مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية تزور الزعتري

هوا الأردن - تفقدت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الهجرة والسكان واللاجئين "آن سي ريتشارد" اليوم الاثنين الموافق 28 كانون الثاني، بصحبة مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمكتب الديمقراطية (النزاع والمساعدات الإنسانية) نانسي ليندبرج مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث اطلعت على أوضاع اللاجئين هناك، واحتياجاتهم الإنسانية. وقد تم قبل هذه الزيارة زيارة لمخيم اللاجئين في تركيا؛ وذلك للاطلاع على الوضع العام للمخيمات، وعكس صورتها في المؤتمر الذي سيعقد في دولة الكويت حول الأزمة السورية، وللمطالبة أيضا بتقديم دعم دولي للاجئين السوريين خلال المؤتمر, وإشعاراً للعالم بأهمية دعم الشعب السوري وضرورته. خصوصا أنه لا تزال هناك موجات نزوح جماعية للأردن وتركيا.

وقام ممثلو الحكومة الأمريكية بزيارة جمعية إغاثة العائلات الفقيرة في المفرق؛ لرعاية "اليوم الطبي المجاني" الذي رُعي من قبلهم، وقد استهدف العائلات الأردنية الفقيرة واللاجئين السوريين والعراقيين, وتم بالتعاون مع جمعية العون الصحي الأردنية, وقد اشتمل  على عدد من الاختصاصات الطبية، وتم  الكشف عن المرضى وتزويدهم بأدوية مختلفة.

وهذا النشاط حلقة في سلسلة النشاطات الخيرية التي تقدمها الولايات المتحدة لخدمة المجتمع المحلي واللاجئين من مختلف الدول في العالم؛ لتحقيق رؤاها في التأكيد على العلاقات الطيبة التي تجمع بين الولايات المتحدة والأردن. ومن الجدير بالذكر أن أهم مكونات هذه البرامج الخيرية التي تقدمها الحكومة الأمريكية المشاركة النشطة لمنظمات المجتمع المحلي.

وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية "آن سي رتشارد" إنه من الضروري  تجسير العلاقات الطيبة بين الولايات المتحدة والشعوب الأخرى، وذلك من خلال تقديم أنواع الدعم جميعها من خلال برامج مدروسة، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة فخورة بالعلاقة الديناميكية مع الأردن والتعاون الثابت في عدد من المجالات المختلفة، مثل: التعليم والمياه والرعاية الصحية والأمن الإقليمي.

وأضافت "رتشارد" أن الهدف الرئيس من الزيارة هو الاطلاع على الواقع الذي يعيشه اللاجئون في المخيمات، ومدى الخدمة المقدمة لهم، ولقد التقت بعدد من العائلات هناك؛ لتلمس الواقع الذي يعيشونه، ونقل واقعهم ومعاناتهم عبر المؤتمر الدولي الذي سيعقد قريبا في الكويت, للأشارة الى أهمية تكاتف الجهود الدولية لدعم اللاجئين السوريين، ودعم الأردن الدولة المضيفة لعدد كبير من اللاجئين، وهذا من المؤكد، سيكون له أثر في الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمائي.

وأكدت على استمرارية دعم الولايات المتحدة في تقديم المساعدات لصديقها وشريكها الأردن, وتنفيذ البرامج والمشاريع مع الجهات المعنية لإيجاد مشاريع منتجة وهادفة لتوفير فرص عمل والتقليل من مشكلة الفقر والبطالة.

ودعت "ريتشارد" إلى أهمية مشاركة العالم لحل هذه الأزمة التي أصبح من الضروري وضع حد لها من خلال تكاتف جميع الدول في العالم. وقد قالت "أتمنى أن يكون العالم أكثر كرماً, ومساندا لهذا الشعب الذي يعاني من الكثير, فشاركونا هذا العمل الخيري".

وتحدثت مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمكتب الديمقراطية النزاع والمساعدات الإنسانية نانسي ليندبرج عن منحة إضافية تم تقديمها لدعم الأردن بقيمة 20 مليون دولار من الحكومة الأمريكية لمساعدة المجتمعات المحلية في المحافظات الشمالية على التعامل مع مشكلة شح المياه، التي تفاقمت نتيجة تدفق اللاجئين السوريين. وتأتي هذه المنحة الإضافية من الصندوق الخاص بالأزمات المعقدة، وقد تم تخصيص هذه المنحة للتوسع في مشروع دعم التجمعات لإدارة الطلب على المياه الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمحافظة على المياه، وتحديدا التوسع في دعم المجتمعات المحلية لمواجهة مشكلة شح المياه وإصلاح شبكات المياه المجتمعية والشرب في بعض مناطق شمال الأردن .

وأضافت قائلة إن "الولايات المتحدة تقف مع الشعب الأردني لمساعدته على تلبية احتياجاته من المياه نظرا لازدياد الضغط على النظام المائي نتيجة استمرار المجتمعات الأردنية استضافة اللاجئين السوريين، حيث ستساعد الأموال على ضمان توفر مصادر المياه الضرورية لسكان المحافظات الشمالية".

ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة هي الدولة الأولى التي تقدم الدعم المتواصل للاجئين السوريين حيث بلغ قيمة الدعم المقدم لهم ما مجموعه 220 مليون دولار أمريكي.

يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك

http://www.facebook.com/hawajordan.net