الأشغال الشاقة 15 عاما لقاتل شقيقته وجنينها رميا بالرصاص
قضت محكمة الجنايات الكبرى بحبس متهم بالأشغال الشاقة 15 عاما لقتله شقيقته رميا بالرصاص، لزواجها من شاب مصري الجنسية "كان قد شغفها حبا، بطريقة مخالفة للعادات والتقاليد الخاصة بأسرتهما”، وفق القرار.
وأيدت محكمة التمييز قرار الحكم، والذي أدان المتهم بجناية القتل العمد وجناية إجهاض امرأة دون جنحة وحمل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص.
وحسب قرار محكمة التمييز فإن محكمة الجنايات قنعت أن المغدورة تعرفت على شاب وافد مصري الجنسية ونشأت بينهما علاقة غرامية، وعندما تقدم لأهلها للزواج منها رفض والدها زواجهما.
وبعد رفض والدها زواجها من الشاب الوافد، غادرت المغدورة منزل والدها وسافرت معه إلى مصر، فيما كان والدها قد أبلغ المركز الأمني عن تغيب ابنته المغدورة، لكن بعد ساعات تلقى اتصالا من الشاب الوافد، يعلمه ان ابنته المغدورة موجودة معه في مصر، وأنها في أمان، وعلى ضوء ذلك أبلغ والد المغدورة أفراد أسرته، حيث غضبوا جميعا من تصرف المغدورة كونهم من عائلة محافظة وملتزمة بالعادات والتقاليد الاجتماعية.
وبعد أيام على هروب المغدورة توجه شقيقها المتهم برفقة أبناء عمومته، إلى مصر وهناك التقوا مع الشاب الوافد وبعدها توجهوا إلى المنزل الذي تقيم فيه شقيقته، وحاول المتهم إقناعها بالعودة معه إلى الاردن لغايات تزويجها حسب العادات والتقاليد، إلا أنها رفضت، مما زاد من غضبه بحق شقيقته المغدورة.
ووفق القرار، فإن المغدورة تواصلت مع والدتها وشقيقها وأخبرتهما أنها سوف تتزوج ممن تحب زواجاً عرفياً وطلبت منهما الحضور إلى مصر وحضور حفل الزفاف وسافرت والدة المتهم وشقيقه الآخر إلى مصر وحضرا حفل الزفاف وبقيتا هناك عدة أيام ثم رجعتا إلى الأردن .
وقبل تنفيذ الجريمة تواصل المتهم مع شقيقته عبر تطبيق الماسنجر ولم يظهر لها أية ردة فعل غاضبة وبعدها زارها مع شقيقه في مصر وطلب منها الحضور إلى الأردن برفقة زوجها من أجل إسكات الناس عن الكلام عليها وعلى أفراد الأسرة.
ولدى عودة المغدورة برفقة زوجها إلى المطار تم التحفظ عليها بسبب التعميم الموجود عند تغيبها، كما لم يسمح لزوجها بالدخول إلى الاردن لنقص الوثائق فرجع إلى مصر، فيما أرسلت المغدورة إلى حماية الأسرة ومحافظ البلقاء الذي سلمها لوالدها بعد أخذ التعهدات اللازمة لحمايتها بالحفاظ عليها.
ولدى عودة المغدورة برفقة والدها إلى المنزل، حضر شقيقها المتهم برفقة زوجته وشاهد علامات الحمل واضحة على شقيقته، حيث أخبرته أنها حامل بالشهر التاسع، فغضب المتهم كثيراً مما فعلته المغدورة وأنها حملت بهذه الطريقة، لكنه لم يظهر أي أنفعال أمامها أو أمام أفراد الأسرة ورجع مع زوجته إلى الخيمة التي يسكن فيها.
وكان المتهم وجه دعوة لشقيقته وأهله لتناول طعام العشاء في خيمته ولدى حضورهم مساء، وبعد تناول طعام العشاء، أقدم المتهم بتجهيز مسدسه غير المرخص قانوناً ومعبأ بـ 9 رصاصات حية وأخفاه تحت ملابسه، ثم دخل إلى الخيمة الموجودة فيها شقيقته وطلب منها النوم عنده، ثم أطلق عليها جميع العيارات النارية الموجودة بداخله في منطقة الرأس والبطن والظهر واستمر بالإطلاق حتى فرغ المسدس من الطلقات، ثم غادر المكان .، ما أدى إلى قتل المغدورة وجنينها الذي في أحشائها.