الملك يغادر قمة الدوحة بعد الإفتتاح وولي العهد الامير حسين في أول مه
هوا الأردن - يمكن الإستدلال من تصريحات المعارض السوري المثير للجدل معاذ الخطيب للجزيرة مساء الإثنين على نوعية التسويات السياسية التي قادته للحضور للقمة العربية وحجزت له مقعدا بين كبارها لإلقاء خطاب بالحد الأدنى ولتمثيل سوريا بالحد الأعلى.
الخطيب تقصد الإشارة إلى أن إستقالته من الإئتلاف السوري المعارض (ليست ناجزة) تماما بعد لإن المجلس التنفيذي لم يوافق عليها مشيرا لإن الإئتلاف يشكر الدول العربية التي قررت وضع مقعد سوريا الشاغر بين يدي المعارضة الشعبية السورية.
هذا التصريح مهندس على قياس التحولات الدراماتيكية التي شهدتها أروقة القمة العربية في قطر طوال ساعات مساء الإثنين وفجر الثلاثاء وحتى قبل ساعات قليلة من تدشين الإجتماع الرسمي حيث علمت مصادر بأن مسألة التمثيل السوري كانت محورا للنقاش المركز بين القادة العرب على هامش مجاملات وإتصالات الساعات الاولى.
عمليا توحي تصريحات الخطيب بأنه تراجع عن الإستقالة وبدأ الإستعداد لركوب الموجة القطرية السعودية التي قفزت به مرشحا للجلوس على مقعد بشار الأسد في القمة العربية وسط حملة شرية مضادة تخوضها وسائل الإعلام الموالية لبشار الأسد في دمشق.
رغم ذلك وحتى اللحظة الأخيرة تماما لم يحسم النقاش بخصوص تمثيل سوريا وبقي الصحفيون والدبلوماسيون في حالة تقرب لصيغة قرار خضع للنقاش والتفصيل وإعادة التفصيل عدة مرات.
تحضيرات الدولة المستضيفة للقمة تبحث عن (توافقات) عربية بين القادة على الإستماع لمعاذ الخطيب بصفته ممثلا وزعيما للشعب السوري وهي توافقات إنسجمت مع موازين القوى في الإجتماعات حيث بدا واضحا أن جميع وسائل الإعلام القطرية تتحدث عن إتفاق على أن تتمثل سوريا بالوفد الثماني الذي يقوده الخطيب.
حضور الزعماء العرب إستكمل في الصباح والقمة ستتأخر قليلا إلى فترة الظهر والظروف مواتية للمسات أخيرة على نص القرار المعني بالملف السوري حيث ستوجه القمة العربية طلبا مباشرا لمجلس الأمن بالتدخل لوضع حد لعملية القتل التي يتعرض لها الشعب السوري.
خطوة من هذا النوع سيتضمنها على الأرجح البيان الختامي لقمة الدوحة التي وضع لها مسبقا هدفا محددا هو نزع الشرعية العربية عن الرئيس السوري بشار الأسد.
ومعاذ الخطيب ساند مبكرا الإتجاه العربي للمجتمع الدولي بإعلانه إستقالة تم تجميدها عمليا من رئاسة الإئتلاف المعارض لإن المجتمع الدولي لا يتدخل بصورة حقيقية لحماية الشعب السوري كما قال.
التجيهزات وقبل الساعة الحادية عشرة ظهر الثلاثاء بدت مكتملة لتدشين فعاليات القمة العربية والجميع يترقب الإجابة على السؤال البروتوكولي السياسي الذي يجيب عمليا على اللغز السياسي الأهم في هذه القمة: هل سيجلس معاذ الخطيب وغسان هيتو جنيا إلى جنب في مقعدين متجاورين تحت لافتة (الجمهورية السورية) على الطاولة الرئيسية للزعماء؟.
في غضون ذلك أكدت مصادر في الوفد الأردني بأن الملك عبدلله الثاني على الأرجح سيحضر الحفل الإفتتاحي فقط للقمة العربية وسيغادرها بعد الإفتتاح في الوقت الذي سيتولى فيه نجله ولي العهد الأمير حسين بن عبدلله مهمته الاولى في القمم العربية كرئيس للوفد الأردني للقمة خصوصا في ظل الغياب المتوقع عن الإجتماع لرئيس الوزراء الأردني عبدلله النسور.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/hawajordan.net