مرشح الدائرة الثالثة المهندس عامر البشير في حوار مع "هوا الأردن": سأ
هوا الأردن - حاوره إسلام العياصرة
بهمة الشباب وحنكة الشيوخ وعزيمة الفرسان انطلق رافعا مشعل العمل الجاد من أجل التغيير الحقيقي والايجابي نحو اصلاح جذري لتحقيق مستقبل الخير للوطن والمواطن كونه عاش سنوات مع هموم المواطنين فنذر نفسه ليخوض معركة الانتخابات النيابة ليمتطي صهوة العمل تحت القبة لانه المكان الحقيقي لمطبخ التشريع والقرار الصائب ومراقبة تطبيق القانون والمحاسبة ومحاربة الفساد .
المهندس عامر البشير الذي يسير على نهج والده شهيد الواجب الدكتور محمد البشير يضع نصب عينيه خدمة الوطن والمواطن معتبرا ان العمل العام مقدس لديه لانه لا يفرق بين قوي وضعيف وانما يسهم في تطوير وبناء الوطن .
وقال خلال حديثه لوكالة "هوا الأردن" الإخبارية : ان الاردن ومواطنيه يواجهون تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة وغير مسبوقة تستدعي المساهمة الإيجابية لكل مواطن في الحياة العامة لصياغة مستقبل الأردن الذي نريد بالمشاركة السياسية العادلة والحرة للجميع في ظل أجواء الحرية والتعددية وبممارسة حق الاختيار معاهدا بالعمل لضمان التمكين السياسي والاقتصادي لكل فرد ، على قاعدة الحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وضمان حرية التعبير والرأي والإعتقاد والرفاه وضمان تأسيس إقتصاد قوي ومعرفي ومنتج قوامه التمييز والمبادرة وروح الشباب وليس اقتصاد الامتيازات والريع والجوائز التقديرية .
واوضح البشير انه لنا كمواطنين على الدولة حق التعليم والصحة والامن والامان والعيش الكريم والحاكمية الرشيدة ولها علينا واجب المواطنة فكرا وقولا وعملا وان ما يواجهه الأردنُ من تحدياتٍ سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة غير مسبوقة، تستدعي منا جميعا المساهمةَ الإيجابية في الحياةِ العامة بهدف صياغة مستقبلِنا الذي نريد. ومن هذا المنطلق لا بدّ من مراجعةٍ ذاتيةٍ صادقةٍ وشاملةٍ لمسيرتنا حتى الآن، بنجاحاتها وإخفاقاتها، بحيث يتمّ العمل بالبناء على النجاحاتِ السابقة، وتقويم وإصلاح إخفاقاتنا. وستشكلُ هذه الأطر العامة مُنطلقات برنامجي الانتخابي وعملي التشريعي والرقابي، إذا انتخبتموني، وسأعمدُ في دوري الرقابيّ على قياس أداءِ الحكومة بصورةٍ دورية، من التزام بالشفافيةِ، والمساءلة عن نتائج التنفيذ، وبما يلبّي طموحاتكم وأولوياتكم.
واضاف البشير خلال اجابته عن الية عمله مع الناس قائلا : للناس علي العهد والوعد بالتواصل معهم والاصغاء الى مطالبهم والتشاور معهم لاتخاذ القرار وانني باذن ساعمل بكل ما اوتيت من قوة وعزيمة للحفاظ على العيش الكريم لهم واتباع نهج العمل التشاركي معهم للوصول الى تشكيل إرادة شعبية وسياسية للإصلاح حتى نضمن التوافق الوطني على مصالح الوطن وقراراته وتشريعاته التي ما هي الا صمام الامان للاردن وقيادته وبناء شعبه ونحن سنكون خدما للناس لا سادة عليهم .
موكدا على العملُ بإتباع نهجٍ شاملٍ متكاملٍ، عن طريق إثراءِ الحوار بين الحكومة ومجلس الأمة، والقطاع الخاص والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، والجامعات والفضاء الإلكتروني؛ لتحقيق هذا الهدف اضافة الى تحقيق التنمية المستدامة؛ لتحسينِ مستوى معيشة المواطن ودخله، خاصة ذوي الدخل المحدود، مع تمكينِ الطبقة الوسطى من محاربة مشكلتي الفقر والبطالة، ورفع سقفِ الحريات وتعزيز منظومة النزاهة للعملُ على تحسينِ سويّة الخدمات الحكومية، والتوجّه نحو تمكينِ المجتمعات المحلية، وتنميةِ رأس المال البشري، وبناءِ أسس الاقتصادِ المعرفي والانفتاحِ الاقتصادي، وخفضِ نسبة المديونية، وتحريرِ التجارة، وتهيئةِ البيئةِ التشريعية والتنظيميةِ لتحسين بيئة الأعمال وإصلاح القطاع العام و تعزيز منظومة النزاهة ومكافحة الفساد ومدركاته، فلابدّ من معالجةِ الاختلالات التي تمنعُ تحقيق ذلك، والمتمثلة: بتسييس عنوان مكافحة الفساد وضعف البنى المؤسسية العاملةِ عليه، وضعف التنسيق بين المؤسساتِ والبرامج الهادفة له، والتركيز على الجوانب العقابيةِ دون الوقائية، وبدون ضمانات المحاكمة العادلة، والتركيز على الفسادِ الصغير والانتقائية. ولذلك لا بدّ من جهدٍ وطنيٍّ متكاملٍ؛ لصياغة استراتيجية شاملة وناجعة لتعزيز النزاهة، ومكافحة الفساد وعدم اغتيال الشخصية..
وفي نظرته للجانب السياسي وتطلعاته وتقيمه للمرحلة قال البشير :
إنّ التحديات المستقبلية للحياة السياسية تتعاظمُ مع زيادةِ انفتاح الاقتصاد، وتزايد التحديات والتوقعات والمتطلبات من قبلِ الجميع، خاصةً فيما يتعلق بالحريات والاختيارات المتاحة. ومن هنا لا بدّ من أولوية دفع جهود الإصلاح السياسي في الأردن، ورفع سقف الحريات، بما يتضمنه ذلك من إحساس المواطن بإنتاجية مساهمته في الحياةِ العامة، وتوسيع نطاق المشاركة في الحياة السياسية ومشاركته الفاعلة في عملية صنع القرار خاصة وانه ثبت ان شارك المواطن في صنع القرار فانه سيتبناه ويعمل ما في جهده لضمان نجاحه وتحويله الى اجراء فعال .
وبين البشير انه لابد من إجراءُ مراجعة شاملة لقانونِ الانتخاب والنظام الانتخابي؛ للوصول لصيغٍ تحقّق مشاركةً شعبيةً أوسع، تعزّز التعددية والبرامجية؛ وبحيث تقنعُ الجميع بجدوى المشاركة؛ لمراعاتها الأبعاد السكانية والجغرافية والتنموية ، ولا بد من لا بدّ من التعامل مع هواجس الهوية، والوطن البديل، والتهميش، والإقصاء السياسي والاقتصادي والعمل على توفير البيئة المساندة الملائمة، والتي تعزز من التعددية الفكرية السياسية الثقافية، التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار العام، والسلم الاجتماعي، والعدالة والمساواة، وبناء دولة القانون لانه
لن يكون هناك إصلاح سياسي دونَ أن يكون القضاءُ العادل المتمكّن النزيه هو الضامنُ للحقوق والحريات، والفيصلُ في المنازعات أفراداً وجماعات، مؤسسات وسلطات .
واوضح البشير عددا من القضايا الشائكة التي سيتبناها واهمها إنهاءُ معاناة شقيقاتنا الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين وبالذات فيما يتعلق بحقوق أبنائهم المدنيّة، بما في ذلك حقّ التعليم والدراسة والصحة والعمل اضافة الى اعادة توزيع مقاعد الدائرة الانتخابية بشكل عادل لضمان تمثيل الجميع .
وعن الجانب الاقتصادي تحدث البشير لــ"هوا الأردن" عن اهمية تطوير بيئة الاعمال والتركيز على القطاع الخاص كمحرك أساسي للنمو وتوطيدِ دعائم التنمية المستدامة، و تنشيط الاستثمار المحلي و الأجنبي بتحسين جاذبية الأردن، ودعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ، ولا بدّ من تطوير بيئة الأعمال الموائمة والتي تشمل: تبسيط نظام الحوافز وتعديل قوانين العمل ورفع الانتاجية؛ لتصبح أكثر مرونة محفزة للاستثمار و بيئة الأعمال. إضافةً للعمل على تحسين البنية التحتية الداعمة للاستثمار في مجال الطاقة و النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبين البشير إن تنمية الموارد البشرية هي الأداة الرئيسة للتنمية الاقتصادية، ومن هنا لا بدّ من التركيزِ على إعادة الاعتبار لامتحان الثانوية العامة ورفع جودة وكفاءة التعليم والتدريب المهني والتقني، وتنقيتها من الاستثناءات والامتيازات؛ للوصول إلى مجتمعٍ قائمٍ على المعرفة والريادة والإبداع؛ ومواكبٍ للمستجدات في البيئة العالمية والإقليمية؛ وبما يحقّق تعزيزاً لقدراتِ الموارد البشرية وزيادة تنافسيتها، وتقليص فجوة البطالة الهيكلية، وإيجاد استراتيجية للتعامل مع هجرة العقول، وإعداد جيلٍ من القادة الشباب الأكفاء بالحياةِ العملية، وتعزيز مشاركة المرأةِ والشبابِ بصُنعِ القرار .
وباجابته على سؤال لــ "هوا الأردن" عن تقيمه لقانون المالكين والمستاجرين اجاب : ان إعادة النظر في قانون المالكين والمستأجرين ضرورة حتمية لإعادة التوازنِ بين المستاجر والمالك لمنع تعسّف أحدهما على الآخر، بما يحقّق الأمن والعدالة الاجتماعية .
وفي حديثه عن الجانب الاجتماعي قال البشير :
إن محاربةَ الفقر والبطالة بهدف توفير العيشِ الكريمِ لجميع الأردنيين، من أهمّ الأولويات التي يجبُ على الدولة منحها جُلّ الاهتمام، ومن هنا يجبُ إيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية قادرة على تحقيقِ التنمية المستدامة في كافةِ مناطق المملكة، وبالذات بالمناطق الفقيرة وخاصةً في جيوب الفقر؛ بهدفِ تحسين ظروف معيشة الفقراء وتأمين خروجهم من تحت خط الفقر، من خلال وضعِ مظلة مُؤسسية حكومية (مرجعية موحّدة لمكافحة الفقر)، والعملِ على توفير إسكانٍ وخدمات اجتماعية لهم، ودعم قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية الخاصةِ بهم، وتوفيرِ فرص عملٍ لهم وخاصة في مجال السياحة، وتسهيلِ حصولهم على القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، هذا إلى جانبِ الاستثمار في الخدماتِ الحكومية الأساسية ورفع سويتها، ومكافحةِ جميع أشكال البطالة
اضافة الى الحفاظ على صحة المواطن وتأمين حصوله على رعايةٍ صحيةٍ شاملةٍ وذات جودة وبالاقتصاديات المثلى، والتي تتناسب مع مستوى المعيشة، مع التأكيد على جعل الأردن مركزاً متميزاً في قطاع الصحة على المستويين الإقليمي والعالمي، وهذا يحتّم علينا تأمين الكوادر الطبية المؤهلة، والاستمرار في تدريبها والمحافظة على الكفاءات المحلية، ورفع كفاءة إدارة الموارد والمرافق الصحية وفي الصعيد المحلي لابد من توسيع مظلة التأمين الصحي الشامل المجاني وإيلاء المرأة والطفل العناية الخاصة الواجبة، وتفعيل الحماية الدولية لهما والواردة في اتفاقياتِ المرأة والطفل .
البشير الذي لم يغيب عن ذهنه الشباب باعتبارهم الفئة الاكبر من ابناء الوطن كشف عن تصوره لدعم الشباب وايصال صوتهم وقال :
ان العملُ على تطوير الأنشطة الثقافية وأنشطة الرعاية الشبابية المختلفة، وحفظ وتقوية النسيج الثقافي الأردني، هو برنامج حضاري لتعزيز الحسّ الوطني المتميز للوصول إلى مجتمعٍ مثقفٍ يدعم الابتكار والتميز، كل ذلك كوعاء ومظلة للتعددية ِالثقافية والدينية التي يتميّز بها مجتمعنا الأردني الفتي ، إضافةً لربط الثقافة بالعلوم، والعمل على إدخال الثقافة كعاملٍ أساسيٍّ لأيّ تقدمٍ سياسيٍ أو اجتماعي؛ بهدف إطلاقِ طاقات الشباب الإبداعية، واستثمارِ أوقات فراغهم بما هو نافع ومفيد لهم وللمجتمع.
وعن القضية الفلسطينة وحق العودة قال البشير : تبقى القضية الفلسطينية قضية الأردن العربية الأولى، فلا سلام حقيقيّ في ظلّ العدوانِ والإجحاف وانتهاك الحق الفلسطيني و سياسة الإستيطان، وحتى تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وتعود حقوق الشعب الفلسطيني كاملةً
وختم البشير بالقول انني مرشح الدائرة الثالثة ولكنني اقولها بكل ثقة اذا قدر الله النجاح لي وحملتموني ثقتكم ونلتها فانني ساكون للجميع وللوطن بكافة دوائره ولن انسى فضل ابناء دائرتي الثالثة واعاهدكم امام الله وامام الجميع بانني ساكون عند حسن ضنكم وفي موضع ثقتكم وانا اناشدكم اختيار الاكفاء والاقدر لخدمة الوطن واهله ونحن مقبلون على قول كلمة الحق وانا واثق بانكم قادرون على ذلك .