الحملة الوطنية للتشغيل توفر 8800 فرصة عمل
هوا الأردن - احتفلت وزارة العمل أمس بعرض النتائج الأولية للحملة الوطنية للتشغيل "كلنا شركاء"، وأثمرت عن نحو 8800 فرصة عمل، أشغلت فعليا أو قيد التوظيف حاليا، ورعى الاحتفال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في المركز الثقافي الملكي.
وكانت الوزارة؛ وتنفيذا للحملة الوطنية للتشغيل التي نظمتها تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني مطلع العام الحالي، أطلقت الأيام الوطنية للتشغيل، ومقابلات العمل لمدة 10 أيام عبر الالتقاء المباشر بين أصحاب العمل والباحثين عن فرص العمل المعلنة، إذ تجاوز عددهم 11 ألفا جاءوا من كافة المحافظات.
وأعرب النسور عن شكره لمن أسهموا في هذا المجهود الوطني، وفي مقدمتهم وزير العمل نضال القطامين صاحب الفكرة، معربا عن ثقته بأن المبادرة، خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال "لا يوجد على هذه الأرض الطاهرة مشكلة أسوأ من مشكلة البطالة؛ فهي الداء الأول وغير الإنساني"، مضيفا أنه لا يعرف مرارة البطالة إلا من عاناها بشخصه أو كان أحد أفراد أسرته عاطلا عن العامل، متأملا أن تأتي اللحظة التي تخلو فيها أدبياتنا من الحديث عن البطالة.
ولفت النسور الى أن البطالة، محصلة لمجموعة أمور؛ في مقدمتها أداء الاقتصاد وبطؤه وقصوره عن تقديم فرص للعمل، وليس عزوف الحكومات عن توظيف الشباب في الدوائر الحكومية.
وأكد أن تراكم الشباب في وظائف لا تحتاجها الحكومة، أسوأ من البطالة نفسها، مشددا على أن نجاح الاقتصاد، نجاح لكل صاحب عمل وشركة، مبينا أن حل البطالة يكون بتوفير فرص العمل الضرورية، معتبرا أن أهداف الحملة تنسجم مع هذا المفهوم.
ونوه النسور الى أن أرقام التوظيف التي حققتها الحملة، كبيرة بكل المعايير، معتبرا أنها "إنجاز عظيم جدا، بتوفير 8800 فرصة عمل في غضون عشرة أيام"، فالاستمرار على هذا النهج سيؤتي بنتائج كبيرة.
ودعا الوزارة للاستمرار بعقد لقاء في الأسبوع الأول من كل شهر للباحثين عن فرص عمل وأصحاب عمل، لتوفير مزيد من فرص العمل.
وفي السياق نفسه؛ أكد وزير العمل حرص الوزارة للسير بخطى ثابتة وواضحة في حملتها، مشيرا الى أن كل المعلومات والخطوات التي سلكتها الوزارة في الحملة موثقة.
وبين القطامين خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في المركز الثقافي الملكي للإعلان عن النتائج الأولية لـ"كلنا شركاء"؛ الى المنهجية التي اتبعتها الوزارة في إطلاقها للحملة، إذ بدأت سلسلة لقاءات مع أصحاب العمل من القطاع الخاص، انطلاقا من شعورها بأهمية هذا القطاع الحيوي.
وأكد أن تلك اللقاءات والحوارات توجت بتوقيع العديد من الاتفاقيات، وقال "إنه فور انطلاق الحملة؛ وجدنا أعدادا كبيرة من الباحثين عن العمل من غير المسجلين في مديريات العمل، بحيث تركز أغلبهم في المحافظات البعيدة عن العاصمة وفي البوادي".
وأشار الى أن الحملة شملت قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمستشفيات والمصانع والمجمعات التجارية والمطاعم والفنادق خاصة البحر الميت.
وكشف عن أن الوزارة لديها كافة الكشوفات لأسماء الأشخاص ممن تم تشغيلهم، موزعة حسب المحافظات والمهن، إضافة الى التفاصيل المتعلقة بكل باحث عن العمل.
وأكد أن الوزارة لم تأخذ أي رقم ما لم يوثق ويرد به كتاب رسمي من قبل صاحب العمل، مبينا وصول الوزارة كتبا رسمية من تلك المؤسسات والجهات؛ تحمل أعدادا وأسماء من تم تعيينهم لديها.
وعبر القطامين عن سعادته باستقبال طلبات لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ عين 103 أشخاص منهم، توزعوا على عدة مؤسسات، معتبرا ذلك إنجازا حقيقيا للوزارة تجاة تلك الشريحة من المجتمع.
كما أشار الى طلبات قدمت من شرائح أخرى، كالأيتام ومجهولي النسب والأرامل والمطلقات، مؤكدا أن الوزارة ستوليهم أولوية خاصة في استفادتهم من صندوق التشغيل والتدريب.
وأوضح أن الوزارة تبذل جهودها في تحريك تخصصات راكدة؛ كتخصصي تربية الطفل والتربية الخاصة بإيجاد دور حضانة في كل مؤسسة؛ يزيد عدد موظفاتها على 20، إضافة الى تخصص السلامة العامة وإمكانية إيجاد فني يحمل دبلوم مدارس مهنية في كل مؤسسة ودائرة.
وقدم أمين عام الوزارة حمادة أبو نجمة؛ عرضا لأبرز نتائج الحملة التي استهدفت توفير 18608 فرصة، بينما استقطب 11370 باحثا عن عمل إلى جانب أصحاب عمل، تمت مقابلتهم في المركز الثقافي الملكي، مستقطبة نحو 155 شركة.
وأكد أن 72 % من الباحثين عن عمل ممن حضروا للقاء من الذكور، و28 % من الإناث، منوها إلى نسبة تشغيل الذكور كانت 74 %؛ بينما للإناث 26 %، بينهم 53 % من حملة الثانوية العامة فما دون، كما كان بينهم حملة درجات بكالوريوس ودبلوم وماجستير.
وحسب أبو نجمة، فإن فرص العمل توزعت على المحافظات، إذ حصلت إربد على 17 % والزرقاء على 17 %، وعمان على 20 %، و46 لبقية المحافظات.
وأعلن في برنامج أيام التشغيل عن وجود آلاف الفرص الأخرى، مؤكدا دور القطاع الخاص المهم بإنجاح الحملة عبر تفاعله الكبير معها، وحرص كثير من المؤسسات والشركات على المشاركة فيها.
كما أكد أنه ستجري متابعة أوضاع العاملين بعد التحاقهم بالعمل؛ للتأكد من ظروف عملهم ومدى ملاءمتها لهم، لضمان استمرارهم بالعمل، وتحقيق الهدف المرجو من الحملة.
كما أوضح أن فرص العمل والتدريب المتوافرة شاملة ومتنوعة، ويمكن للباحثين عن العمل من مختلف المستويات الفنية والتدريبية الاستفادة منها، وتشتمل على: عامل بيع المحروقات، كاشير، لحام، بائعين، منسقي عروض، مراقبين ومسؤولي كاشات، محاسبين، رؤساء أقسام، فنيي مستودعات، مشرفي مبيعات، منسقي بضائع، مشرفين، ومديري معارض.
وأعلن أبو نجمة أن الوزارة ستنظم نشاطا مشابها في منطقة العقبة خلال شهر آذار (مارس) المقبل لمساعدة الباحثين عن عمل في ملء الفرص المتوافرة هناك.
وقام وزير العمل بتكريم الشركات والمؤسسات والجهات المشاركة التي ساهمت في إنجاح الحملة وتشغيل الباحثين عن عمل.-(بترا)
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك