"إيزي كيت" .. مؤسسة ريادية تسعى لتعميم فكر التقنية والإبداع والابتكار
هوا الأردن - إبراهيم المبيضين
“عندما نتحدث عن الإبداع، وعن مصادر إيراداتنا وأعمالنا ومستقبلنا، يجب أن نتحدث عن أطفالنا لأنهم يشكلون المستقبل، ولكنهم بحاجة للتوجيه إلى الطريق الصحيح، وعند الحديث عن المستقبل يجب أن نركز على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي الذي صار مرتبطا بكل مجالات الحياة”، هذه الرسالة واحدة من المنشورات التي تبثها أكاديمية “إيزي كيت” عبر صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، لتلخص فيها رؤيتها.
رؤية الأكاديمية كمؤسسة ريادية تسعى لتعميم فكر التقنية والابداع والابتكار بين أوساط الصغار واليافعين في محافظة الكرك وفي المملكة بشكل عام، مع أحلام وطموحات تسعى بها للوصول الى العربية والعالمية عبر المنصات الافتراضية التابعة لها.
وقالت المؤسسة للأكاديمية المهندسة ظلال الشمايلة إن “إيزي كيت” التي تأسست في الكرك قبل اكثر من اربع سنوات هي أكاديمية متخصصة بتعليم الروبوت والذكاء الاصطناعي داخل محافظة الكرك وفي جنوب المملكة لتقدم العديد من الدورات التدريبية المتخصصة الوجاهية والافتراضية في الروبوت والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة وتعزيز المهارات التقنية للصغار والشباب والمهارات الحياتية، وفي قطاعات أخرى بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
وأشارت إلى أن خدمات الأكاديمية (المحتوى والدورات التدريبية) تقدم أيضا من خلال منصة افتراضية تابعة لها، واستطاعت من خلالها النجاح في تنفيذ أول مسابقة افتراضية مجانية للروبوت على مستوى محافظات الجنوب بالتعاون مع نادي إبداع الكرك.
وقالت الشمايلة إنها أسست هذه الأكاديمية لتستهدف الفئة العمرية من أربع سنوات إلى ثلاث عشرة سنة فما فوق سنة، ولتكون مكانا ومنصة يمكن من خلالها أن نستغل طاقات شبابنا ونصل لهم ونساعدهم على حل تحديات مجتمعاتهم من خلال الروبوت وريادة الأعمال.
وأكدت أن الأكاديمية ومنذ تأسيسها في العام 2018 استطاعت ان تفيد وتدرب وجاهيا وافتراضيا أكثر من 2500 طالب.
وعن شرارة الانطلاقة لـ”ايزي كيت”، قالت الشمايلة إنها بدأت كفكرة قبل لتجمع بين خبرتها وشغفها وبين احتياج مجتمعها للتطور بالمجال التكنولوجي وخصوصا بعد التوجهات المحلية والعالمية لتطبيق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة ومنها مفاهيم الروبوت والذكاء الاصطناعي والبرمجة وغيرها، لتباشر العمل بدون مقر على تدريبات وجاهية بالمدارس والمراكز بمعدات بسيطة. مشيرة الى ان فكرة مشروعها استفادت من مؤسسة TTi الداعمة للمشاريع الريادية ضمن برنامج “هي تبتكر”.
وكانت فترة جائحة الكورونا محفزة للشمايلة ومشروعها الريادي، عندما دفعتها للتفكير بطريقة ابتكارية لتصل الى جمهور الصغار ولتدريبهم على التقنيات الحديثة ففكرت ونفذت موقع الكترونية ومنصة افتراضية لـ”ايز يكيت” تقدم من خلال الدورات التدريبية، ولتتمكن من افتتاح مقر لها العام الفائت في الكرك.
والى جانب التدريب تقوم أكاديمية “ايز كيت” بحسب الشمايلة على تصنيع وابتكار منتجات تعليمية على التقنيات الحديثة بمعدات تستعد لطرحها في السوق ولتساعد الشباب والصغار على التدريب على كل مع ما هو مستجد في التكنولوجيا ولتحفزهم على حل مشاكل المجتمع والقطاعات المختلفة بافكارهم الخاصة.
وأكدت الشمايلة، التي تحمل شهادة هندسة الكهرباء من جامعة مؤتة، أن مشروعها يصنف في قطاع الريادة الاجتماعية، لافتة الى انها تقوم بتقديم البرامج والتدريبات بأسعار الكلفة وأحيانا تقدمها مجانا بشكل كامل خصوصا للمناطق النائية، لكنها قالت ان مثل مشروعها يحتاج إلى تمويل ودعم للاستدامة وشراكات مع جهات داعمة او حاضنة للأعمال.
وأشارت إلى تحديات تواجه مشروعها مثل قلة وعي المجتمع بأهمية تعلم التقنيات الحديثة وقلة التمويل وفقر في تواجد المؤسسات والصناديق لريادة الأعمال في محافظات الجنوب.
وعن المسابقة الاخيرة التي نفذتها الأكاديمية بالتعاون مع نادي إبداع الكرك، ونظم حفلها الختامي الاسبوع الفائت ، قالت الشمايلة بأنها تحد مجاني نفذ في الشهور الخمسة الفائتة، واستهدف أكثر من 800 طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة و94 مدرسة في محافظات الجنوب. وبينت ان المسابقة كانت افتراضية والأولى من نوعها على مستوى الجنوب ومحافظة الكرك من خلال حضور الطالب لدروس ومستويات من خلال منصة “ايزي كيت” وتطبيق الدروس على منصة خاصة للروبوت.
الشمايلة ومن خلال أكاديميتها ومنصتها الافتراضية تواصل العمل بجد بشراكات متعددة لتطبيق برامجها المبتكرة في الجنوب وهي تطمح لتعميم هذا الفكر التقني الريادي ليكون متاحا أمام طلابنا وصغارنا تحضيرا لوظائف ومشاريع وأعمال المستقبل.