تأخيـر في صُعـود الدخان الأبيض .. لغز الاستقطاب في برلمان الأردن فمَنْ سيُصوّت لمرشح الإسلاميين العرموطي ..؟؟
-
اردنيات
-
am 03:28 | 2024-11-06 - الأربعاء
هوا الأردن -
- كيف ومتى سيتم تشكيل "جبهة مُسيطرة" من (75) نائباً ..؟؟
- حزب "الأغلبية" يُعاني من ازدحامٍ على أعتاب الترشيح لرئاسة مجلس النواب ..!!
هوا الأردن - راي اليوم
لم يحدد حزب جبهة العمل الإسلامي الاردني بعد وبصورة علنية الأهداف التي يريد تحقيقها من وراء مفاجأة خلط الأوراق المتمثلة في إعلان كتلة الحزب البرلمانية ترشيح رئيسها التشريعي البارز صالح العرموطي لرئاسة مجلس النواب فيما لم يعلن حزب الميثاق الوسطي والذي يقول قادته بأنه حزب الأغلبية في البرلمان الا انه سيقرر ترشيح نائب واحد من نوابه لهذا الموقع المهم في رئاسة السلطة التشريعية.
كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي صلبة ومتماسكة وقوامها 31 نائبا.
وكتلة حزب الميثاق وفقا للقيادي فيها والنائب إبراهيم الطراونة لديها 36 مقعدا في البرلمان حسب تصريحات للطراونة أدلى بها مساء الاثانين على هامش ندوة بحثت التحديات التي تواجه مجلس النواب الجديد بمبادرة من مركز الشرق الأوسط للدراسات.
طبيعي القول إن في جلب العرموطي كمرشح فاجأ الجميع الآن 31 صوتا متماسكة.
ورغم التوقعات أن يصوت 36 نائبا من كتلة حزب الميثاق حزب الأغلبية لمرشح واحد الا ان الحزب لم يعلن بعد ولأسباب لا تزال غير واضحة مرشحه المعتمد لهذه المواجهة التي بدأت تخطف الأضواء قبل أقل من أسبوعين على يوم الإستحقاق وهو 18 من شهر نوفمبر الحالي حيث تنعقد الدورة الاولى للبرلمان الجديد وحيث خطاب العرش.
مشكلة حزب الميثاق وجود 5 من نوابه صنفتهم صحيفة "الرأي” الحكومية بأنهم طامحون بالترشح.
لكن صاحب الفرصة الأفضل بينهم على الأرجح هو رئيس مجلس النواب السابق أحمد الصفدي وان كان الحزب لم يعلن بعد مرشحه الوحيد فيما تشير التقارير الى ان شخصيات أخرى من نفس الحزب راغبة في المنافسة ومن بينها الطراونة نفسه والنائب الدكتور نصار القيسي اضافة الى الوزير السابق والنائب مازن القاضي.
تأخر الميثاق هنا في حسم الإستقطاب بين نوابه قد يخدم خيار الإسلاميين والمرشح العرموطي او قد يخدم مرشحا من الاتجاه الثالث قد يمثله التحالف بين حزبي إرادة والاسلامي الوطني وهو تحالف قوامه 25 مقعدا فيما المخضرم البارز خميس عطيةأحد كبار المرشحين واللاعبين بالإضافة الى غموض موقف الامين العام للحزب الاسلامي الوطني الدكتور مصطفى العماوي.
الزحام بهذا المعنى عند جبهة الوسط لا يزال قائما ولا يخفف من تداخلاته وحمّى الاستقطاب الا ظهور اشارات الدخان الأبيض المرتقب من جهات القرار في الدولة تحت عنوان توحيد كتل الأحزاب الوسطية خلف مرشح واحد.
وهو ما ألمح له أمس الأول الطراونة عندما تحدث عن اتصالات مشاورات قد تنتهي بتشكيل جبهة وسطية تصف الى 75 نائبا من اصل 138 وهو الخيار الوحيد الذي يحسم الاستقطاب والتجاذب ويمكن ان يحرم الاسلاميين والعرموطي من تحقيق الهدف.
لا يبدو أن فكرة جمع 75 نائبا مع بعضهم البعض جدية أو جادة حتى الآن فعدد المرشحين في رئاسة المجلس وإن كان بصورة غير علنية يبلغ الان 8 نواب والجبهة التي يتحدث عنها الطراونة كأغلبية خالية فيما يبدو من مرشحي إرادة والاسلام الوطني، الأمر الذي يعني حاجة مباشرة وملحة لتدخلات صديقة خلف الستائر عنوانها توحيد الجبهة الوسطية في مواجهة طموح العرموطي وكتلته بعدما خلط ترشيح الأخير الأوراق.
يتردّد وسط الإسلاميين أن النواب المستقلين قد يستطيع حزب الجبهة تحشيد 7 منهم على الاقل لصالح خياره واستمرار الخلاف بين الكتل الوسطية قد يؤدي لاحقا إلى نهايات وتصويتات معاكسة تصب في النهاية لمصلحة رهان التيار الإسلامي وإن كان غياب الدخان الأبيض في السياق حتى اللحظة مسألة تُرهق التوقعات والتكهنات وتؤدي إلى بروز سيناريوهات متعددة.
تابعوا هوا الأردن على