إدراج المنسف الأردني في قائمة يونسكو للتراث الثقافي غير المادي
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، المنسف على لائحة التراث العالمي غير المادي.
وأعلن المندوب الدائم للمملكة لدى "اليونسكو"، السفير مكرم القيسي عن نجاح ملف إدراج المنسف على لائحة التراث العالمي غير المادي خلال اجتماعات اللجنة في العاصمة المغربية الرباط الممتدة بين 27 تشرين الثاني وحتى 3 كانون أول من العام الحالي.
وكانت البعثة الأردنية الدائمة لدى "اليونسكو" قد قدمت ملف إدراج "المنسف في الأردن: وليمة احتفائية ودلالاتها الاجتماعية والثقافية" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة "اليونسكو" في نهاية شهر آذار عام 2021، خلال مشاركة المملكة في الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي.
وجاءت جهود البعثة بعد تنسيق وعمل مشترك وممتد شارك به عدد من الوزارات والجهات الأردنية ذات العلاقة، وعلى رأسها وزارة الثقافة، بعد أن تم اختيار "المنسف" ضمن عدد من الترشيحات الأخرى، ليتم اتخاذ القرار بشأن إدراجه في شهر تشرين الثاني من العام 2022 على هذه القائمة.
ونجحت المملكة بالتشارك مع عدد من الدول العربية في تسجيل ملفي "النخلة" في عام 2019 و"الخط العربي" في عام 2021، بالإضافة إلى ملف "فن السامر" في عام 2018 وملف " المساحة الثقافية لبدو البترا ووادي رم" في عام 2008.
وأشاد السفير القيسي بالدور والجهود التي بذلتها المؤسسات الأردنية الرسمية والأهلية بالتنسيق مع البعثة الأردنية الدائمة لدى "يونسكو" في إنجاح جهود المملكة لإدراج هذا الملف.
وقال إن هذا التوجّه يأتي لما للمنسف من دلالات اجتماعية وثقافية لدى الأردنيين، وباعتباره شكلاً من أشكال التعبير الثقافي غير المادي للعادات الغذائية الأردنية الذي يعكس كذلك الهوية الثقافية الوطنية الأردنية، ولما يمثله من رمزٍ يخدم جهود التعريف بالأردن وكرم أهله ونخوتهم، فهو الطبق الأول على المائدة الأردنية، والثابت الرئيس في كل الطقوس والمناسبات الاجتماعية في كافة أرجاء المملكة الأردنية الهاشمية.
وأضاف القيسي أن للمنسف قيمة ثقافية واجتماعية، حيث اشتهر الأردن به كطبق وطني عربياً وإقليمياً، حيث يأتي هذا الإدراج ليؤكد حق الأردن في حفظ ملكية أصل المنسف، وبما يتفق مع جهود تبذلها الدول للحفاظ على رموزها ذات الدلالات الثقافية والاجتماعية للأجيال القادمة.
وفي هذا السياق، نظمت السفارة الأردنية في باريس وبالتعاون مع منظمة اليونسكو عدة نشاطات سبقت الإدراج، منها حفل موسيقي في اليونسكو برعاية المديرة العامة لليونسكو، أودريه أزوليه، ووزير السياحة و الآثار نايف الفايز، وبحضور عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى اليونسكو وممثلين عن الحكومة الفرنسية والصحفيين.
كما شارك في الحفل كل من الفنانين الأردنيين طلال أبو الراغب وزين عوض ووحيد ممدوح.
كما جرى تنظيم أمسية أردنية تخللها مأدبة عشاء لتناول المنسف الأردني تحضيراً لإدراجه على لائحة التراث العالمي غير المادي بعد استكمال الملف لكافة الشروط الفنية المطلوبة من قبل اليونسكو.
يذكر أن أول من تبنى إدراج المنسف الأردني في قائمة يونسكو للتراث الثقافي غير المادي، ومضى في إجراءات الادراج هو: وزير الثقافة الأسبق الدكتور باسم الطويسي.
يشار إلى أن ادراج القهوة العربية وطبق الكسكسي، والبيتزا الإيطالية، وغيرها من الأطباق العالمية لدى اليونسكو.