إتلاف الأحزاب القومية واليسارية ينتقد برنامج الكلالدة الممول أجنب
انتقدت احزاب يسارية وقومية برنامج وزير التنمية السياسية خالد الكلالدة في الجامعات والممول من المعهد الجمهوري الدولي في عمان .
وقالت الاحزاب في رسالة وجهتها الى الوزير "ان ما ورد في الكتاب حول آليات تواصل الأحزاب السياسية مع الطلبة امر يثير الاستغراب, وفيه قدر كبير من الاستخفاف بهذه المهمة الجليلة ( تدريب احد أعضاء الحزب على إلقاء الكلمة التعريفية, ومنح دقيقتين لكل حزب لهذه الغاية ).
واضافت " كان الأجدر – حسب اعتقادنا – ان تتم مناقشة آليات التعريف بالأحزاب مع ممثلي الأحزاب السياسية نفسها, اما ما ورد في كتابكم حول " إقامة معرض.. وجناح.. ودقيقتين للحديث!! " فهذا امرٌ لا يليق لا بالأحزاب ولا بالتوجه التنموي للحياة السياسية, ولا بالطلبة, أنفسهم".
وتاليا نص الرسالة :
معالي الدكتور خالد كلالدة المحترم
وزير التنمية السياسية والبرلمانية
تحية طيبة,,
بناء على الدعوة الموجهة للأحزاب السياسية, من اجل المشاركة في الملتقى الذي سينظم في الجامعة الأردنية بتاريخ 4 / 3 / 2014, يؤسفنا إبلاغكم اعتذارنا عن الحضور والمشاركة للأسباب التالية:
1- ورد في كتاب الدعوة ان الجهات المنظمة للملتقى هي: ( وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية, والجامعة الأردنية, ومكتب المعهد الجمهوري الدولي في عمان " IRI " ) وقد اثار استهجاننا جميعا ان تشارك جهة أجنبية الى جانب مؤسساتنا الوطنية الرسمية: " ممثلة بوزارتكم الموقرة, والتعليمية ممثلة بالجامعة الأردنية ", في إطلاق هذا المشروع الهام للحياة السياسية ومتابعته وكنا نود حقاً ان تتولى الجهات المحلية المعنية الشروع في هذه المهمة واستكمالها دون اي تدخل خارجي.
2- نعتقد ان مشروع الإصلاح الوطني الديمقراطي يقتضي تعديل واستحداث عدد من القوانين والأنظمة والإجراءات المتعلقة بانخراط طلبتنا في الحياة السياسية والعامة, كما وقع عندما اقر قانون نقابة للمعلمين. فمن حق طلبتنا وأبنائنا ان يكون لهم إطارهم النقابي الشامل – على مستوى المملكة -, وكذلك توفير المجالات وفتح الآفاق أمامهم في سبيل التفاعل مع القضايا المجتمعية, وتنمية قدراتهم الفكرية, وتشجيع كل ماله صلة بتطوير إمكاناتهم السياسية وإطلاعهم على واقع وتاريخ وطنهم.
الا ان ما ورد في الكتاب حول آليات تواصل الأحزاب السياسية مع الطلبة امر يثير الاستغراب, وفيه قدر كبير من الاستخفاف بهذه المهمة الجليلة " تدريب احد أعضاء الحزب على إلقاء الكلمة التعريفية, ومنح دقيقتين لكل حزب لهذه الغاية ".
كان الأجدر – حسب اعتقادنا – ان تتم مناقشة آليات التعريف بالأحزاب مع ممثلي الأحزاب السياسية نفسها, اما ما ورد في كتابكم حول " إقامة معرض.. وجناح.. ودقيقتين للحديث!! " فهذا امرٌ لا يليق لا بالأحزاب ولا بالتوجه التنموي للحياة السياسية, ولا بالطلبة, أنفسهم.
3- لقد مضى وقت طويل من العزل بين الطلبة في جامعاتنا الوطنية, وبين حقهم في الانخراط في الحياة السياسية, ولا نريد الاسترسال في شرح الأضرار البالغة التي آدت لها هذه السياسات, وكنا نأمل ان تكون قد فتحت نافذة أمل جديدة بالتواصل المنظم, مع الطلبة, وفق آليات وطنية تأخذ بالاعتبار الحاجة الماسة لاستعادة هذا الحق المغيب منذ عقود.
لكم بالغ التقدير والاحترام
ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية:
الحزب الشيوعي الأردني – حزب البعث العربي الاشتراكي
حزب البعث التقدمي – حزب الحركة القومية
حزب الوحدة الشعبية – حزب الشعب الديمقراطي " حشد "
عمان 11 / 2 / 2014م