الافتاء : "لوتو الأردن" حرام وهو القمار بعينه
اوضحت دائرة الإفتاء العامة تحريم ما يسمى ب"لوتو الاردن" مؤكدة على إجابة واضحة تقطع الشك باليقين أن الحكم الشرعي لهذه اللعبة هو "حرام".
وقالت الدائرة في فتوى وصلت ل"هوا الأردن" نسخة منها انه وبعد دراسة الموضوع وتحليله وعرضه على لجنة المصادقة مجد انه شكل وقالب حديد من أشكال اليانصيب الخيري والذي هو حرام وفقا لفتوى سابقة صدرت عنها .
وبينت دائرة الافتاء موقفها ورأيها حول لوتو الاردن في الفتوى التالية :
الجواب وبالله التوفيق
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
"اللوتو" في حقيقته ما هو إلا قالب جديد من قوالب وصور ما يسمى بـ" اليانصيب الخيري"، وفكرة اللوتو الأردني تهدف لإحياء اليانصيب الخيري الأردني وبث الحيوية فيه من جديد. وقد سبق بيان حكم اليانصيب الخيري والجوائز التي يعطيها في الفتوى رقم: (1303)، وخلاصتها:
بأن ما يسمى باليانصيب الخيري هو حرام شرعاً؛ لأنه يقوم على القمار، وقد نهى الله تعالى عنه في القرآن الكريم حيث قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90]، واليانصيب الخيري جزء من الميسر، وإنفاق ريعه في الأعمال الخيرية ودعم الفقراء لا يجعله حلالاً، إذ الغاية لا تبرر الوسيلة، والذي يشتري ورقة اليانصيب إنما يشتريها بقصد الربح، ثم يكون في النتيجة رابحاً أو خاسراً، وهذا هو الميسر المحرم.
وعليه؛ فـ"اللوتو" ما هو إلا صورة من صور اليانصيب، حيث إن الشخص يدفع مبلغًا من المال، وفي المقابل هو دائر بين الغنم والغرم، وهذا هو القمار بعينه، وهو محرم شرعًا. والله تعالى أعلم. دائرة الإفتاء العام
بدورها حاولت "هوا الأردن" الاتصال بمسؤولي لوتو الأردن لبيان رأيهم حول القضية التي اثارت جدلا واسعا وللاسف لم تلفح الجهود بالحصول على اجابة او رد