آخر الأخبار
ticker د. يزن قموه من عمان الأهلية يفوز بجائزة “أخصائي البصريات 2025 - منطقة الخليج” ticker الهيئة المستقلة للانتخاب: تردنا مئات الاستقالات الحزبية ticker إنهاء مشروع مهارب النجاة على طريق العدسية البحر الميت ticker الأردن: مناقصات بناء مئات الوحدات الاستيطانية تقويض للحق الفلسطيني ticker منتدى الاستراتيجيات يوصي بتطوير النقل والمرافق العائلية بأسعار ميسورة في العقبة ticker الملك يلتقي رئيس أركان الدفاع الهنغاري ticker ألمانيا تدعم برنامج "التحديث من أجل النمو" الأردني بـ 75 مليون يورو ticker بالصور .. الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش ticker أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة ticker "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك ticker ضبط مطلوبين احدهما محتال بـ 3 ملايين دينار والاخر محكوم بالحبس 20 عاما

المغرب: الزاوية البودشيشية تحيي ليلة الأربعين لوفاة الشيخ جمال الدين

{title}
هوا الأردن -

في مشهد روحاني مهيب، احتضنت الزاوية القادرية البودشيشية الأم بمداغ مساء السبت 20 أيلول 2025 ليلة الأربعين لوفاة الشيخ سيدي جمال الدين، شيخ الطريقة البودشيشية، وسط حضور وازن ومتنوع جمع مريدي الطريقة وأطرها ومقدميها من داخل المغرب وخارجه، إلى جانب شخصيات فكرية وعلمية وكفاءات متعددة، من أبناء الجالية المغربية في أوروبا ومن المنتسبين من ذوي الأصول الأوروبية الذين اختاروا التصوف البودشيشي مسلكًا للارتقاء الروحي وصفاء المعاملة.

ختم الكتب الجامعة وإشراق الذكر

تميزت الليلة بختم سلك القرآن الكريم وصحيح الإمام البخاري والشفا للقاضي عياض ودلائل الخيرات للإمام الجزولي وذخيرة المحتاج في الصلاة على صاحب اللواء والتاج، فضلًا عن تلاوة الأذكار والأوراد والأدعية الجامعة، في تجسيد عملي لرسالة الزاوية في الجمع بين العلم والذكر، وتربية القلوب على التواضع والخشوع، بعيدًا عن الغفلات ورعونات النفس.

حضور الشيخ سيدي معاد.. امتداد واستمرارية

وقد شكّل حضور الشيخ سيدي معاد بن جمال الدين لحظة فارقة في هذه الليلة، حيث بدا واضحًا التفاف المريدين حوله وتجديدهم للعهد معه باعتباره الامتداد الطبيعي لمسيرة والده الراحل وجده العارف بالله سيدي حمزة. ويُجمع المريدون أن الشيخ سيدي معاد لم يكن طارئًا على المشهد التربوي للطريقة، بل كان ربانا للطريقة كما كان يصفه سيدي حمزة، حيث هيأه لحمل مشعل الطريقة، إذ عمل طيلة فترة مشيخة والده الفقيد على تدبير شؤون الطريقة بالمملكة الشريفة، بصبر واصطبار، وتفانٍ ونكران ذات. هذا الرصيد من التجربة والتربية أهّله اليوم ليكون جامعًا لشمل الفقراء، وموجهاً لهم نحو الجوهر الأصيل للتربية الصوفية: طلب وجه الله، والتجرد من الأنانية، والسعي إلى حياة طيبة قوامها السكينة والمحبة والرحمة.

درس في السكينة والانضباط

وقدمت ليلة الأربعين نموذجًا حيًا للسكينة والانضباط، حيث ساد جو من المحبة والتراحم والتجرد، جريًا على سنن الطريقة مع مشايخها العظام رحمهم الله، بما يعكس أن التربية البودشيشية ليست مجرد أوراد وأذكار، بل هي مدرسة متكاملة لبناء الإنسان على أسس التزكية والسلوك القويم.

إشعاع وطني وعالمي

لم تقتصر الليلة على بعدها الروحي الداخلي، بل جسدت أيضًا انفتاح الزاوية على محيطها الوطني والعالمي، من خلال حضور شخصيات فكرية وعلمية، وكفاءات متنوعة من مغاربة الداخل والخارج، إلى جانب أوروبيين اعتنقوا الإسلام أو تعرّفوا على التصوف المغربي، حيث وجدوا في البودشيشية خطابًا جامعًا يزاوج بين نقاء التوحيد ورحابة المعاملة.

وقد عبّر هؤلاء عن امتنانهم لأرض المغرب التي أنبتت الأولياء كما تُنبت الأرض الكلأ، وأكرمها الله بقيادة الملك محمد السادس، الذي أرسى قواعد الحكامة الدينية القائمة على الأمن والسكينة والاعتدال والتعارف بين الشعوب والأديان والبلدان.

حدث روحي وطني جامع
لقد أظهرت ليلة الأربعين بمداغ أن الزاوية القادرية البودشيشية لا تزال حاضرة بقوة في المشهد الروحي والديني المغربي، من خلال وفائها لرسالتها الأصيلة القائمة على التربية والتزكية، وتجديدها لروح الجماعة بقيادة شيخها الجديد، في انسجام مع الثوابت الدينية والوطنية للمملكة. وبذلك تحولت المناسبة إلى رسالة وفاء وتجديد للعهد، تعكس أن التصوف المغربي الأصيل ما يزال منبعًا للسكينة، وموردًا للقيم الكونية التي تساهم في تعزيز السلم والتعايش بين الشعوب.
 

تابعوا هوا الأردن على