33.8 مليون دينار صافي أرباح شركة لافارج الإسمنت الأردنية

العناني: لافارج الأردن أنجزت أكثر من 95% من خطة إعادة التنظيم

سمعان: الشركة مستمرة في تطبيق خطة إعادة التنظيم وتوفير السيولة اللازمة لسداد الذمم المتبقية

هوا الأردن - عمان 

عقدت شركة لافارج الإسمنت الأردنية اجتماع الهيئة العامة العادي بحضور مندوب مراقب عام الشركات، مع اكتمال النصاب القانوني.

وتناول الاجتماع نتائج أعمال الشركة خلال السنة المالية لعام 2024، حيث أظهرت النتائج الموحدة صافي أرباح بلغ 33.8 مليون دينار مقارنة مع صافي أرباح قدرها 1.5 مليون دينار في عام 2023.

وشملت العوامل المؤثرة على نتائج الشركة تنفيذ مخرجات خطة إعادة التنظيم، ومن ضمنها تسديد ديون كبار الدائنين، خاصة البنوك، وتحقيق أرباح انعكست إيجابًا على قائمة الأرباح والخسائر.

كما استمر تنفيذ برنامج تخفيض أعداد الموظفين خلال عام 2024 مما أدى إلى تسجيل مخصص إعادة هيكلة بقيمة 3.2 مليون دينار، استنادًا إلى اتفاقية عقد العمل الجماعي وملحقها الموقع نهاية عام 2023.

في كلمته خلال الاجتماع، أكد رئيس مجلس الإدارة، الدكتور جواد العناني، أن الشركة حققت في عام 2024 هدفها المتمثل في تقديم الميزانية والحسابات الختامية في موعدها دون تأخير، معتبرا أن ذلك يشير إلى استعادة الشركة لمسيرتها كعنصر فاعل في الصناعة الوطنية والاقتصاد الأردني.

وأوضح أن الشركة واصلت تنفيذ خطة إعادة التنظيم، مشيدًا بالتعاون والتعاضد والنصح المخلص من المحكمة المختصة والقائمين عليها وتفهمهم لعملية الإعسار ومتطلباتها وتمسكهم بضرورة أن تواظب الشركة على سداد ديونها المستحقة، وكذلك من مشرف الاعسار الذي لم يحد اصراره على تنفيذ القانون من أن يكون عنصراً مسانداً وداعماً بنجاح الإعسار، خاصة وأن تجربة شركة الإسمنت هي الأولى من نوعها في الأردن من حيث تطبيق ذلك القانون. ويجب أن نوجه الشكر لأعضاء مجلس إدارة الشركة ولإدارتها التنفيذية والعاملين فيها على كل الجهود المخلصة التي بذلوها لانجاح تلك التجرية الصعبة.

وأشار إلى أن الشركة أنجزت أكثر من 95% من خطة إعادة التنظيم، وأن العمل جارٍ على ملف مديونية مجموعة هولسيم، متوقعًا إغلاقه خلال الأشهر المقبلة.

واعتبر الدكتور العناني أن عملية إعادة الهيكلة كانت قصة نجاح حقيقية ساهمت في استدامة الشركة.

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي سمعان سمعان إلى أن النتائج الإيجابية لعام 2024 جاءت نتيجة مباشرة لتطبيق مخرجات خطة إعادة التنظيم.

وبيّن أن الشركة استطاعت سداد استحقاقات ذمم الإعسار بقيمة 3.9 مليون دينار بحسب مواعيدها، كما عززت قدرتها المالية من خلال بيع الأصول غير المستغلة، وذلك لتوفير السيولة النقدية لدفع المتبقي من ديون الإعسار تمهيدًا لإغلاق ملف الإعسار.

وأكد سمعان أن إدارة الشركة تواصل تعزيز قدراتها الإدارية والمالية والفنية منذ عام 2020، عبر إعادة هيكلة الموارد بشكل يضمن استمرارية الشركة والخدمات المقدمة للموظفين والمتقاعدين.

كما أشار إلى جهود الشركة المستمرة في تعزيز الصحة والسلامة المهنية من خلال مراجعات ميدانية وتخصيص موارد مالية لذلك، إضافة إلى التزامها بالبيئة والتنمية المستدامة عبر تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتطوير منتجات صديقة للبيئة.

وأوضح أن الشركة أطلقت منتجات صديقة للبيئة خلال الأعوام الماضية، وتخطط لزيادة نسبة مبيعات هذه الحلول خلال عام 2025.

وأكد استمرار الشركة في تطبيق خطة إعادة التنظيم وتوفير السيولة اللازمة لسداد الذمم المتبقية، مع الحرص على دعم سلسلة التوريد واستدامة العمليات التشغيلية.

وشدد سمعان على أهمية التحول الرقمي في إدارة العمليات، والتواصل مع الزبائن، وإدارة البيانات المالية والإدارية، بالإضافة إلى تطوير الموارد البشرية من خلال برامج تدريبية للمهارات الإدارية والفنية والقيادية. وأكد استمرار الشركة في الاستثمار في الكوادر البشرية لدعم تطويرها وتوفير الفرص المناسبة لها.

وأشار إلى أن الشركة ستركز خلال الفترة القادمة على زيادة الربحية عبر تعظيم المبيعات وتخفيض التكاليف، بالإضافة إلى العمل على تخفيض الخسائر من السنوات الماضية.

وبيّن أن نجاح إعادة التنظيم وسداد الديون يسهم في تعزيز ثقة المستثمرين وتحقيق طموحات الشركاء.

وفي ختام كلمته، توجه سمعان بالشكر للمساهمين ومجلس الإدارة والعاملين على دعمهم المتواصل، معتبرًا أن هذا الدعم هو الأساس الذي مكّن الشركة من تحقيق هذه النتائج المتميزة في عام 2024، معبرًا عن أمله بأن تواصل الشركة تقدمها لتصبح في مصاف الشركات الصناعية الرائدة.