ريم الكيالي تحاور الأديبة سمحية خريس في "مسيرة ورد"
قابلت الكاتبة ريم الكيالي في برنامجها الإذاعي " مسيرة ورد " عبر إذاعة سقيفة المواسم الأدبية لصاحبها الاستاذ المخرج عبد الرحمن الريماوي، الأديبة و الصحفية سميحة خريس ، استعرضت من خلالها سيرتها الذاتية و العملية بموجَز طيب ، و خاضَت معها في إصداراتها الأدبية العديدة و التي حُوِّلَتْ مجموعة منها إلى مسلسلاتٍ اذاعيةٍ انتجتَها مؤسسةُ الإذاعةِ و التلفزيون الأردنية ، كما و حازت على جوائِز عديدةٍ في مَهرجاناتِ الإذاعةِ و التلفزيون العربي في القاهرة عن أعمالِهَا " شجرةُ الفهود ، خُشخاش ، و القَرمية " .
تكلمت خريس عن قصتها الأُولى التي حَملت رُوحاً أدبيةً بعنوان " تعالوا نهرب من الأرض" و التي جمعت في أسلوبها بين المقال الصحفي و القِصة ، أما عن "شجرةُ الفهود" بتقاسيم الحياة و العشق و التي حصلت على جائِزةِ الدولةِ التشجيعيةِ من وزارةِ الثقافةِ فهي تقر بعمق التجذر بالمكان حيث كتبتها و هي مسكونة بالحنين لترصد سيرة المنطقة "حوران إربد" و ما شَهِدَته من أحداثٍ شكلت الجُغرافيا بَطلها المُطلق .
سألتها الكيالي عن عناصِر رواية "خشخاش" و التي تستند إلى الحوار و الأفكار و لا تحتشد بالشخوص و التي حُوّلت لاحقاً إلى مسرحية ، فأسهبت خريس بأنها رواية مُركبة تحمل محمولاً نفسياً و فلسفياً كما أنها مثّلت تجربة جديدة لها ، أما عن "دفاترُ الطوفان " و هو من أبرزِ أعمالها الأدبيةِ و قد حازت على جائزةِ أبو قاسم الشابي في تونس نلحَظُ تَعَدُدَ الرُواة ، و تعددَ النمط السردي ، مما أعطى الروايةَ مصداقيةً و شفافيةً و كيف ساهمَ الوصفُ المكانيُ الهائِلُ في تكوينِ حبكةِ الأحداث ،كما استعرضت سَبب كتابتها للرواية و الفكرة التي انطَلقت منها شَرارة الفكرة.
استفسَرت الكيالي عن رواية "الصحن" التي تُرجت للألمانية ، و التي تشكل قفزةً نوعيةً في السردِ العربيِ المعاصرِ حيث تثيرُ أسئلة عديدة حول إيحاءاتِهَا الدلاليةِ و المقارباتِ و تُعتبر رواية نفسِية بسبب الصراع النفسي داخل الشخصية الرئيسة و أفادت خريس أن مثل هذا العمل لا يمكن ان يكون له حبكة منطقية مدروسة وان كان يجب ان لا يخرج من يد الروائِي .. بمعنى يكتب عن اللاوعي و ينساق له بطريقة واعية.
تكلمت الأديبة سميحة عن رواية الفانتازيا " الرقصُ مع الشيطان " و فكرتها الأساسية التي بَنت عليها الأحداث التي فسَرت رحلة الحياة بطريقة احترافية في التصوير .، و رواية "يحيى" التي رُشحت لنيل جائِزةِ الروايةِ العربيةِ -البوكر- ،و التي تناولت سيرةَ شخصيةٍ تاريخيةٍ (يحيى الكركي) و صعوبات المسح البحثِي التي وجاهتها ، علماً أن موضوعها يدور حول الحُريات .
وقَفت الكيالي على رواية "فستق عبيد " التي حازت على جائزة كتارا للروايةِ العربيةِ عن فئة الرواياتِ المنشورةِ لعام الفين و سبعة عشر ، و مُطولاً بموضوع العبودية و كيفَ كان لخريس أن تُبدع في رَسم الشخصيات .. و بالتأكيد كان لا بُد من ذِكر رواية "بابانوس" التي كانت استكمالاً مُتتماً لموضوع العبودية رغم المُفارقة الزمنية في كتابتهما ، علماً أن الرواية الواحدة توصِل الفكرة و يَبقى السؤال مطروحاً حول تباين ألوان البَشر و الحُريات المسلوبة .
نُشيرُ أن هُناكَ العديدَ من الكُتبِ التي تناولتْ تجربةَ الأديبة سميحة خريس ، فقَد كتبَ الدكتور نضال الصالح عن تجرُبَتُهَا في قراءاتٍ تُلقي الضوءَ على التجربةِ الروائِية ، و كتب الدكتور نزال قبيلات في البُنى السرديةِ في الرواية ، و الدكتور إبراهيم ملحم كتبَ في تَشَّكُلِ الخِطابِ الروائِي ، و الكاتب نزيه أبو نضال تناولَ الأديبةَ في (حدائِق الأُنثَى).
و نذكر أنه هناك العديد من الأعمال الأدبية ، منها ؛ مجموعة قصصية "مع الأرض" ، رواية "رحلتي" رواية " المَدّ" ، "اوركسترا" و هي مجموعةٌ قِصصيةٌ ، روايةُ "القرمية" ، روايةُ "نارة" .