الأردن يدين اقتحام المتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك
هوا الأردن - عبر الأردن أمس عن إدانته واستنكاره الشديدين لاقتحام عشرات المتطرفين اليهود، تحت حماية وحراسة شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيليين، باحات المسجد الأقصى المبارك.
وحمل وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية منع الجماعات الإسرائيلية المتطرفة من القيام بمثل هذه الأعمال المرفوضة واحترام حرمة الأماكن المقدسة.
وقال إن هذه الاعتداءات الخطيرة "تغذي العنف والتوتر في المنطقة، كما أنها تنتهك القرارات والمواثيق الدولية وتعارض جهود المجتمع الدولي في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد المعايطة أن الأردن سيستمر في القيام بواجبه الديني والتاريخي في الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والتصدي للمخططات الإسرائيلية، داعيا المجتمع الدولي وكل محبي السلام في العالم إلى دعم جهود حماية القدس ومقدساتها ومنع اعتداءات إسرائيل ووضع حد لانتهاكاتها.
وكان عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا أمس باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من الشرطة الاسرائيلية، لأداء طقوس بمناسبة "عيد الفصح اليهودي".
وأفاد الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية أن العشرات من المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الاقصى عبر باب المغاربة، ضمن ما يسمى "فترة السياحة الصباحية، وبعد الظهر"، مشيرا إلى أن عددهم تجاوز المائة وخمسين مستوطناً.
واضاف الخطيب أن الشرطة الاسرائيلية سمحت بادخال أكثر من 170 مستوطنا بعد صلاة الظهر، حوالي 130 منهم مجموعة واحدة قامت بجولة مختصرة من باب المغاربة حتى باب السلسلة.
وأكد الشيخ الخطيب على رفض الأوقاف الاسلامية للاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين، في محاولة لفرض أمر واقع داخله.
وتواجد العشرات من المصلين أمس في المسجد الاقصى، من أهالي القدس وأراضي 48 رغم القيود الاسرائيلية التي فرضت على أبواب الأقصى، وأخذوا بالتكبير والهتاف اثناء اقتحام باحات المسجد من قبل المستوطنين.
وقامت الشرطة الاسرائيلية باخراج عدد من الشبان صباح أمس من ساحات المسجد الاقصى، ومنعت عددا آخر من الدخول إليه، واحتجزت هويات كافة الوافدين الى الأقصى من النساء والرجال، علما ان الشرطة انتشرت بشكل مكثف في القدس القديمة وعلى أبواب الاقصى. وفي سياق متصل منعت الشرطة عضو الكنيست الاسرائيلي موشي فيجلين أول من أمس من دخول المسجد الاقصى في البلدة القديمة بالقدس. وقال فيجلين للصحفيين بعد منعه من الدخول "من المؤكد أن هذا تصرف غير قانوني وغير اخلاقي وسأناضل بكل ما في وسعي". وتوجه فيجلين بعد منعه من الدخول ليصلي عند حائط المبكى.
وسمح لمجموعة من المستوطنين اليهود بدخول الحرم القدسي الشريف لكن زيارتهم كانت قصيرة ومرت بسلام.
وأطلقت زيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون للمسجد الاقصى عام 2000 شرارة انتفاضة فلسطينية باتت تعرف باسم انتفاضة الاقصى.
من جهته اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) أمس انه اعتقل في كانون الثاني/يناير، وشباط/فبراير الماضيين اعضاء من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرب بيت لحم في الضفة الغربية.
وقال البيان الذي لم يوضح عدد الاشخاص المعتقلين ان المعتقلين كانوا جزءا من "بنية تحتية ارهابية كبيرة" ناشطة في قرية بيت فجار.
وتابع الشين بيت ان هؤلاء النشطاء كانوا مسؤولين عن القاء زجاجات حارقة واطلاق النيران على مستوطنة مجدال عوز الاسرائيلية القريبة دون ايقاع اي اصابات. وبحسب صحيفة هارتس الاسرائيلية، تم اعتقال ثلاثين فلسطينيا بذلك.
ويتصاعد التوتر في الاسابيع الاخيرة في الضفة الغربية المحتلة حيث زادت الاشتباكات بين الشبان الفلسطينيين والجيش أو المستوطنين الاسرائيليين.-(وكالات)
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك