المجالي في البقعة يفتح النار على الحكومات ويحملها مسؤولية ضعف القط
هوا الأردن - وجه رئيس حزب التيار الوطني المهندس عبد الهادي المجالي انتقادات قاسية لأداء الحكومات سياسيا واقتصاديا، وحملها مسؤولية الكثير من الفشل والضعف الذي أصاب كل القطاعات.
وقال في لقاء حاشد في منطقتي البقعة وعين الباشا الجمعة أن الوطن يمر في لحظة سياسية فارقة، وظرف دقيق حساس، فيه من الإشكالات والتعقيدات ما يبعث على القلق ويستوجب الحذر..
وأكد أن القلق والحذر ضرورة وطنية إن لم يكن للعقل والحكمة مكانهما ودورهما عند اشتباكنا مع قضايانا الوطنية، مإن لم نأخذ ما يشهده الإقليم من أزمات ومنزلقات على محمل الجدّ.
من جهة أخرى، قال أمين عام الحزب الدكتور صالح ارشيدات أن حزب التيار الوطني مع الحكومات البرلمانية.
واضاف: نعلم أنها تجربة تحتاج إلى سنوات لتكون جذرية عميقة، لكننا قادرون من وحي تجاربنا الوطنية السابقة، أن نجعل منها نهج حكم.
ويرى ارشيدات أن الحكومات البرلمانية، تحتاج إلى أمرين أساسيين، قانون انتخاب يقصر القائمة الوطنية على الأحزاب وتكون نسبتها ما بين 40 و50% وأن يمنح الناخب في الدوائر الفردية صوتين لا صوت واحد.. وتحتاج إلى قانون أحزاب يعزز الحياة الحزبية ويحفز الناس إلى الإنخراط بالأحزاب لتأخذ مكنها ودورها الذي يليق بها.
وعرض المجالي والرشيدات في المهرجانين لرؤية لحزب حيال القضايا الاقتصادية والسياسية والتي تضمنها البرنامج الانتخابي لمترشحي الحزب على القائمة الوطنية والدوائر الفردية.
وتاليا نص كلمة المجالي في لقاء مخيم البعقة .
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير المرسلين وهادي البشرية ونذيرها سيدنا محمد الصادق الأمين..
الإخوة والأخوات الأفاضل،،
أيها الأحرار الصابرون القابضون على جمر قضية الأمة، المتمسكون بحقِ العودةِ، الرافضون لكلّ المؤامرات على حقوقنا في فلسطين الحبيبةِ.. أحييكم تحية الفخور بكم وبوجوده بينكم، تحية المؤمن أن الوطن لكلّ أبنائه، لا فرقة ولا تفريق بينهم..
أيها الإخوة.. أيتها الأخوات،،
إن الوطنَ يمرُ في لحظةٍ سياسيةٍ فارقةٍ، وظرفٍ دقيقٍ حساسٍ، فيه من الإشكالاتِ والتعقيداتِ ما يبعثُ على القلقِ ويستوجبُ الحذرَ..
يثيرُ القلقَ إن لم يكنْ للعقلِ والحكمةِ مكانهُما ودورهُما عند اشتباكِنا مع قضايانا الوطنيةِ، ويستوجبُ الحذرَ إن لم نأخذْ ما يشهدهُ الإقليمُ من أزماتٍ ومنزلقاتٍ على محملِ الجدِّ.
ولا يخطئُ الناظرُ إلى واقعِ الإقليمِ، خطورةَ المشهدِ واحتمالاتِ تمددِ تداعياتِه القاسيةِ:
• سوريا تنزفُ.. دمَ الأخِ يُسفكُ على يدِ أخيه، وصراعٌ طاحنٌ قد يفيضُ على كلِّ الجوارِ.
• لبنانُ تنتظرُ نزعَ صاعِقها .. صوتُ الرصاصِ في دمشقَ يترددُ صداه في بيروتِ.
• عراقٌ مرتبكٌ.. يعاني واقعاً أمنياً وسياسياً ملتبساً لم يستقرَّ حكمُه ولم يستتبَّ أمنُه..
• وخليجٌ يمورُ.. يتأثرُ بحركةِ الإقليمِ.. وفي البحرينِ والكويت أمثلةٌ للناظرين..
• ومصرُ تائهةٌ..خرجتْ من حالٍ بائسٍ إلى حالٍ يُنذرُ بالبؤسِ، تشتتٌ وفرقةٌ وتنازعٌ وصراع.
• نظرياً وواقعياً.. شمالُ أفريقيا كلهُّ، من مصرَ إلى تونسَ إلى ليبيا والجزائر وحتى المغرب .. كلُّها تعيشُ أزماتٍ وصراعاتٍ وقلاقلَ، سياسيةٍ وأمنية.
• واليمنُ والسودانُ .. أهي أفضلُ حالاً، أم أنَّها تتنقلُ بين الأزماتِ والصراعاتِ من غيرِ أفقٍ وأمل..؟!
الحضور الكريم،،
بعد هذا الاستعراضِ السريعِ لحالِ دولٍ شقيقيةٍ، آتي إلى جوهرِ وعصبِ قضايا الأمةِ.. فلسطينَ الحبيبةِ، فلسطينَ التي إن نهضتْ الأمةُ من أزماتِ التغييرِ والإصلاحِ ستنهضُ الشعوبُ لنصرتِها، وإن غرقتِ الأمةُ في أزماتِها وصراعاتِها وتأخرتْ في نهوضِها، لا قدَّرَ اللهُ، سيكونُ الثمنُ كبيراً.
فلسطينُ المحتلةُ، تواجهُ اليومَ مؤامرةَ عزلِها بينَ الجدارِ والمستوطناتِ، لخلقِ أمرٍ واقعٍ يجعلُ من إقامةِ الدولةِ المستقلةِ أمراً متعذراً، إن نحنُ صمتنا وأدرنا الظهرَ للمؤامرةِ..
قيامُ الدولةِ الفلسطينيةِ واستقلالُها مسؤوليةٌ عربيةٌ، لا تقبلُ التراخيَ، ولا تقبلُ السكوتَ عن تهويدِ مقدساتِها، وتقطيعِ أوصالِها.. وتستوجبُ التصديَ لمخططاتٍ عبثيةٍ تُريدُ إقامةََ دويلةٍ في غزةَ تحكُمُها حركةُ حماس، يرتهنُ مستقبلُها بمصرَ، ودويلةٌ في الضفةِ الغربيةِ تحكُمُها حركةُ فتح، ويرتهنُ مستقبلَها بالأردن..
والسعي الحثيثُ إلى الدولةِ يستوجبُ من الأهلِ في فلسطينَ إصلاحُ ذاتِ بينهم لتقويةِ الصفِّ والموقفِ.
نريدُ دولةً فلسطينيةً حقيقيةً مترابطةً بحدودٍ معترفٍ بها، حقُّ العودةِ إليها مصون، ولا عاصمةَ لها غيرُ القدسِِ الشريفِ.. سيادتُها كاملةٌ غيرُ منقوصة..
وعلى العربِ أن يؤسِّسوا لموقفهِم السياسيِّ بخطابٍ حازمٍ حاسمٍ يقول للإدارةِ الأميركيةِ ولإسرائيلَ كفى استهتاراً بالحقوقِ العربيةِ وكفى استهتاراً بشرعيةٍ أمميةٍ جعلتمُوها اضحوكةً.. ومؤسساتٍ دوليةٍ تُسيـرونَها كيفما ترغبون، تـطـبِِِقُ بظلمِها على حياةِ الشعوب المقهورةِ.
واقولُ بيقين ثابت.. واهمٌ من يظنُ أن فلسطينياً واحداً يقبلُ بغيرِ فلسطينَ وطناً ودولةً، والقدس الشريفِ عاصمةَ العواصم.. وواهمٌ من يظنُ أن فلسطينياً واحداً يقبلُ بالتنازلِ عن حقِ العودةِ.
فلسطينُ دولةٌ لأهلِها طالَ الزمنُ أم قَصُرَ..
الإخوة والأخوات،،
بموازاةِ نظرِنا في واقعِ المنطقةِ والإقليمِ.. ننظرُ في واقِعِنا الوطنيِّ لنرى ما عليه الحال..
ونرى، إذ نرى، حكوماتٍ تُعالجُ القضايا بطريقةِ الترقيعِ لا برؤيةٍ واستراتيجياتٍ جامعةٍ مانعة، ما يعظم الخللَ ويفوت الفرصَ في تحقيقِ الإصلاح ..
نُغيرُ الحكوماتِ ونُعدلُها ونغيرُ الوجوهَ ونبدلُها من غيرِ أن تتغيرَ السياساتُ.. فأضافَ ذلك من المآزقِ والأزماتِ أكثرَ من معالجةِ الثغراتِ والإشكاليات..
تُحاولُ، لكن، بكلِّ أسفٍ، لا تصنعُ منجزاً بقدرِ ما تؤسسُ للفشلِ، وضعفٍ يتعمقُ، فانشغلنا بالمناصبِ وتحقيقِ المكاسبِ، وتخلينا عن المسؤوليات..
الحرياتُ العامةُ مهشمةٌ، ومعالجاتُ البطالةَِ بقيت حبراً على ورقٍ، والزراعةَُ تتعرضُ لتدميرٍ منهجيٍّ، والتعليمُ في تراجعٍ، والصحةُ لمن يملكُ المالَ، والضرائبُ تتجاوزُ عن الأغنياءِ متجبرةً بالفقراءِ، وغلاءُ الأسعارِ لا يطاقُ.. والتنميةُ في المحافظاتِ والمخيماتِ قاصرةٌ عاجزة.
أيها الأخوة.. أيتها الأخوات،،
إن حكوماتٍ هذا حالُها، تثيرُ القلقَ على الدولةِ وعلى أهلِها.
تخشى عليها من مسؤولينَ لا يتقنونَ إلاّ ردَّ الفعلِ، يتحركونَ عندما تشتعلُ الحرائقُ.. يُفكرونَ ويستجيبونَ ببطءٍ، يُبدعونَ أفكاراً تزيدُ النارَ اشتعالاً وترفعُ منسوبَ الغضبِ في صدورِ الناسِّ، يظنونَ أنهم يُنقذونَ الوطنَ بخياراتِهم وهم في الحقيقيةِ يورطونَه ..
يلتفونَ على الحقائقِ ولا يواجهونها، يعالجونَ ظواهرَ الأزماتِ لا أسبابهَا العميقةَ، يعتقدونَ أنهم الأقدرُ على المرورِ من الأزماتِ من غيرِ أثمانٍ، يتراخونَ في الواجبِ، يراهنونَ على هبوطِ همّةِ الناسِ..
الحذرَ، الحذرَ من حكوماتٍ وسياساتٍ داخليةٍ وخارجيةٍ كأنَّها خارجُ الزمنِ، إن لم تتغيرْ بصورةٍ يقبلهُا الناسُ سنكونُ في وضعٍ صعبٍ..
الحضور الكريم،،
اننا في حزبِ التيارِ الوطني نفهمُ بعمقٍ ودقةٍ واقعَ الإقليمِ وتداعياتِه المحتملةِ، وننظرُ في تأثيراتِه على واقِعنا الوطنيِّ.. بالقدرِ ذاته الذي نفهمُ فيه الواقعَ الوطنيَّ المرتبكَ.. لأسبابٍ موضوعيةٍ فرضتها ظروفُ المنطقةِ وأسبابٍ ذاتيةٍ هي نتاجُ سياساتِنا الداخلية.
إن هذه اللحظةَ الوطنيةَ والإقليميةَ الفارقةَ تستوجبُ منا النصحَ والتناصحَ، وتستدعي سماعَ الرأيِّ والرأيِّ الآخرِ، فلا ينفعُ غضُّ الطرفِ عن بواعثِ الأزماتِ ومسبباتِها..
لقد أسسنا في حزبِ التيارِ الوطنيِّ الموقفَ من الانتخاباتِ النيابيةِ على قراءةٍ موضوعيةٍ، وقررنا المشاركةَ برغم ملاحظاتنا على الواقعِ السياسيِّ والتشريعيِّ، خاصةً قانونَ الانتخاب.
قررنا المشاركةَ لاننا نؤمنُ أن التغييرَ مكانهُ الطبيعيُ البرلمانَ وعقدنا العزمَ أن نخوضَ الانتخاباتِ على المستويينِ، القائمةِ والدوائرِ الفردية.
وندركُ أن التوافقَ على طبيعةِ التغييراتِ والإصلاحاتِ ضرورةٌ وطنيةٌ لا تقبلُ التراخيَ أو التجاهلَ، وأن بناءَ الوطنَ المدنيِّ التعدديِّ وتجاوزِ أزماتِه، يحتاجُ مشاركةَ الجميع..
ونحنُ نخوضُ الانتخاباتِ على أساسِ برنامجٍ حددَ أوجهَ الخللِ والقصور واقترحَ حلولاً لها.. حرصنَا أن تكونَ حلولاً إبداعيةً قابلةً للتنفيذِ لها إنعكاسٌ مباشرٌ على حياةِ الناسِ ومعيشتِهم..
برنامجُنا يقومُ على إعادةِ النظرِ في امتحانِ التوجيهي، وقلنا بإعانةٍ للعاطلينَ عن العملِ، ولمعالجةِ الفقرِ في برنامجِنا آلياتٌ تعيدُ بناءَ الطبقةِ الوسطى لأنها أساسُ الاستقرار.
ونرى أن للفقيرِ حقَّ الدراسةِ المجانيةِ، وضرورةَ تكاملِ القطاعاتِ الصحيةِ وتوفيرِها للمحتاجِ بلا مقابلَ.. وأن تُضبطَ الأسعارِ ويحدُّ من الاحتكارِ، وان تُهيكلَ الرواتبُ لجهةِ زيادتِها ووقفِ التهرّبِ الضريبي.
نسعى إلى صياغةِ قانون من أين لك هذا؟ ونراه جوهرَ محاربةِ الفسادِ والإفسادِ، ونريدُ قانونَ ضريبةٍ تصاعدي، وقانوناً عادلاً للمالكينَ والمستأجرينَ، ومراجعةِ ملفّ الخصخصةِ، وبناءِ شبكة تأميناتٍ اجتماعيةٍ نافعةٍ وإصلاحِ قطاعِ الرعايةِ الاجتماعيةِ، ورقابةٍ حازمةٍ على ماليةِ الدولة.
ونريدُ قانونَ انتخاب تقتصرُ فيه القائمةُ الوطنيةُ على الأحزابِ ورفع نسبتها إلى 50% وأن يمنحَ الناخبُ في الدوائرِ الفرديةِ صوتين لا صوتاً واحداً.. ونريدُ قانونَ أحزابٍ يُحفزُ على الإنخراطِ بالأحزابِ لتأخذَ مكانها ودورها.
هذه بعضُ ملامحِ وأساسياتِ برنامجِنا نضعُها بين أيديكُم، آملين أن تجدَ منكم القبولَ والدعمَ وأن تكونوا عوناً لنا لنحملَها إلى البرلمانِ ونشكلُ نحنُ وانتم رافعةً لإنفاذِها وجعلِها واقعاً معاشاً يحدوث فرقاً في كلِّ الشؤونِ الوطنية..
الوطنُ يحتاجُ إلى أبنائِه وأنتم من خيرةِ أبنائِه.. فلا تبخلوا عليه.
أشكرُ لكم حضورَكم والشكرُ موصولٌ لمن نظّم لنا هذا اللقاءَ الخيِّرَ
دمتم بخير .. وأعزَّ اللهُ الوطنَ بكم
والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه
....
وتاليا نص كلمة الرشيدات في مخيم الطالبية:
بسم الهن الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أطهر الخلقِ وأشرفهِم، سيدنا محمد الهادي الأمين
الأخوة والأخوات،،
المؤازرون والمناصرون لمرشحي القائمة الوطنية لحزب التيار الوطني.. ومن بين مرشحينا الأعز والأغلى، الأخ محمد الذويب (أبو أسامه)
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
ندرك اننا نخوض الانتخابات النيابة في ظرف وطني وإقليمي دقيق، نستشعر الأخطار ونخشى المنزلقات؛ إن لم نحسن التصرف والنظر إلى ما يشهده الجوار والإقليم من أزمات أنتهت إلى الدم .. دم الأخ مسوفك على يد الأخ، وفوضى تهدم ولا تبني..
ذلك ما نخشاه ونحذر منه، وذلك ما يحزننا، ففي جوارنا أشقاء لنا، لا نحب لهم الحال الذي بلغوه، ومن نجا من الدم من دول شقيقه، تدب في أوصاله فوضى سياسية وأمنية ومستقبل مفتوح على كل احتمال..
ان النظر الى ما يحيطنا، يجعلنا، كما يجب دائما، حامدين شاركين لله، أن جنب بلدنا ما تعانيه بلاد عربية (...) جنبنا الدم والفوضى، ويسر لنا الحكمة، نظاما وحراكات حزبية وشعبية، اننا أخذنا منهج السلمية في اعتراضنا واحتجاجنا منهجا ثابتا لا نحيد عنه.
الإخوة والأخوات الكرام،،
إن حزب التيار الوطني عندما قرر المشاركة في الانتخابات النيابة، واختار خوضها على أساس القائمة الوطنية والدوائر الفردية يدرك حساسية المرحلة ويدرك أن التغيير وتعظيم الإصلاح، طريقه وساحته مجلس النواب، حيث الرقابة والتشريع حق دستوري مقدس.
ويدرك أن التوافق على طبيعة التغييرات والإصلاحات مبدأ اساس، لا تهميش فيه ولا إقصاء، وأن البناء وإعلاء الوطن، يحتاج مشاركة الجميع.. ويحتاج أن نبحث عن المشترك بيننا لتعظيمه وما نختلف عليه نناقشه في المكان الصحيح، من غير تخندق أو تمترس إن أصررنا عليه يصعّب علينا التقدم إلى الأمام في أي شأن من الشؤون.
على ذلك صممنا فهمنا وصوبنا نظرنا.. بأن نعلي من قيمة التوافق والحوار ونبني على القواسم المشتركة وأن نتدرج في الإصلاح، خشية القفزات غير المحسوبة وما يمكن أن تجره علينا والوطن من أخطار.
وهنا، أؤكد بيقين ثابت أن الاختلاف في وجهات النظر والتأييد والمعارضة سمة الشعوب الحية ودليل حيوية وتعددية.. ودليل على اننا نبني دولة مدنية ديمقراطية حديثة أساسها القانون والمؤسسات والحقوق والواجبات.
الإخوة والأخوات،،
يخوض حزب التيار الوطني الانتخابات النيابية على مرتكزين أساسيين:
- الفريق الذي رشحه .
- والبرنامج الذي يحمله هذا الفريق.
وايماننا الأكيد أن البرنامج يحتاج إلى فريق يملك الخبرة والإرادة والقدرة على تنفيذه.
وبرنامج حزبنا، شخص كل خلل في كل الشؤون، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، واقترح حلولا لها..
حلولا إبداعية وواقعية قابلة للتنفيذ من شأنها، إن قدر لنا الفوز بتوفيق من الله وبهمتكم، أن تحدث نقلة نوعية إيجابية في مستوى الحريات العامة وفي مستوى معيشة الناس.
نحن ندرك أن لكم طموحات وآمال وفيكم هموم وآلام.. فزاوجنا بين مواقفنا السياسية في الوطن والإقليم وبين احتياجاتكم.. فحفل برنامجنا بمقترحات واقعية.
نادينا بإعادة النظر في امتحان التوجيهي وقدَّمنا البديل، وقلنا بإعانة للعاطلين عن العملِ وقدمنا الكيفية التي نحقق بها ذلك، ولمعالجة الفقر في برنامجنا آليات.. نعيد بها بناء الطبقة الوسطى لأنها أساس استقرار الوطن.
ونرى بضرورة أن يوفر للفقير الحقّ بالدراسة المجانية، وبضرورة تكامل القطاعات الصحية وتوفيرها للمحتاج بلا مقابل.. وأن تضبط الأسعار ونضع حدا للاحتكار، وان تهيكل الرواتب لجهة زيادتها وأن نمنع التهرب الضريبي.
الاخوة الاعزاء،،
نسعى إلى صياغة قانون من أين لك هذا؟ ونراه جوهر محاربة الفساد والإفساد، ونريد قانون ضريبة تصاعدي، وقانون عادل للمالكين والمستأجرين، ونسعى إلى تعزيز الاستقلال التام للقضاء، ومراجعة ملف الخصخصة، وتقديم إعانة لكل عاطل عن العمل، وبناء شبكة تأمينات اجتماعية نافعة وإصلاح قطاع الرعاية الاجتماعية.
ونريد دعما حقيقا لقطاع الزراعة وتسويق منتجاتها في الخارج، ورقابة حازمة على مالية الدولة، والتسهيل للاستثمار المجدي وتمكين المرأة وإعلاء شأن الطفل.
ونحن مع الحكومات البرلمانية، ونعلم أنها تجربة تحتاج إلى سنوات لتكون جذرية عميقة، لكننا قادرون من وحي تجاربنا الوطنية السابقة، أن نجعل منها نهج حكم.
ونرى في حزب التيار الوطني أن الحكومات البرلمانية، تحتاج إلى أمرين أساسيين، قانون انتخاب يقصر القائمة الوطنية على الأحزاب وتكون نسبتها ما بين 40 و50% وأن يمنح الناخب في الدوائر الفردية صوتين لا صوت واحد.. وتحتاج إلى قانون أحزاب يعزز الحياة الحزبية ويحفز الناس إلى الإنخراط بالأحزاب لتأخذ مكنها ودورها الذي يليق بها.
الإخوة والأخوات،،
ان برنامجنا، ينظر إلى الشأن الداخلي بذات الحرص الذي ينظر فيه إلى الشأن الإقليمي والدولي.. ونرى باليقين القاطع أن فلسطين المحتلة جوهر وعصب قضايا الأمتين العربية الإسلامية..
ولا نقبل بديلا عن فلسطن..
دولة .. مستقلة ذات سيادة
دولة .. عاصمتها القدس الشريف
دولة .. لكل فلسطينيي الشتات، الحق في العودة إليها والتعويض
دولة .. لها مياهها وحدودها
وشعب له الحق في مقاومة الاحتلال..
إن حزبنا.. لا يحيد عن قضايا أمته، عربية وإسلامية..
تلك بعض قضايا برنامجنا الذي نؤمن فيه بالتنمية السياسية والإصلاح الشامل.. ونؤمن بالحوار وحق الاختلاف وحرية التفكير والرأي، ونؤمنُ فيه باحترام الأقلية لرأيِ الأغلبية، ونؤمن بحاجتنا إلى أجيال خلاقة مبدعة تنهض بالوطنِ لتضعه في المقدمة، وتجعل منه درةَ الأوطان... ونؤمن فيه بعروبتنا وانحيازنا الكامل لقضايا أمتنا..
أشكر لكم حضوركم وحسن الاستماع..
دمتم بخير ودام الوطن عزيزا منيعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك