صحفيون يشهدون تداعيات تفاقم أزمة اللجوء السوري إلى المملكة
هوا الأردن - أكد قائد قوات حرس الحدود العميد الركن حسين الزيود الدور الإنساني الكبير للقوات المسلحة الأردنية في التعامل مع اللاجئين السوريين الذين يعبرون من عدة نقاط حدودية على طول الحدود الأردنية السورية التي تمتد لأكثر من 370 كيلومترا وبطرق غير رسمية.
وأضاف العميد الركن الزيود خلال الجولة التي نظمتها القوات المسلحة الأردنية أمس لممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية على الشريط الحدودي الشمالي أن القوات المسلحة تتابع على مدار الساعة أزمة اللاجئين السوريين التي تفاقمت في الأشهر الأخيرة، وخاصة في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي حيث بلغ عدد اللاجئين خلاله حوالي 56 الف لاجئ، في حين بلغ عدد اللاجئين من منذ بداية شهر شباط (فبراير) الحالي 30022 لاجئا وعدد المصابين 230 تنوعت إصاباتهم بين الشديدة والمتوسطة والخفيفة.
وأشار إلى ان المتوسط الحسابي خلال الفترة الأخيرة عبور اللاجئين بلغ 2500 لاجئ يوميا يمثلون في غالبيتهم عائلات كاملة من الأطفال والنساء والشيوخ وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون الى رعاية طبية متخصصة، ما دعا الخدمات الطبية الملكية الى تزويد كوادرها الأمامية بأطباء متخصصين للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وأضاف أن هناك تزايدا كبيرا في اعداد الاصابات بين اللاجئين السوريين ما تطلب زيادة في سيارات الاسعاف في النقاط الامامية لنقلهم والتعامل معهم من قبل الاطباء،حيث يتم إخلاؤهم الى المستشفيات والمراكز الطبية العسكرية والمدنية القريبة.
وأوضح الزيود ان عمليات استقبال اللاجئين ازدادت تعقيدا وتطلبت جهودا اضافية من القوات المسلحة ممثلة بقوات حرس الحدود، في ظل الاحوال الجوية شديدة البرودة والعواصف الثلجية والامطار الغزيرة التي شهدتها المملكة اخيرا، الامر الذي ادى الى اغلاق عدد من منافذ العبور، ما اضطر اللاجئين الى استخدام طرق بديلة شديدة الوعورة واستخدام القوارب في مناطق تجمع المياه للوصول الى المناطق الآمنة ضمن الحدود الأردنية.
وقال إن هذا الواقع فرض على قوات حرس الحدود استخدام آليات مجنزرة تتلاءم ووعورة المنطقة التي لا تستطيع الآليات المدولبة اجتيازها بسهولة، ما تطلب من القوات المسلحة الأردنية بدفع آليات وقوات اضافية لمساعدة قوات حرس الحدود وتمكينها من تقديم المساعدات اللازمة للاجئين اثناء العبور.
وأشار الى ان القوات المسلحة تقوم بتأمين مختلف وسائط النقل من الحافلات مختلفة الاحجام وآليات الشحن العسكرية لنقل اللاجئين من مناطق عبورهم الى مراكز الإيواء الأمامية التي أقامتها القوات المسلحة لهذه الغاية، ومن ثم الى المخيمات المعدة لإقامتهم وفي حالات لجوء أعداد كبيرة تلجأ قوات حرس الحدود الى استخدام منامات الجنود في معسكراته الأمامية لإيواء الاطفال والنساء وذوي الحالات الإنسانية الخاصة لحين تأمينهم بأماكن الإيواء المناسبة.
وقال إن القيادة العامة للقوات المسلحة تعمل على توفير جميع أشكال الدعم اللوجستي والفني والطبي والإداري لتحضير وتجهيز المخيمات وتخصيص مساحات من أراضي القوات المسلحة لهذه الغاية وإنشاء محطات طبية ميدانية ومراكز ايواء متقدمة، حيث بلغت مجمل التكاليف المترتبة على القوات المسلحة جراء ازمة اللاجئين السوريين حتى منتصف الشهر الحالي اكثر من 250 مليون دينار شكلت أعباء إضافية على موازنة القوات المسلحة.
وعرض قائد قوات حرس الحدود إجراءات متابعة القيادة العامة للقوات المسلحة مع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والعربية والعالمية لتأمين أفضل الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين، وخصوصا فيما يتعلق بالمستشفيات الميدانية وإجراءات دخولها ووصولها الى مواقعها المناسبة، وتوفير الدعم الفني واللوجستي والإداري لها، وإدامة عمل بعضها بشكل كامل من قبل مديرية الخدمات الطبية الملكية.
وأكد الزيود أن قوات حرس الحدود تقوم الى جانب هذا العمل الانساني الكبير بواجباتها الأساسية في منع النشاطات غير المشروعة سواء أكانت تهريب مواد او اسلحة او اشخاص من وإلى الاردن، وكل ما من شأنه التأثير على امن الوطن والمواطن.
وشهد الإعلاميون والصحفيون الذين ثمنوا الجهود العظيمة والمساعدات الإنسانية النبيلة التي تقدمها القوات المسلحة لتمكين اللاجئين من الشعور بالأمن والاستقرار وعبور اعداد كبيرة من الاشقاء السوريين من عدة مواقع حدودية.
وفي ذات السياق استقبلت قوات حرس الحدود خلال الساعات الــ24 الماضية 3834 لاجئا.-(بترا)
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/hawajordan.net