"المشتركة العربية" تعلن عن دعم مشروع حل الكنيست
أعلنت القائمة العربية المشتركة (تحالف يضم 3 أحزاب عربية في إسرائيل)، أنها ستصوت الأربعاء، لصالح مشروع قانون بحل الكنيست (البرلمان)، تقدمت به المعارضة برئاسة بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك في تصريح أدلى به النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة للقناة (12) الخاصة، بعد يوم من تصويت حزبه ضد اقتراح تقدم به حزب "الليكود" الذي يقود المعارضة لحجب الثقة عن حكومة نفتالي بينيت الذي يواجه ائتلافه أزمة خانقة.
وقال عودة إن أعضاء "المشتركة" (6 نواب من أصل 120 بالكنيست) سيصوتون غدا (الأربعاء) لصالح مشروع قانون حل الكنيست، والذي سيتم طرحه لقراءة أولية.
وحال التصويت على مشروع القانون بثلاث قراءات سيصبح نافدا، وسيتم حل الائتلاف الحكومي والذهاب لانتخابات مبكرة.
ومساء الإثنين، سقط مشروع قانون تقدم به حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو لحجب الثقة عن حكومة بينيت، إذ صوت 61 نائبا ضده، و52 لصالحه.
وبررت "المشتركة" قرارها بالتصويت ضد حجب الثقة عن الحكومة بالقول إنها "لن تدعم أي خطوة تعيد نتنياهو للحكم"، مؤكدة أنها "تعمل فقط وفق مصلحة المجتمع العربي وتحصيل حقوقه بكرامة".
وأضافت في بيان: "نحن ضد نهج نتنياهو ولن ندعم أي اقتراح حجب ثقة يقدمه الليكود ولن نكون ولا بأي شكل من الأشكال طوق نجاة لنتنياهو ولحزبه".
وأكدت في ذات الوقت أنها لن تدعم حكومة بينيت أو "تنقذها من الانهيار".
في سياق متصل، من المقرر أن تصدر "القائمة العربية الموحدة" (4 مقاعد)، في وقت لاحق من مساء الثلاثاء، قرارها بشأن التصويت لصالح قانون حل الكنيست، من عدمه.
وسيصدر القرار بعد اجتماع لم ينته حتى الساعة 17.15 (ت.غ) لمجلس شورى "الحركة الإسلامية الجنوبية" التي تعد "الموحدة" ذراعها السياسي.
وكانت القائمة الموحدة، الشريكة في الائتلاف الحكومي برئاسة منصور عباس، قد علقت دعمها للائتلاف، إثر احتجاجات على ممارسات الشرطة الإسرائيلية بالمسجد الأقصى.
ويواجه الائتلاف الحكومي بقيادة بينيت زعيم حزب "يمينا"، أزمة كبيرة على خلفية انسحاب النائبة من حزبه "عيديت سيلمان" في أبريل/نيسان الماضي من الائتلاف ما أفقده الأغلبية البرلمانية اللازمة لتمرير القوانين، علاوة على تجميد "الموحدة" دعمها للائتلاف.
ويسعى نتنياهو زعيم حزب "الليكود"، الطامح للعودة إلى السلطة، إلى استقطاب عضو آخر من الائتلاف لإسقاط ائتلاف بينيت وحل الحكومة والذهاب لانتخابات مبكرة جديدة.
ويضم الكنيست الإسرائيلي 120 مقعدا، باتت تتقاسمها الحكومة والمعارضة مناصفة بعد انسحاب "سيلمان".
وتشكل الائتلاف الحكومي، في يونيو/حزيران 2021، ويضم 8 أحزاب من شتى ألوان الطيف السياسي في إسرائيل، مسدلا الستار على 12 عاما متواصلا قضاها نتنياهو رئيسا لوزراء إسرائيل. (عن الأناضول)