هوا الأردن -
أصدرت نقابة الجيولوجيين الأردنيين إن منذ ما يزيد عن عشر سنوات ونحن في نقابة الجيولوجيين الأردنيين في حالة تواصل مستمر مع المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وعلى مستوى الوزراء والأمناء العامين ومدراء تطوير المناهج وكل المعنيين بوضع الخطط الدراسية وتطوير الثانوية العامة، مستفسرين عن سبب أو أسباب التهميش المتعمد لمادة علوم الأرض والبيئة في المراحل الدراسية المختلفة وخصوصاً في الثانوية العامة بدءً من الاقتراح بإلغائها من منهاج الثانوية العامة ومن ثم جعلها مادة ناجح راسب في زمن الوزير الذنيبات ومن ثم نظام المسارات في زمن الوزير الرزاز ومن ثم الوزير عويس وانتهاء بخطة الوزير الحالي المحافظة "خطة تطوير الثانوية العامة"، ومع كل هذا التخبط والتناقض وغياب الرؤيا الواضحة لدى المسؤولين في الوزارة والقرارات المتناقضة حول آلية التوجيهي وتطوير المناهج وعلى الرغم من كل ذلك استمرينا بالنقاش والحوار المسؤول مع كافة المسؤولين في الوزارة
وقال نقيب الجيولوجيين خالد الشوابكة النقابة تعتمد في مطالبها على وعي الوزير في وضع جميع مواد العلوم على قدم المساواة وفي نيته الصادقة لتطوير الثانوية ضمن خطة تجعل من تكامل العلوم قاعدتها الاساسية.
واضاف إن جميع الوزراء الذين تناوبوا على مقعد الوزارة أكدوا على أهمية مادة علوم الأرض والبيئة ودور الجيولوجي في مجال استكشاف واستغلال الثروات الطبيعية وأهميتها في دعم الاقتصاد الوطني والذي سينعكس ايجاباً وبشكل ملموس على اقتصاد الدولة والمستوى المعيشي للمواطن، وأن المادة باقية ضمن الخطة الدراسية للثانوية العامة وبشكل متساو مع بقية المواد العلمية.
وأوضح، عند مقابلة أحد الوزراء السابقين قال لنا بالحرف الواحد " إذا أتيتم للحديث عن مادة علوم الأرض والبيئة واحتسابها ضمن الثانوية العامة فأرجو عدم الحديث بهذا الموضوع حيث تم إقرار المادة والموضوع في حكم المنتهي وأن المادة ستعود وكما كانت سابقاً ".
واعرب الشوابكة عن اسفه ان كل ما سبق كان مجرد كلام للاستهلاك والتسويف والمماطلة وكسب الوقت ، حيث أن لا أحد منهم قد أوفى بوعوده التي وعد بها ولم ينفذها على أرض الواقع.
ونوه، مع كل هذا التسويف والوعود الزائفة لم نترك الأمر على ما هو عليه ، فقد تقدمنا ومنذ شهور بطلب لقاء مع معالي وزير التربية الحالي لمناقشة خطة تطوير الثانوية وموقع مادة علوم الأرض فيها ولكن لغاية الآن لم نجد استجابة لهذا الطلب مما ولد مزيداً من الشكوك حول نية الوزارة بإلغاء مادة علوم الأرض نهائياً من منهاج الثانوية العامة خصوصاً بعد ما أعلنت الوزارة تمسكها بنظام المسارات - بعد أن وعدتنا بإلغائه - وبشكل يكرس مزيداً من التهميش للمادة ويجعل اختيار الطالب لها أمراً مستحيلاً وهذا يمثل تراجعاً للوزير عن كلامه ووعوده وأفكاره التي صرح بها خلال اللقاءات السابقة بأنه لن يكون هناك تهميش لمادة علوم الأرض والبيئة.
واستنكر بيان النقابة الجيولوجيين خطط الوزارة الرامية إلى تهميش مادة علوم الأرض والبيئة في المراحل الدراسية المختلفة وصولا لإلغائها من مناهج الثانوية العامة وبما يعاكس الرؤية الملكية وبرنامج تحديث الاقتصاد الوطني بالاعتماد على الذات من خلال التوجه نحو التعدين واستغلال ثرواتنا الطبيعية بأفضل استغلال وهذا لن يتم إلا بخلق ثقافة جيولوجية تساهم بها المناهج الدراسية في المدارس والجامعات يكون إحدى مخرجاتها تأهيل كوادر جيولوجية وطنية تأخذ على عاتقها ترجمة الخطط الوطنية إلى واقع عملي.
ودعا وزارة التربية إلى اعادة النظر بخططها الدراسية بحيث تأخذ بعين الاعتبار اعادة الاعتبار إلى مادة علوم الأرض في كافة المراحل الدراسية ومشاركة نقابة الجيولوجيين في وضع المناهج الدراسية وفتح الباب لتعيين معلمين ومعلمات يحملون تخصص الجيولوجيا لأنهم الأكثر قدرة وكفاءة على تدريس هذه المادة ووقف تغول التخصصات الأخرى الغير مؤهلة في تدريس هذه المادة.
وقالت النقابة لن نقف موقف المتفرج من قرارات وزارة التربية والتعليم في تهميش مادة علوم الأرض والبيئة والمجحفة في حق زملائنا العاملين في الوزارة، ولن نتردد باتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تكفل الدفاع عن المهنة ومنتسبيها، الحوار هو منهجنا وخيارنا الأول ولكن ليس إلى ما لا نهاية وإذا لم نجد آذان صاغية تستمع إلى مطالبنا العادلة سنلجأ إلى خطوات تصعيدية ضمن حدود الدستور والقانون.