رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية في حوار مع "هوا الأردن" : نحمل
هوا الأردن - حاوره إسلام العياصرة
قال الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية أن الجامعة الإسلامية هي أحدى نتاج الجهد الفكري والاجتهادي الذي يرتقي إلى درجة اعرق الجامعات الإسلامية على مستوى العالم وهو من قبل نخبة من الأكاديميين الأردنيين .
جاء ذلك خلال حوار خاص مع "هوا الأردن" عن الجامعة ونشأتها ورسالتها تطورها السريع تاليا نصه
العلوم الإسلامية العالمية ليست اسما فقط وإنما اسما على مسمى وسط برامج أكاديمية واضحة ونهج تربوي متميز مستنبط من تعاليم ديننا الحنيف وسنة رسولنا الكريم .
جامعة العلوم الإسلامية تلك الجامعة التي خرجت من رحم معاناة التشريعات الوطنية لتلقى إصرارا من قياداتها ورئيسها على النجاح والارتقاء باسم الأردن وسمعته الأكاديمية بين نظيراتها في الدول العربية والإسلامية .
هوا الأردن زارت الجامعة والتقت برئيسها الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل وكان لنا معه الحوار التالي :
حدثنا عن نشأة الجامعة :
الحمد لله بدأت الجامعة بكليتين تم نقلهما من جامعة البلقاء التطبيقية بموجب صدور الإرادة الملكية السامية القاضية بإنشاء جامعة العلوم الإسلامية بموجب القانون رقم 162008 حيث حملت على عاتقها ومنذ اليوم الأول لتأسيسها تزويد العالميين العربي والإسلامي بخريجين قادرين على إظهار الصورة المشرقة للإسلام والمسلمين في كل ما يتصل بالعقيدة والشريعة والعلوم والفكر والحضارة والفنون والعمارة الإسلامية إسهاما منها في المشروع الحضاري الإسلامي .
وأضاف الدكتور أبو البصل أن الجامعة تسعى إلى جمع المعرفة والفضيلة المرتكزة على الإيمان والحكمة ، لتكون جامعه إسلامية عصرية شاملة ورائدة في منهجيتها وخططها الدراسية لتصبح واحدة من أرقى الجامعات على مستوى الجامعات العربية والإقليمية والإسلامية والعالمية .
وبين الدكتور ابو البصل أن الجامعة بدأت في 3-8-2008 بإنشاء الكليات الجديدة وتم خلال شهر 10 من ذات العام البدء بقبول الطلبة في التخصصات الجديدة حيث كان عدد الطلبة نحو 1600 طال أما اليوم فنحن نتحدث عن 8500 طالب وطالبة موزعين على 9 كليات تشمل كافة التخصصات التي اعتمدتها الجامعة حيث خرجت الجامعة عدة دفعات خلال السنوات الماضية وكان أخرها تخريج 1066 طالبا وطالبة في مختلف التخصصات والدرجات العلمية .
وأوضح الدكتور ابو البصل أن رؤية الجامعة تنطلق من رسالتها للعالم الإسلامي والعالم اجمع بان الأردن ببيئته الأكاديمية والسياسية والاجتماعي التي يتميز بها هذا الوطن الكبير بمنجزاته يلقى ترحيبا وإقبال على مستوى العالم الإسلامي في مجال الدراسات الإسلامية واللغة العربية ، حيث نطمع أن تكون الجامعة محققة لصفة العالمية لان العالم الإسلامي بحاجة ماسة إلى متخصصين في مجال علوم الشريعة والدراسات الإسلامية والدعوة والإفتاء وهؤلاء لابد أن يكونوا قادرين على مواجهة التحديات ونقل الرسالة الإسلامية الوسطية السمحة وتصحيح صورة الإسلام التي نالها من التشويه الكثير .
وفي سؤال حول وجود خطة لتطبيق هذه الرؤية وتحقيق الأهداف المنشودة منها أجاب :
بفضل من الله العلي القدير انه وفي مجال التطبيق تم وضع خطة إستراتيجية للسنوات القادمة بعد انتهاء المرحلة الأولى من تجهيز البنية التحتية الملائمة وتوفير متطلبات العملية التعليمية والأكاديمية من مناهج وكوادر مؤهلة وهيئة إدارية وأخرى تدريسية قادرة على أداء واجباتها وتعميم هوية ورسالة الجامعة بالشكل المطلوب لتحسين مخرجات التعليم بشكل أفضل حتى نرتقي بالرسالة الإسلامية الوسطية داخل الوطن وخارجه وصولا إلى العالم اجمع .
حيث يقتضي هذا إن نقوم بعملية توأمة مع عدد من الجامعات العالمية في البلاد العربية والإسلامية إضافة إلى تفعيل الفروع التي تمت الموافقة على إنشائها في دول أخرى وهي النمسا واسبانيا واستكمال مشاريع البنية التحتية الخاصة باستقبال الطلبة من خارج الأردن خاصة الدول الإفريقية وأوروبا وشرق أسيا .
وفي استفسار لمندوب "هوا الأردن" حول موقع الجامعة ومبانيها المنتشرة قال الدكتور ابو البصل :
أن الجامعة وبفضل من الله انتقلت إلى الموقع الدائم بعد أن كانت لدينا عدد من المباني المستأجرة حيث انتقلنا إلى هنا بعد إكمال بناء كلية المال والإعمال وكلية الأدب والعلوم الإنسانية والتربوية وكلية تكنولوجيا المعلومات والهندسة إضافة إلى مبنى القبول والتسجيل والدراسات العليا .
وأضاف ابو البصل إلى انه من المتوقع إكمال بناء كلية الشيخ نوح القضاة للشريعة والقانون وكلية فنون العمارة الإسلامية والمكتبة الكبرى وتجهيز الملاعب والصالة الرياضية خلال الأشهر الخمس القادمة بأذن الله ليكون المقر الدائم للجامعة قد انتهى وبمرحلته الأولى بحسب خطة عمل مرهونة بجدول زمني .
وفي سؤال عن عدد الجنسيات التي تحتضنها الجامعة ..؟؟
قال الدكتور ابو البصل : إن جامعة العلوم الإسلامية العالمية ذات اسم ودلالة كبيرة قد أثبتت كفاءتها وقدرتها على استقطاب العديد من الطلبة الراغبين في دراسة التخصصات التي تطرحها الجامعة حيث تحتضن الجامعة نحو 66 جنسية عربية وأجنبية وإسلامية لطلبتها الموزعين على 40 تخصص وهذا ما يدل على أن طلبة الجامعة يتميزون بالتنوع دون شك حيث أن جامعة العلوم الإسلامية العالمية تلقى متابعة حثيثة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد رئيس مجلس الأمناء والذي تابع إنشاء هذه الجامعة منذ أن كانت فكرة إلى أن أصبحت حقيقة واقعه ظاهرة للعيان نفتخر بوجودها والتي أصبحت تأخذ مكانا ظاهرا وكبيرا على خارطة الجامعات الإسلامية في العالم .
وبين الدكتور ابو البصل أن صاحب السمو الأمير غازي حفظه الله لديه رؤية ورسالة واضحة تمت ترجمتها في قانون الجامعة وأنظمتها وخططها وبرامجها وصولا إلى تطوير المجتمع الجامعي بشكل متكامل وهذا ما يستطيع أي شخص أن يراه بأم عينه اليوم عند زيارته للجامعة .
وفي سؤال لمندوب "هوا الأردن" حول وجود منح أو خصومات تشجيعية للمقبلين على التخصصات الشرعية في الجامعة ...؟؟ .
أجاب قائلا : هناك مجموعة من المنح للطلبة المتفوقين نصفها لبرامج الدراسات الإسلامية واللغة العربية والباقي موزع على كليات الجامعة بالإضافة إلى مجموعه كبيرة من الخصومات لعدد من موظفي القطاع العام والخاص لتشجيعهم على الالتحاق ببرامج مرحلة البكالوريوس مثل موظفي وزارة التربية والتعليم والقوات المسلحة والعديد من قطاعات الدولة .
وأضاف الدكتور ابو البصل : الجامعة لا تكتفي فقط بالمنح ولكن هناك خصومات خاصة لحفظة القران الكريم وأوائل التخصصات في الجامعة وأوائل الثانوية العامة إضافة إلى خصومات لذوي الدخل المحدود .
وبين الدكتور ابو البصل أن الجامعة تحاول أن تخلق بيئة لاستثمار الكفاءات الأردنية من خلال أعداد الكوادر والاعتماد على موارد مالية ذاتية بسيطة هدفها إدامة العطاء والعملية التعليمة في رحابها .
و الآن و نحن في جامعة العلوم الإسلامية العالمية لدينا رسالة تتخطى حدود المملكة الأردنية الهاشمية التي نفخر بها ونعتز ولذلك نحتاج إلى مجموعة من التشريعات التي تيسر الانفتاح على العالم وتسهيل قبول أبناء العالم الإسلامي وحضورهم للمملكة للالتحاق في الجامعة بكونها مقصدا عربيا وإسلاميا لكل من يرغب أن ينهل من العلوم الإسلامية والشرعية ، بالإضافة إلى المحافظة على سمعة التعليم العالي في الأردن والارتقاء بها كما يريد صاحب الجلالة وترجمتا لرغبته السامية في تأهيل المجتمع الدراسي الأردني لتكون التجربة الأردني هي نموذج فخر واعتزاز لكل أبناء الوطن الأردني والوطن العربي اجمع .
وبين الدكتور ابو البصل خلال إجابته على استفسار مندوب "هوا الأردن" حول واقع التشريعات التي تعنى بالعملية التعليمة وهل تناسب الواقع الفعلي قال :
للأسف نحن نعاني من أزمة في التشريعات حيث أن استقرار التشريعات والقرارات المتعلقة بالتعليم العالي تجذر السمعة التعليمية والأكاديمية للأردن والتي وصل لها بفضل جهود كبير بذلتها الجامعات والكوادر العاملة فيها حتى حظي بالثقة في مختلف الأوساط الدولية لكن ما يتردد عبر بعض وسائل الإعلام من أخبار وقرارات متعاقبة وقوانين متعددة وتغيرات متكررة تثير استغراب الكثير من الأوساط في الخارج وتترك انطباعا مجحفا بحق البيئة التعليمية في الأردن .
وفي ختام الحوار وجه الدكتور ابو البصل كلمة إلى طلبة الجامعة وكلية الجامعة بضرورة اشغل وقت الفراغ بشي مناسب يسهم في تطوير شخصية الطالبة أو زيادة المخزون العلمي والثقافي لديه من خلال مطالعة الكتب أو البحث عن وسائل علمية تسهم في تخفيف وقت الفراغ وعدم الانصياع خلف المهاترات والمشاجرات وصولا إلى ما لا يحمد عقباه ونحن في العلوم الإسلامية على أتم استعداد للانفتاح على كافة الملاحظات التي ترد وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لحلها أن وجدت .
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/hawajordan.net