بايدن يناقش قضايا النفط وإسرائيل واليمن وإيران في زيارته للسعودية
يزور الرئيس جو بايدن السعودية، الحليف المهم للولايات المتحدة، يومي 15 و16 يوليو/تموز.
وفيما يلي القضايا الرئيسية بين الولايات المتحدة والسعودية التي قد يتم مناقشتها في المحادثات بين بايدن والملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
إمدادات النفط
كان بايدن يرفض التعامل مباشرة مع الأمير محمد، لكن رغبة واشنطن في تحسين العلاقات مع دول الخليج أصبحت أكثر إلحاحا بعد الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط. وسلطت حرب أوكرانيا الضوء على أهمية منتجي النفط الخليجيين إذ يواجه بايدن صعوبات في مكافحة ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة وبناء جبهة دولية موحدة لعزل روسيا.
وتنهي زيارة بايدن للسعودية، حيث من المقرر أن يحضر قمة للزعماء العرب، تعهده في حملته بجعل السعودية منبوذة.
ودعا بايدن السعودية والمنتجين الخليجيين الآخرين إلى زيادة إنتاج النفط للمساعدة في استقرار الأسعار، التي قفزت نتيجة انتعاش قوي في الاستهلاك من أدنى مستوياته التي بلغها بسبب جائحة كورونا والعقوبات على روسيا في الوقت الراهن.
ويُنظر إلى السعودية والإمارات على أنهما الدولتان الوحيدتان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اللتان تتمتعان بقدرة احتياطية لدعم شحنات النفط العالمية، الأمر الذي قد يخفض الأسعار.
لكن تعليقات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبايدن على هامش قمة مجموعة السبع والتقطتها كاميرات رويترز أشارت إلى أن الدولتين الخليجيتين بالكاد تستطيعان زيادة الإنتاج.
وقال بايدن الشهر الماضي إنه لن يضغط بشكل مباشر على السعودية لزيادة إنتاج النفط خلال زيارته.
حقوق الإنسان
تعهد بايدن بوضع حقوق الإنسان في موضع الصدارة في سياسته الخارجية.
وتعهد بايدن في حملته الانتخابية بأنه سيعيد تقييم علاقات بلاده مع السعودية.
حرب اليمن
وافق الطرفان في أبريل/نيسان على اقتراح من الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار مما أدى إلى تعليق الهجمات الجوية والبحرية والبرية وسمح بدخول الواردات إلى موانئ يسيطر عليها الحوثيون وإعادة تشغيل مطار صنعاء جزئيا.
وهذه أول هدنة شاملة يتم الاتفاق عليها منذ بدء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى شفا مجاعة.
ومن المرجح أن يطلب بايدن من الرياض الإبقاء على دعمها للهدنة. وفي يونيو/حزيران اتخذ البيت الأبيض خطوة نادرة من نوعها بالاعتراف بالدور الذي لعبه الأمير محمد بن سلمان في تمديد وقف إطلاق النار في اليمن.
إيران
تشعر السعودية بالقلق منذ فترة طويلة من جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي خفف العقوبات المفروضة على طهران في مقابل وضع قيود على برنامجها النووي. وتعثرت جهود إحياء الاتفاق منذ شهور.
ومن المرجح أن يثير الأمير محمد هذه المخاوف.
التكتل العربي الإسرائيلي
من المرجح أن يشجع بايدن السعودية على إقامة علاقات مع إسرائيل، لتواصل بذلك الولايات المتحدة ضغطها من أجل تشكيل تكتل عربي إسرائيلي يمكن أن يرجح كفة ميزان القوى في الشرق الأوسط بعيدا عن إيران.
وتأمل واشنطن أن يؤدي مزيد من التعاون إلى اندماج إسرائيل في المنطقة.
ولتطبيع العلاقات، اشترطت السعودية إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. رويترز