بالصور .. كتلة المقاول الأردني تلتقي "مقاولي الكرك" وتبحث التحديات وسبل تعزيز مكتسبات قطاع الانشاءات

هوا الأردن - الكرك
في مشهد نقابي غير مسبوق، استقبلت الهيئة العامة لنقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين في محافظة الكرك ، امس الاحد ، مرشحي كتلة المقاول الأردني بحفاوة كبيرة وسط حضور مهيب وجمع غفير من رواد العمل النقابي والمؤيدين والمؤازرين من المقاولين ، حيث احتضنت الكرك اللقاء الحواري التفاعلي لمرشحي الكتلة في خطوة تهدف إلى اطلاع المقاولين على البرنامج الانتخابي للكتلة ورؤيتها العملية للمرحلة المقبلة في ظل سباق التنافس الذي تخوضه على مقاعد المجلس الخامس والعشرون لنقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين .
وفي بداية اللقاء ، رحب مرشحو كتلة المقاول الأردني بالمقاولين مستعرضين هموم القطاع وابرز التحديات التي تواجه مستقبل تطويره ، مؤكدين على أهمية قطاع الإنشاءات في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل التي تسهم في تنفيذ المشاريع التنموية ، كما تم تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه صناعة البناء والتشييد في تطوير البنية التحتية وتحقيق التنمية المحلية واثارها الايجابية على الاقتصاد الوطني .
حيث اكد المرشح لمركز النقيب وائل طوقان خلال كلمة له ان كتلة المقاول الأردني تحمل على عاتقها تنفيذ رؤية اصلاحية شاملة وتنطلق من ثوابت تشاركية مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص مثل نقابة المهندسين ومستثمري الاسكان والمكاتب الهندسية وغيرهم باعتبارهم شركاء نجاح ورافعة اقتصادية هامة في وطننا العزيز .
ولفت طوقان ان الكتلة وضعت برنامج عمل اصلاحي شامل يسعى الى تطوير صناعة المقاولات ويعزز من حظوظ المقاولين في المزيد من المكتسبات بما ينسجم مع توجهات المرشحين فيها من مختلف الدرجات باعتبارهم مقاولين وعاملين في الميدان وملامسين لهموم القطاع الانشائي .
بدورهم استعرض مرشحي الكتلة لمختلف الدرجات عدد من محاور برنامجهم الانتخابي وفي مقدمتها سعيهم الى تغيير اسس الاستلام والحسم والغاء الوثيقة القياسية التي تناقضت مع دستور عمل المقاولات واعادة العمل بعقد المقاولات الموحد (الفيديك) وتفعيل التحكيم الى جانب متابعة القضايا العالقة حول مستحقات المقاولين المالية والمناقلات التي تتم على حسابات المشاريع وتأخير الاستلام وعدم صرف المطالبات المالية وتعثر المقاولين والمشاريع ، اضافة الى بحث سبل تعزيز العمل المشترك مع كافة الجهات ذات العلاقة وتطوير التشريعات الناظمة لعمل القطاع الانشائي الى جانب تحسين وتطوير الخدمات النقابية بالشراكة مع الخبراء والمختصين .
ودار خلال اللقاء نقاش مستفيض حول الهموم والتحديات التي تواجه المقاول، وسبل تطوير العلاقة التشاركية مع مختلف الجهات والشركاء في قطاع الانشاءات ومتابعة كافة القضايا التي يواجهها المقاول الأردني وسط تردي اوضاعه الاقتصادية وتفاقم الازمات التي ادت الى غياب دور النقابة وتراجع مكانتها والانتكاسات التي ارهقت كاهل المقاولين في الأردن .
واكد الحضور على اهمية اختيار المرشحين المؤهلين من اصحاب الخبرة والمشهود لهم بالنزاهة والكفاءة وهذا ما سيحدث تغيير في نهج عمل مجلس النقابة القادم وتطوير التشريعات وتعزز مكتسبات المقاولين بما يحقق تنمية مستدامة في هذا المجال الاقتصادي والحيوي الهام.
وقالوا خلال مداخلاتهم ان هذا الالتفاف الكبير حول كتلة المقاول الأردني يعكس الرغبة الجادة للهيئة العامة في انتخاب قيادة قوية فاعلة وحقيقية قادرة على تحقيق تطلعات المقاولين والدفاع عن حقوقهم ، من خلال إصلاحات جذرية، وتطوير شامل، وتمثيل نقابي حقيقي يحفظ حقوقهم ويعزز مكانتهم في القطاع نحو مستقبل مشرق تتخذ من الاصلاح مسيرة واضحة نحو تغيير جذري في القطاع الذي بات يرنو تحت وطأة تنامي هموم العاملين فيه وتراجع اوضاعهم الاقتصادية والعملية ويهدد مستقبل شركاتهم وهو ما يتطلب تبني برنامج الكتلة العملي والشراكة الحقيقية مع كافة الجهات في الأردن لتعزيزه وتطوير وتمكين قدرة المقاولين من تعزيز فرصهم وانقاذ ما تبقى من هذا القطاع .
وخلال اللقاء الذي اداره الاعلامي الدكتور اسلام العياصره ، أبدى عدد من المقاولين من ابناء الكرك اهتماماً كبيراً بما طرحه مرشحو كتلة المقاول الأردني من خلال برنامجهم الانتخابي ورؤيتهم الاصلاحية ، مشيرين إلى التحديات التي ارهقت القطاع في ظل ارتفاع تكاليف المواد الأولية وتراجع القدرة التنافسية ، وتعدد القيود البيروقراطية ، وتأخر دفع المستحقات المالية والتغول على القطاع ، الى جانب الانتكاسات المالية التي ارهقت العديد من الشركات المحلية والمقاولين ، مؤكدين على دعمهم المطلق لمسيرة الاصلاح والتطوير للنقابة والتي يقودها مرشحي الكتلة وسعيهم الى ترجمة البرنامج الانتخابي لهم المنطلق من رؤية اصلاحية شاملة على ارض الواقع واحداث التغيير الحقيقي والملموس والذي تسعى الكتلة إلى تحقيقه مما يعزز مكتسبات القطاع ويرتقي ببيئة العمل.