الطراونة في حوار صريح مع "هوا الأردن" : الأزمة الإقتصادية السبب ولن ن

هوا الأردن - حاوره د- إسلام العياصرة
الأم الروؤم بحضنها الدافىء وقلبها الكبير وبنظرتها الثاقبة يتولد الإبداع من خلال أبنائها الذين تربوا في حضنها ويحترمون شيخوختها مقدرين بمشاعرهم الأم الكبيرة "أم الجامعات" الجامعة الأردنية التي تربعت منذ نشئت المملكة الأردنية الهاشمية وأحتضنت أبناء الوطن ونهلوا من بحرها العلم والمعرفة فابدعوا وأصبحوا رجالا يؤمنون بالواجب اتجاه الوطن والحفاظ على مقدراته ويحترمون هذه الأم التي أرضعتهم بالعلم والنور والمعرفة وشقت لهم طريق العطاء والبناء .
بالأمس كان طالبا في إدارة الأعمال في رحابها وأنطلق لرحاب اوسع لينهل من العلم ليحصل على درجة الدكتوراه في الإدارة التربوية من جامعة كانساس الامريكية ليعود رئيسا للجامعة الأم فاخذ يفكر كيف يزيد من وقارها وعطائها ومحبتها لإبنائها مؤمنا بأن الإم يبقى حضنها دافىء لكل أبنائها فوضع نصب عينه أن تكن أم الجامعات في هذا الوطن الجامعة الأردنية متفوقة في مستوى التحصيل العلمي لطلابها لان المجتمع يحترم خريجيها .
الأستاذ الدكتور خليف الطراونة ألقى على عاتقه التغيير الشمولي والتطوير التعليمي من الباب إلى المحراب ليشهد الطالب والمدرس والإداري والزائر والوطن بهذا الإنجاز إيمانا منه بالرسالة التي حملها على عاتقه فتح قلبه وذراعيه وفكره لجانب زملائه ليحقق الكثير الكثير وباقل من عام من المسؤولية أبهر القاصي والداني بالإنجاز الذي تشهده الكليات والمرافق الخدمية المنهجية واللامنهجية والهيئات التدريسية والإدارية والطلابية فالبسها عباءة الوقار لتحترم شيخوختها وتعتمد على ذاتها فكانت رياح التغيير تهب في رحاب الجامعة الأردنية ليتنسمها الجميع فكان حوار رئيسها مع "هوا الأردن" لكشف الحقائق وتتبع انجازات سطرها في كتاب يحمل في طياته روح الولاء والانتماء للوطن ورسالته الأكاديمية التي كانت حلما وباتت حقيقة بفضل العمل بروح الفريق الواحد ومراجعة الأداء وتقيمه بشكل دوري ومستمر .
هوا الأردن حلت ضيفة على رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور خليف الطراونة وأجرت معه الحوار التالي :
هوا الأردن : نعلم انك تملك تصورا قمت برفعه الى مقام جلالة الملك وجلالة الملكة حول تطوير التعليم التربوي والتعليم العالي هل لك أن تطلعنا عليه بشكل عام .
الطراونة : بكل فخر إننا نحظى بقيادة هاشمية حكيمة همها الشاغل تحسين الاداء والإرتقاء بالسمعة الأردنية لاعظم الدرجات علميا وسياسيا واقتصاديا وهذا يتطلب من أبناء الوطن العمل جنبا الى جنب مع هذه القيادة التي لا تتوانى في دراسة اي مقترح وتطبيقه إذا كان ملائما ويحمل إجتهادات وحلول جذرية لاي مشكلة في مختلف قطاعات الدولة ، وبالفعل لقد قمت برفع تصور شخصي لمقام جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا حول تطوير التعليم التربوي بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص حيث أقترحت أن يتم إلغاء جميع الامتيازات والإعفاءات التي تمنح لقبول الطلبة وجعل القبول تنافسياً قائماً على الكفاءة العلمية والمهارة والموهبة والسجل الدراسي للطالب .
إضافة الى إعطاء الصلاحيات التامة للجامعات لوضع سلة معايير تقويمية خاصة بكل منها يتم بناءً عليها قبول الطلبة في التخصصات المختلفة ، سواء قررت الجامعة اعتماد المعدل الدراسي في امتحان الثانية العامة معياراً أو حد للقبول ، أم قررت اعتماد امتحانات في التخصص تضعها الجامعة تعمل جنباً إلى جنب مع علامة الثانوية العامة والسجل الدراسي السابق في الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر ، بالاضافة إلى معايير أخرى يتم الاتفاق عليها اضافة الى توجيه الدعم المخصص للطالب الفقير إلى تطوير المدارس الأقل حظاً وبواقع (30) مليون دينار سنوي لحين اكتمال رفع كفاءة جميع هذه المدارس ، وإفساح المجال للطلبة الفقراء بالعمل من خلال برامج تشغيل تديرها الجامعات مع القطاعين العام والخاص .
وفي شان التمكين الشبابي والثقافي الوطني اقتحت بإلغاء مادتي التربية الوطنية والعلوم العسكرية والاستعاضة عنهما بتدريب الطلبة والطالبات لمدة فصل دراسي واحد في القوات المسلحة الأردنية ، على أن يكون تدريب الإناث في الخدمات الطبية والذكور في مراكز التدريب . وطرح (6) ساعات معتمدة بديلة في موضوعات تهدف إلى بناء سلوك المواطنة الصالحة تنهض بالفكر والعاطفة والسلوك ، وتسهم في تشكيل الشخصية المتوازنة المتكاملة للطلبة ، وتشمل هذه المساقات أخلاقيات المهن وفنون الإدارة والاقتصاد ومهارات الاتصال الفعال والتفكير الإيجابي وحل المشكلات ، وضبط وإدارة وتوظيف الانفعالات بالإضافة إلى الثقافة القانونية والحقوقية والسياسية ، والتربية الأخلاقية والقيمية ، على أن يترك للجامعات حرية بناء المنهاج في هذه المساقات .
هوا الأردن : حدثنا عن الواقع الأكاديمي للجامعة الأردنية وعن حجم الإنجازات فيها ..؟؟
الطراونة : ان الجامعة الأردنية أخذت الترتيب الأول على مستوى الجامعات الأردنية والتاسعه على مستوى الجامعات العربية بتقدم بلغ (165) مرتبة عن العام الماضي ، وهذا بفضل جهود العمل الجماعي من كافة العاملين في الجامعة حيث أنتجت الجامعة اكثر من (13) الف بحث دخلت من خلالها الى المجال العالمي وليس المحلي فقط وهذا إنجاز كبير يسجل ويحتسب لإعضاء هيئة التدريس في مجال البحث الدولي حيث أصبحت تنشر هذه الأبحاث في المجلات العالمية المتخصصة (ISI) وهي جزء لا يتجزأ من قوائم البيانات المعترف بها دوليا حيث أدخلت الجامعة الى هذه البيانات العالمية بالرغم من شح مواردها المالية .
وبين الطراونة أن الجامعة الأردنية ورغم معاناتها من الإرهاق المالي إلا أنها زادت مخصصات الإنفاق على المشاريع البحثية الطلابية بمبلغ (400) الف دينار لتصل إلى مليون دينار إضافة إلى دعم أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات والمجلات العالمية بقصد النشر وأستحدثنا مكافئة (الباحث المتميز) وهي مخصصة لأعضاء الهيئة التدريسة الذين تكون لديهم نوعية في أبحاثهم بالإضافة إلى العدد وشهادات التقدير وهذا فيما يخص البحث العلمي .
هوا الأردن : حدثنا عن أهم محاور الخطة الإستراتيجية للتطوير في الجامعة (2013 - 2018) التي وضعتموها ..؟؟
الطراونة : لقد وضعنا للجامعة خطة إستراتيجية تطويرية لعدة سنوات قادمة تحمل في طياتها الكثير من التحسينات على المناهج والتقييم المستمر لإعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وتحسين مخرجات الجامعة وتحسين سمعتها دوليا لإستقطاب الطلبة العرب والأجانب حيث حددنا 2015 لتصنيف الجامعة ضمن أول 500 جامعه عالمية وفي عام 2018 ستكون الأردنية ضمن أول 300 جامعة عالمية باذن الله .
وضمن إستراتيجية التطوير المستمرة والتي وضعت بجهود جماعية بين الطراونة أنه تم تشكيل لجنة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي لإستقطاب طلبة الثانوية العامة الحاصلين على جوائز بحثية لقبولهم في الجامعة في مجال تم إستحداثه وهو (التفوق البحثي) لتشجيع الشباب الباحثين والمخترعين على الإستمرار والأهتمام بهم وصولا إلى الخروج بتطبيقات ومشاريع صناعية إلى حيز الواقع تتلائم مع متطلبات الحياة اليومية بحيث تكون المناهج متطورة ومرتبطة بنواتج التعليم ومؤشرات قياس الأداء وموائمة مع متطلبات سوق العمل .
هوا الأردن : تشهد الجامعة حراك طلابي غير مسبوق ونقاشات مستفيضة لقضايا الشارع الأردني وهذا شي جديد على الساحة الطلابية حدثنا عن ذلك ..!!
الطراونة : إن الحراك الطلابي المتواجد داخل حرم الجامعة الأردنية وللتوضيح ليس بجديد وإنما كان منذ تأسيسها ولكن ما تم إنتهاجه هو توجيه هذا الحراك إلى حراك طلابي أكاديمي منتج هو الجديد بحيث أصبحت كليات الجامعة تتناول الموضوعات والقضايا التي تطرح في الشارع وتتردد إلى مسامع الناس وتقوم بمناقشتها ودراستها بشكل علمي ومنطقي وتقديم مخرجات هذه الدراسات إلى صاحب القرار المعني وعلى سبيل المثال أقمنا مؤخرا ندوات حول (التعديلات الدستورية ، رفع الأسعار ، والأثر الإجتماعي لرفع الأسعار ، وقانون الانتخاب) بحيث أنتجنا حراك أكاديمي مسؤول يسهم فيه بشكل أساسي الطلاب وهم قادة الغد ومستقبل الوطن أضافة الى إقامة مناظرة بين حزب التيار الوطني وحزب جبهة العمل الإسلامي وهذا لا يعني أن نكتفي بهذا القدر وأنما سنناقش اي قضايا إقتصادية وسياسية وأجتماعية تطرأ على الشأن الأردني حتى تحتل الجامعة مكانتها الفعلية في المجتمع والخروج بتوصيات تسهم في خلق حلول واضحة المعالم وقابلة للتطبيق إضافة إلى إبرامنا إتفاقيات مع مجلس الأمة والجهات القضائية والنقابية لتدريب الطلبة من ناحية وتقديم الخدمات والاستشارات من قبل أعضاء الهيئة التدريسية للنواب إذا رغبوا بذلك .
هوا الأردن : الحوار مع الأخر والباب المفتوح سمة تعرفنا عليها في عهدكم في الجامعة ماذا عن حواركم مع الطلبة
الطراونة : منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيها إلى الجامعة فتحت كافة الأبواب أمام الطلبة ولن أقبل إلا بالحوار الإيجابي للوصول إلى الشكل الحضاري الذي يريده جلالة الملك من بناة المستقبل وفرسان التغيير في حمل رسائل فكرية منطقية وطنية لا عصبية أو فئوية وهذا يتطلب إتخاذ بعض الإجراءات العملية وليس النظرية في مجال ثقافة الحوار بشكل عام والحوار في الجامعات بشكل خاص، لافتا إلى أن دور وسائل الإعلام دور أساسي ومحوري في هذا المجال من خلال اتخاذ مواقع التواصل الاجتماعي والجامعات منابر لمحاورة الطلاب والمجتمع بشكل عام وجعل الطلبة شركاء في إعداد الرسالة للوصول إلى حلول ناجعة لمحاربة هذه الظاهرة.
وأنني في أول أربعاء من كل شهر لدي برنامج عبر إذاعة الجامعة يبث على الهوا مباشرة استمع فيه إلى ملاحظات الطلبة دون محاباة ونعمل على حلها ما أستطعنا إضافة إلى حوارات شهرية مع التكتلات الطلابية في إتحاد الطلبة والتكتلات الأخرى أيضا للإسهام في تنمية روح الحوار الإيجابي نحو السعي الجاد إلى ترسيخه كمفهوم عملي وواضح ومعمول به .
هوا الأردن : العجز والأرهاق المالي هو العائق امام اي انجاز جديد في الجامعة ، هل لك أن تطلع السادة القراء على تفاصيل المشكلة المالية وما هي الحلول التي تفكرون بها للخروج من هذه الأزمة ..؟؟
الطراونة : المشكلة هي مشكلة موارد وليست إدارة فقط حيث أن النظام الجامعي يفرض علينا ترتيبات مختلفة تماما عن باقي قطاعات الدولة واليكم شرح ذلك ، حيث أن السنة المالية للجامعة تختلف عن السنة الدراسية والتي تبدأ في شهر 9 من كل عام أما المالية فأنها تبدأ في بداية العام وتنتهي في 31-12 من ذات العام وهذا ما يرتب علينا إستخدام جزء من الرسوم الدراسية المبكرة لنحو 50 % من طلبة الجامعة والتي تسجل على أنها إيرادات للعام المالي التالي ولكنها لذات السنة الدراسية ومثلا إذا أنفقنا جزء من هذه الرسوم في عام 2012 فان ذلك سيتسبب بعجز في موازنة 2013 .
وأوضح الطراونة بعد ان وعد بالحديث عن المشكلة بكل شفافية وصراحة أن حالة الجامعة الأردنية كانت مستقرة لغاية 2008 ولكن منذ ذلك الحين أصبح هناك إشكالية في تمويل نفقات الجامعة من خلال إيراداتها وكان ذلك بسبب جملة من القضايا والقرارات الغير مدروسة جيدا والأن وبسبب إرتفاع الأسعار في الحياة الأردنية من حيث المياه والطاقة والكهرباء أثرت ايضا على الموازنة إضافة إلى الزيادات التي طراءات على رواتب أعضاء الهيئة التدريسية وبقاء حجم الإيرادات كما هو تقريبا ناهيك عن التوسع بإنشاء فرع العقبة ودفع نهاية الخدمة بأثر رجعي لمدة 15 عام وهذا القرار وحده كلف ميزانية الجامعة نحو (11) مليون دينار أثقلت كاهلها .
وكشف الطراونة أن تنوع المحفظة الإستثمارية بشكل غير مدروس أسهم بتعظيم المشكلة حيث تم الإستثمار في وقت سابق بأسهم فقدت قيمتها السوقية والعملات الصعبة وهذا كله أصبح يستنزف التدفق النقدي وبالتالي أصبحت الجامعة تعاني مع عجوزات في النفقات الرأسمالية والنفقات الجارية منها وتزامن هذا مع عدم الدعم الحكومي للجامعة بشكل مناسب حيث أن ما تلقت الجامعة منذ عام 2008 وحتى الأن أقل من (2 مليون ) وهي لا تفي باي من متطلبات على الجامعة أو لوازمها إلا بشكل جزئي .
واوضح الطراونة خلال حديثه أن التوسع في تعيين أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية هو ضرورة ملحة في غالبيتها .
هوا الأردن : مع ما سبق دكتور طراونة إلا أننا نعلم انك قمت بإنجازات تستحق الثناء فهل لك أن تطلعنا ولو على جزئيات منها ...؟؟
الطراونة : الحمد لله الذي يمنحنا الإلهام والصبر ويمكننا من تجاوز العواقب بفضل تكاتف جهود العمل حيث أستطعت وخلال فترة تسلمي لمهام عملي رئيسا للجامعة منذ شهر 4 وحتى نهاية شهر 12 من عام 2012 من الحصول على دعم من المؤسسات والأفراد بلغت قيمته نحو (3 مليون دينار) نقدي وعيني كمعدات أو تجهيزات للجامعة إضافة إلى إفتتاح عدد من القاعات الصفية المؤهلة بأحدث الأجهزة التقنية في كليات (الصيدلة ، طب الاسنان ،إدارة الإعمال ، الزراعة ، الشريعة ، الهندسة) بالإضافة إلى قاعات أخرى في فرع العقبة .
وأضاف الطراونه أنه وإنسجاما مع نظريتنا وخطتنا الإستراتيجية للتطوير والتي تشمل جانب إقتصادي بالتشارك مع الأكاديمي فأننا توسعنا في برامج التدريس الدولي إضافة إلى برامج التحضير للكليات الطبية وقمنا بتوقيع عدد من الإتفاقيات مع جامعات عالمية في مجال البحث العلمي ولدينا مشاريع بقيمة (3 مليون يورو) لإنتاج إختراعات قابلة للتطبيق الصناعي بحيث تنتج إلى حيز الواقع .
وأوضح الطراونة أنه يقوم بمراجعة شاملة لسياسيات الإنفاق في الجامعة وترتيب الملف الاستثماري بحيث يشمل سياسات جديدة كليا لها أثر إيجابا بكل تاكيد على الجامعة وإيراداتها ومنها كراج السيارات والمباني الاستثمارية ومزرعة الجامعة بالإضافة الى إعادة برمجة المطعم الطلابي الذي يكبد موازنة الجامعة خسارة نحو (1 مليون دينار) وإننا سنضبط عملية البيع فيه ولن تشمل المراجعة رفع اي أسعار على الطالب نهائيا .
وردا على سؤال لـ "هوا الأردن" حول العمل الإضافي في الجامعة ..؟؟
أجاب الطراونة أن العمل الضافي أصبح يخضع لمعايير محددة أهمها التكليف المسبق لمهام محددة وأشرطنا به أن تكون نسبة الإنجاز هي الفيصل في صرف المستحقات المالية بحيث أوقفنا العمل الإضافي الغير مبرر .
وحول الهدر المالي قال الطراونة : بكل صراحة الهدر المالي بدأ من مكتب رئيس الجامعة وصولا لكافة مرافقها وهذا أمر غير معقول وقد إتخذنا إجراءات صارمة بهذا الخصوص ومثلا إنني توسعت في مكتبي حاليا في نفقات الضيافة ولكن لن أتجاوز القانون بحيث سيكون التوسع على نفقتي الخاصة فالجامعة ليست مجبورة في تقديم خدمات ضيافة غير منطقية على الجميع وأنا أولهم وهذا سيسري على الجميع .
وبين الطراونة أنه قام بإلغاء الوجبات في المؤتمرات بإستثناء الممولة من الخارج بحيث أن لا تتحمل خزينة الجامعة اي قيمة لذلك .
هوا الأردن : ما أشيع عن تركيب كاميرات وأجهزة لمراقبة الطلبة والعالمين داخل الجامعة هل هو صحيح وما الحكمة في ذلك إن وجد بالفعل ..؟؟
الطراونة : هذا الأمر غير صحيح بتاتا واتحدأ أن يكون بهذا الشكل والذي حصل هو حديث سابق لضبط العنف الجامعي والذي استدعى تركيب كاميرات في ساحات الجامعة وكردورات الكليات لضبط المخالفين والمتسببين بالشغب حال وقوعه واتحدا أن يتواجد اي كاميرا في اي قاعة دراسية او مكتب لموظف ونحن نفذنا عملية التركيب سابقا بشكل جزئي وسنستكمل ذلك لحماية الجامعة وضبط المتسببين بالشغب لا أكثر .
وختم الطراونة حديثه قائلا : أنا أعمل على إعادة ترتيب البيت الداخلي ولن أتوانى في تحقيق مصالح الجامعة وطلبتها أمام اي عائق وأنا على أتم إستعداد لتلقي اي ملاحظات من وسائل الإعلام التي تنتهج النهج المهني وليشهد القاصي والداني على ذلك حيث سبق وان قيمت أدائي الشخصي وأداء الجامعة خلال الــ (100) يوم الأولى من تسلمي لإدارة الجامعة وسأفعل ذلك في نهاية السنة الأولى لترسيخ مبدأ مراجعة السياسات وسأعلن عن مؤتمر صحفي في حينه لنكشف كل شي أمام الرأي العام وأنا شخصيا أثمن مبادرة هوا الأردن في سعيها الجاد إلى الإرتقاء بالمنبر الإعلامي من خلال تسليط الضوء على الانجازات الوطنية وتعظيمها وعلى أماكن الخلل لتصويبها أن وجدت في مختلف قطاعات الدولة وهذا برأيي هو إنتماء حقيقي أتمنى أن يستمر وأن يزدهر لنحقق جميعا رؤية قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني في خلق إعلام وطني مسؤول ولنساهم جميعا في الحفاظ على سمعة مؤسساتنا الأكاديمية والاقتصادية والارتقاء بها وبسمعتها وإنجازاتها لتحتل مكأنها الصحيح بين نظرياتها .
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/hawajordan.net