اختتام محادثات يمنية في عمّان لتنفيذ اتفاقية تبادل أسرى جديدة
اختتمت في عمّان مباحثات بين طرفَي النزاع في اليمن، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ بهدف التمهيد لعملية تبادل أسرى مستقبلية، وفق ما أفاد مكتب المبعوث الأممي لليمن، مساء الأحد.
وقال مكتب المبعوث الأممي لليمن، في بيان "اختتم اليوم في عمّان الاجتماع الثامن للجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاقية تبادل المحتجزين" بعد أن بدأت الاجتماعات الجمعة الماضية.
وكان الحوثيون والحكومة قد توصّلوا خلال مفاوضات عقدت في برن بسويسرا في آذار الماضي، إلى اتّفاق على تبادل نحو 900 أسير، بعد أيام على إعلان السعودية وإيران نيتهما استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.
وقال مكتب المبعوث الأممي، إنه "بناءً على الزخم الإيجابي الذي تحقق من عملية الإفراج عن عدد كبير من الأسرى والمعتقلين والتي تمت في شهر مارس/آذار الماضي، أجرت الأطراف مناقشات تفصيلية وجادة وفي أجواء سادها الشعور بالمسؤولية في ضرورة الاستمرار في تحقيق تقدم مطرد في الإفراج التدريجي عن المعتقلين بموجب مبدأ الكل مقابل الكل".
وتحدث عن "اتفاق الطرفين على استمرار المشاورات حول المقترحات والأفكار التي تم تداولها، وعلى التشاور مع قياداتها بشأن تلك المقترحات بهدف التوافق على مقترح تفصيلي يتضمن الأولويات التي حددتها الأطراف لهذه الجولة وعلى الآلية اللازمة للتنفيذ".
وسيقوم مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن بـ "العمل مع الأطراف خلال الأيام المقبلة لضمان استمرار التواصل، وتنسيق الجهود لإحراز تقدم في هذا الملف الإنساني الذي يؤرق آلاف العائلات اليمنية".
وحث المكتب الأطراف على "مضاعفة جهودهم لتخفيف معاناة آلاف الأسرى وعائلاتهم في أسرع وقت ممكن" وتقدم المكتب بالشكر للحكومة الأردنية على استضافتها لأعمال هذا الاجتماع ولدعمها المستمر لعمل اللجنة الإشرافية.
يذكر أن النزاع في اليمن بدأ عام 2014 عندما سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق عدة في البلاد بينها صنعاء، وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعمًا للحكومة اليمنية، وخلّف النزاع مئات الآلاف من القتلى، وتسبّب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.