آخر الأخبار
ticker إسرائيل تبحث في البحر عن هاتف المدعية العامة العسكرية ticker 45 لاعبا في قائمة النشامى الاولية لكأس العرب ticker قريبا في الأردن .. نظام إلكتروني لضبط المخالفات البيئية ticker فرصة لسقوط زخات من المطر صباح الثلاثاء ticker انخفاض أسعار الذهب محليا إلى 81.2 دينارا للغرام ticker الحكومة تحصل 159 مليون دينار من "المساهمة الوطنية" العام الماضي ticker غوتيريش: 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع في العالم ticker واشنطن تقدم مشروع قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة عامين ticker فحص 153 ألف مركبة منذ بدء حملة الشتاء ticker الديوان الملكي ينشر صورة جديدة للملك ticker عالم اجتماع اسرائيلي: خطة غزة سيناريو لكارثة مؤكدة ticker الملكة رانيا تدعو شباب العالم لمواجهة الكراهية بالأمل ticker القضاة يعلن تثبيت سعر الخبز ticker البنك الدولي: الأردن يحقق تقدماً ملموساً في برنامج كفاءة الكهرباء ticker تقرير: نحو 474 ألف لاجئ وطالب لجوء في الأردن ticker نظام جديد لصندوق موظفي التربية .. تعويضات للعجز والوفاة وراتب 15 شهرا ticker مصفاة البترول تحذر من روابط مزيفة تنتحل اسم "جوبترول" وتوهم المواطنين بجوائز ticker كيا تكشف السر وراء السؤال الذي شغل الأردنيين: “بتعرف ناس بكيا؟” ticker سفير الاردن في سوريا : حوار مع السفير الاميركي السابق في المملكة ticker حزب المحافظين ينظم لقاء حواريا حول دور المرأة في التنمية السياسية

حرائق الغابات .. بين الواقع المؤلم والحقيقة المرة يا دولة الرئيس

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - أحمد العياصره


دولة رئيس الوزراء جعفر حسان 
هل تعلم أن مسلسل الحرائق المفتعلة بمناطق وديان الشام وجبل أبو نمر وجبل اطرون والصفصافة في محافظتي جرش وعجلون بات يتكرر في كل صيف منذ سنوات طويلة ويتحمل عبء الجريمة كوادر الدفاع المدني وفرق الحراج المتواضعة وبمشاركة طائرات اطفاء من سلاح الجو الملكي ، ولم يكن لوزارة الزارعة والجهات المعنية اي دور فاعل الا التوعد للفاعلين بالعقوبة وتشكيل لجان تحقيق للوصول اليهم وعدم اعلان نتائج عمل هذه اللجان على مدار السنوات السابقة . 
 

من ثم يقوم المسؤولين بزيارة تفقدية للمناطق المشتعلة لتشتعل بعدها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات التزلف والشكر لبعضهم الى جانب نواب الشعبويات والذين لم ارى اي مسؤول منهم بادر بقيادة صهريج مياه أو اطفائية أو حمل مكنسة إخماد يدوية لجانب نشامى الدفاع المدني وعمال الحراج ليسهم معهم لاخماد الحريق والذين يتحملون حرارة الطقس ووهج لهيب النيران والسنة اللهب ورائحة الدخان المنبعثة اضافة الى اوامر المسؤولين وتنظيرهم ولم نسمع اي اشادة بهؤلاء الجنود المجهولين . 
 

دولة الرئيس .. ان الجريمة البشعة التي تواجهها الثروة الحرجية والاعتداء الجائر تتطلب تحرك ضمير المسؤول بشكل صحيح لمواجهة الواقع المؤلم والحقيقة المرة يا دولة الرئيس فان وضع خطط وقائية فعالة واجراءات صارمة لردع المعتدين ومحاربة الفاعلين ليست كافية ، ولماذا لا تقوم وزارة الزراعة بتفعيل ابراج مراقبتها بالشكل الصحيح ووضع كاميرات مراقبة لضبط المعتدين وتفعيل خطط الطوارىء التي تضعها وزارة الداخلية بالتنسيق مع الجهات المعنية لمواجهة اي كوارث قد تقع في فصلي الشتاء والصيف وان لا تبقى هذه الخطط مجرد حبر على ورق ، وعلى مجلس النواب ايضا دورا هاما في اعادة المنظومة القانونية الناظمة للواقع الزراعي والحراج الى شكلها الامثل وتغليظ العقوبة على المجرمين اعداء الطبيعة والمعتاشين على كوارث الاحراش والثروة الحرجية ، وليس دورهم زيارة المواقع المشتعلة والتصريح والتصوير والبحث عن الشعبويات الزائفة ، نحن نحتاج الى دور نيابي حقيقي تحت القبة في الرقابة والمسائلة وليس في ميادين الحرائق والشعبويات. 
 

اما عبارات الاستنكار الشعبي لا تكفي واتمنى اطلاق مبادرة شعبية لتشكيل جمعية او هيئة لاصدقاء الثروة الحرجية في كل منطقة وتحظى بدعم حكومي ومباركة فاعلة لنشاطها للعمل على زيادة الرقعة الخضراء والحفاظ على ما تبقى من الاشجار الحرجية ووقف مسلسل الاعتداء الجائر عليها بحيث يكون دورهم فاعل مع الجهات الرسمية ووضع الية حقيقية لمراقبة اعمال موظفي الحراج . 
 

دولة الرئيس 
الحزم مطلوب وخاصة في مواجهة بعض الاشخاص من المعروفين لدى كوادر الزراعة واصحاب الاسبقيات الذين عاثوا خراباً في رئة الوطن الخضراء ، وليس التهديد والوعيد فقط ، نحن بحاجة ملحة وماسة الى الية عمل حقيقية للحفاظ على ثروتنا الوطنية الخضراء وليس الى تنظير بعض المسؤولين وتصريحاتهم وللامانة اقولها كان الله في عونك على هفوات بعض طاقمك الوزاري التي كثرت في الاونة الاخيرة وباتت تخلق ازمات انتم في غنى عنها . 
 

لا سبيل يا دولة الرئيس عن الحزم والخطط الفعالة وليكن حساب المقصر اعلاً لمبدأ العقاب فمحاسبة المقصر لا تقل ضرورة عن معاقبة الفاعل ، فان اقامة خزنات مياه وشق خطوط النار في الغابات وتعزيز منظومة فرق الحراج وتزويدهم بالمعدات واللوجيستيات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحرائق بات مطلباً وطنياً لعل الاستجابة السريعة تكن عنوان للانقاذ والله والوطن من وراء القصد .

تابعوا هوا الأردن على