نزع فتيل حرب اقتصادية كبرى بين أمريكا وأوروبا .. ماذا حدث؟
يبدأ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العمل على اتفاق بشأن المواد الخام الحيوية لتجنب النزاع حول الإعانات الخاصة بالتكنولوجيا النظيفة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان مشترك أن الاتفاق سيسمح بأن يتم التعامل مع المواد الخام المهمة التي يتم تعدينها ومعالجتها في الاتحاد الأوروبي "كمواد من المتطلبات اللازمة" للسيارات الكهربائية في قانون خفض التضخم الأمريكي.
بدورها قالت فون دير لاين في تصريحات صحفية إنه من المقرر أن يبدأ العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بهدف إعطاء المواد الخام الحيوية، التي يتم الحصول عليها من مصادر في الاتحاد الأوروبي، حرية الوصول إلى السوق الأمريكية "كما لو كان مصدرها السوق الأمريكية".
ويعتبر هذا الإعلان انفراجة كبيرة، حيث كانت هناك مخاوف من أن يتحول الوضع إلى نزاع اقتصادي كبير بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول القلق من انتقال شركات التصنيع الأوروبية إلى الولايات المتحدة للاستفادة من مزايا الدعم هناك.
وقبيل الاجتماع، أثار المستشار الألماني أولاف شولتس الآمال في التوصل إلى تسوية بشأن الإعانات الخاصة بالتكنولوجيا النظيفة المثيرة للجدل.
ويقول المستشار الألماني إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق حول شروط حصول الاتحاد الأوروبي على الدعم من حزمة المساعدات الأمريكية والتخفيضات الضريبية التي ينص عليها اتفاق خفض التضخم
وخلال زيارته لمعرض تجاري في ميونخ قال شولتس "نعتقد أيضا أن لدينا فرصة جيدة لتحقيق مثل هذا الترتيب بالضبط، بحيث لا يتم النظر إلى الأشياء المصنوعة في ألمانيا، والأشياء المصنوعة في فرنسا، والأشياء المصنوعة في بولندا بشكل أكثر تشككا من السلع والبضائع المصنوعة في كندا".
وفي إشارة للمحادثات الحالية بين الولايات المتحدة وممثلين من أوروبا، ذكر المستشار الألماني أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تود بالطبع أن تتلقى معاملة أسوأ "من الآخرين الذين يقومون بعمل جيد أيضا".
وأكد شولتس أنه لا ينبغي انتقاد الاهتمام الأساسي للولايات المتحدة بالاستثمار في حماية المناخ والرقمنة، "تماما كما نفعل نحن".