الرئيس الفلسطيني: نريد دولة بلا سلاح وانتخابات بعد الحرب

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته خلال مؤتمر "حل الدولتين" المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إلى وقف فوري للحرب على الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن الحصار والتجويع ليسا وسيلتين لتحقيق الأمن، ومجددًا المطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.
وثمّن عباس الجهود المصرية والقطرية والأميركية المبذولة للوساطة من أجل وقف إطلاق النار، مشيدًا كذلك بمواقف مصر والأردن الرافضة لسياسات التهجير القسري.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن حركة حماس لن يكون لها أي دور في غزة، داعيًا الفصائل كافة إلى تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الدولة الفلسطينية المنشودة يجب أن تكون غير مسلحة، ديمقراطية، قائمة على القانون والتعددية وتمكين المرأة.
وفي هذا السياق، أعلن عباس أن السلطة الفلسطينية ملتزمة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام من انتهاء الحرب، مؤكدًا أن فلسطين "تواصل تنفيذ أجندة إصلاح شاملة"، ووضعت قانون انتخاب يمنع مشاركة أي طرف لا يلتزم بالشرعية الدولية.
وجدّد الرئيس الفلسطيني المطالبة بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، داعيًا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة، ومؤكدًا أن فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحمل المسؤولية في غزة.
وفي سياق إقليمي، دان عباس الاعتداء على سيادة دولة قطر، كما أدان انتهاكات المستوطنين والتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن إسرائيل الكبرى، وكذلك ما قامت به حماس في السابع من أكتوبر.
كما أعاد التأكيد على اعتراف فلسطين بحق إسرائيل في الوجود، مجددًا الدعوة لتفاوض مباشر، قائلاً: "ندعو إسرائيل للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
واختتم عباس كلمته بالإعراب عن استعداده للعمل مع السعودية والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لتنفيذ خطة السلام التي أقرها المؤتمر، موجّهًا في ختام حديثه تهنئة شخصية ليهود العالم بمناسبة حلول السنة العبرية الجديدة.