تزايد عنف المستوطنين بالقدس والضفة الغربية.. والاحتلال ينفذ حملة اعتقالات
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان، إن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات مشبوهة وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية فيه بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وفي سياق منفصل، قطع مستوطنون متطرفون يهود اليوم الأربعاء، أكثر من 500 شجرة زيتون معمرة، في قرية قريوت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس مجلس قروي قريوت يوسف صادق الحج محمد في بيان، إن المزارعين تفاجأوا عند دخولهم لأراضيهم بالمنطقة الغربية من القرية عقب حصولهم على تنسيق لمدة يومين، بتقطيع المستوطنين أكثر من 500 شجرة معمرة من أراضيهم، القريبة من مستعمرة "عيليه” المقامة على أراضي قريوت والساوية واللبن الشرقية جنوب نابلس.
وأضاف أن الاحتلال حرم المزارعين لمدة عامين من الدخول لتلك الأراضي، وتفاجأوا بحجم التدمير الذي لحق بأراضيهم الزراعية، مؤكدا أن جنود الاحتلال برفقة حارس المستعمرة "كورن” اعتدوا على المزارعين وأعضاء المجلس القروي، وأجروا تحقيقا ميدانيا معهم واستولوا على معدات قطف الزيتون، رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول لأراضيهم لقطف ثمار الزيتون.
ويشهد موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية هذا العام اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وقوات الاحتلال، وصلت إلى حد القتل وحرق أشجار الزيتون وتقطيعها وسرقة المحصول ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون منذ بدء موسم الزيتون هذا العام، وحتى نهاية الشهر الماضي 239 اعتداء بحق قاطفي الزيتون، بينها 109 حالات منع وصول إلى أراضيهم.
وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد فلسطينية تبلغ من العمر "60 عاما” من قرية فقوعة شمال شرق جنين، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح مختلفة، إضافة إلى حرق واقتلاع مئات أشجار الزيتون والاستيلاء على ثمارها.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان، بأنه من بين المعتقلين امرأة وجريح، بالإضافة إلى معتقلين سابقين، منهم معتقل من الخليل أفرج عنه قبل يومين.
وأضاف البيان، توزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، نابلس، رام الله، طولكرم والقدس، مبينا أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات التحقيق الميداني التي تصاعدت بشكل لافت خلال الفترة الماضية، حيث نفذ الاحتلال عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في بلدتي مادما وبورين في محافظة نابلس.
يُشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني في السابع من تشرين الأول العام الماضي بلغ أكثر من 11 ألف و600 مواطن من الضفة بما فيها القدس.