إسرائيل تعد شريط فيديو لهدم قبة الصخرة وإقامة الهيكل المزعوم
هوا الأردن - أنتجت وزارة الخارجية الاسرائيلية فيلما يظهرعملية هدم لقبة الصخرة وإقامة الهيكل المزعوم مكانها، ضمن حملة إعلامية لتحسين صورة اسرائيل في العالم.
وكشفت صحيفة ‹يديعوت احرونوت› الاسرائيلية ان نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني ايلون من حزب اسرائيل بيتنا، هو نجم الفيلم، اذ يظهرعلى خلفية هدم قبة الصخرة وهو يتحدث عن العلاقة بين اليهودية والحرم القدسي الشريف.
وبينت أن الوزارة قررت عدم بث الشريط خوفا من ردة فعل الفلسطينيين، مشيرة الى ان الشريط يتحدث عن «الحرية الدينية في القدس». واضافت الصحيفة انه بالرغم من ادعاء نائب الوزير ايلون في الفيلم ان حرية الاديان في القدس متاحة لجميع الديانات، فانه يظهراختفاء قبة الصخرة وإظهار الهيكل مكانها من اجل التأكيد على وجود اليهود قبل الاسلام.
في هذه الاثناء، حذرت هيئة فلسطينية تنشط في القدس امس من مخطط إسرائيلي لإزالة حي فلسطيني في شرقي المدينة المقدسة.وقالت «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» ، في بيان لها، إن إسرائيل تخطط لهدم منازل حي الفهيدات شرقي بلدة عناتا شمال شرقي القدس لقربه من معسكر تدريبي إسرائيلي.
واعتبرت الهيئة أن المخطط الجديد «يندرج ضمن مخططات أكبر لتهويد المدينة المقدسة»، مشيرة إلى أنه سيؤدي إلى تشريد سكان الحي المقدسيين وتهجيرهم لبناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.
واتهمت الهيئة إسرائيل بتصعيد خططها «لهدم الممتلكات الفلسطينية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغية السيطرة على الأراضي في هذه المناطق لمنع نقل هذه الأراضي إلى الفلسطينيين والحفاظ عليها من أي اتفاق نهائي بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
واعتبرت أن سياسة هدم المنازل التي تتبعها السلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «تندرج تحت سياسة التطهيرالعرقي، وتعتبر مخالفة جسيمة لنص المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحرم تدمير الممتلكات أيا كانت ثابتة أو منقولة». وجددت الهيئة مناشدتها لكافة دعاة السلام والجهات والمؤسسات المعنية بالعمل لوقف هذه المخططات التهويدية بسرعة.
في المقابل، حثت منظمة التحرير الفلسطينية الفلسطينيين على تصعيد كافة أشكال المقاومة السلمية ضد إسرائيل وممارساتها الاستيطانية متعهدة بتقديم كافة أشكال الدعم لذلك.
وقالت اللجنة في بيان عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله « ان إسرائيل تسعى من خلال طرد الفلسطينيين من مناطق واسعة في القدس والاستيلاء على أجزاء كبيرة من الضفة وفصلها عن بعضها وتمزيق وحدتها الجغرافية لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة على حدود عام 1967».
وفي مواجهة ذلك دعت اللجنة الفلسطينيين إلى توسيع نطاق المقاومة ضد هذه السياسة الإسرائيلية «الإرهابية والعنصرية وأساليب التطهير العرقي التي تستخدمها علنا وعلى نطاق واسع».
واقترحت اللجنة بهذا الصدد تطوير نماذج المقاومة والتحرك الشعبي المقاوم في جميع المناطق المهددة بخطر الاستيطان ، مؤكدة أنها ستوفر وجميع مؤسسات السلطة جميع أشكال المساندة لكل تحرك شعبي «من اجل حماية مشروعنا الوطني وأهدافنا في الحرية والاستقلال».
في الوقت ذاته انتقدت اللجنة التنفيذية «الاعتراض اللفظي الذي تمارسه القوى الدولية المؤثرة، وخاصة الولايات المتحدة على السياسة العنصرية والاستيطانية الإسرائيلية وكذلك عرقلة دور مجلس الأمن الدولي في اتخاذ خطوات ملموسة، وصدور قرار ملزم ضد تلك السياسة».
ورأت أن ذلك «إنما يشجع حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة على المضي قدما في مخططاتها العنصرية لسلب شعبنا أرضه الوطنية وحقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية».
وعلى ضوء نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، أكدت اللجنة التنفيذية أن انطلاق عملية سياسية جادة لإنقاذ المسيرة السلمية يتطلب وقفا تاما للانشطة الاستيطانية بما يشمل القدس، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى، والالتزام بقواعد الشرعية الدولية التي أكد عليها قرار الأمم المتحدة الأخير الذي اعترف بدولة فلسطين، من اجل تنفيذ حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 بما فيها القدس».
من ناحية ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال امس 12 فلسطينيا في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت مدن الخليل وبيت لحم وجنين وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم.وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع متعددة.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك