شهر رمضان المبارك وتزايد اقبال المواطنين على فعل الخير , حذر سعادة فرج العمري مؤسس مبادرة جدارا للعمل الانساني وسفير النوايا الحسنة من تزايد ظاهرة التسول الإلكتروني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي , خيث سجلت دراسة لمبادرة جدارا تزايد تلك الظاهرة بنسبة 29% عن العام الماضي .
وفي هذا الصدد قال العمري " تنشر بعض الصفحات الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي بعض المواعظ الدينية والصور الإنسانية لفقراء، وتحث المتفاعلين على التبرع لصاحب الصورة كونه مريضاً وبحاجة لإجراء عملية جراحية، كما تنتحل بعض الصفحات أسماء جمعيات خيرية مجهولة، من أجل استغلال الصائمين، وحثهم على التبرع مالياً دون نشر أي حسابات بنكية أو أسماء حقيقية، للتأكد من حقيقتها "
وأضاف العمري " أن التسول الالكتروني هو إحدى وسائل الاحتيال، التي يستغلها البعض في تحقيق الأموال بطريقة غير أخلاقية، تحت ذريعة العمل الانساني، مشيراً إلى عدم مكافحة تلك الظاهرة من البداية من الممكن أن يترتب عليه أضرار مجتمعية منها تلاشي معاني المروءة والإنسانية، نظراً لأن الشخص الذي يكتشف لاحقاً أنه وقع ضحية عملية احتيال الكتروني " تسول "، وأن أموال صدقته ذهبت في غير موضعها الحقيقي، من الممكن أن يمتنع مستقبلاً عن مساعدة أي شخص أو حالة نتيجة تشككه المسبق
ونبّه العمري من مخاطر تأثير هذه الظاهرة على النسيج الاجتماعي، مطالباً الجمهور بضرورة التحقق قبل تقديم التبرعات من خلال المؤسسات الرسمية والمصرح لها بجمع التبرعات على مستوى الدولة.
وأكد العمري أن الظاهرة تتنامى والحاجة باتت ملحة لاجتثاثها عبر التوعية والتحذير من مخاطر الانجراف وراء الاستجداء الزائف حتى لا يقع فاعل الخير دون أن يدري تحت طائلة العقوبة , حيث أن تلك التبرعات فد تصل الى أيدي أشخاص قد يضرون بالمجتمع وأمنه
كما اقترح العمري على ضرورة بث الوعي بين فئات المجتمع وخاصة طلبة المدارس على اختلاف مراحلهم العمرية كي لا يقعوا فريسة سهلة للمحتالين، مناشداً وسائل الإعلام بكافة أنواعها بضرورة المساهمة بنشر الوعي بين أفراد المجتمع من خلال التطرق لمثل هذه الظواهر السلبية عبر برامجها وحماية أبناء المجتمع بتقديم إرشادات توعوية