آخر الأخبار
ticker ندوة في عمان الأهلية حول المنح والفرص والفعاليات الثقافية في الصين ticker د. يزن قموه من عمان الأهلية يفوز بجائزة “أخصائي البصريات 2025 - منطقة الخليج” ticker الهيئة المستقلة للانتخاب: تردنا مئات الاستقالات الحزبية ticker إنهاء مشروع مهارب النجاة على طريق العدسية البحر الميت ticker الأردن: مناقصات بناء مئات الوحدات الاستيطانية تقويض للحق الفلسطيني ticker منتدى الاستراتيجيات يوصي بتطوير النقل والمرافق العائلية بأسعار ميسورة في العقبة ticker الملك يلتقي رئيس أركان الدفاع الهنغاري ticker ألمانيا تدعم برنامج "التحديث من أجل النمو" الأردني بـ 75 مليون يورو ticker بالصور .. الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش ticker أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة ticker "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك

من الذي اوقف تطور جهاز الامن العام ؟؟

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - بقلم : العميد المتقاعد بسام روبين


قد يعتقد البعض منا ان دور جهاز الامن العام يقتصر على تلك الاجراءات الخدماتية والامنية فقط وهذا الاعتقاد لا يفي جهاز الامن العام حقه لان دور الامن العام يتعدى ذلك بكثير فللأمن العام دور رئيسي في تشجيع الاستثمار من حيث تأمين البيئة المناسبة للاستثمار ومتابعة والتصدي لمن يحاول الاضرار بتلك البيئة وله دور مباشر ايضا في نمو الاقتصاد ونهوضه ومن المفترض ايضا ان جهاز الامن العام هو حجر الاساس في بناء الروابط الاجتماعية وتقوية العلاقة ما بين رجل الامن والمواطن من خلال مفهوم الشرطة المجتمعية لذلك يجب علينا جميعا ان نحاول جاهدين وبكل السبل تقوية هذا الجهاز وتقديم جميع اشكال الدعم له حتى يكون قادر على تنفيذ الواجبات المناطة به وما دعاني للحديث حول هذا الموضوع هو ذلك التراجع الكبير والملموس في دور جهاز الامن العام الامني والاستثماري والاقتصادي والاجتماعي على حد سواء وقد لاحظت اننا ما زلنا متمسكين بمفهوم الشرطة التقليدية علما بان هذا المفهوم لم يعد صالحا بشكل كامل في هذه الايام لان البديل وهو الامن الالكتروني قد جرى بدء العمل به منذ سنوات في معظم الدول واثبت نجاحا وفرقا شاسعا والاردن كعادته ومن خلال قيادته الهاشمية يطلق المبادرات المبكرة وبعد ذلك تاتي قوى الشد العكسي ممثلة بقوى الفساد وتستثمر تلك المبادرات لمصالحها الخاصة وتفرغها من مضامينها واود هنا ان اتحدث بشكل مباشر وصريح عن موضوع هام جدا يتعلق بمبادرة تخص جهاز الامن العام حيث كان قد تفضل جلالة الملك وامر مدير الامن العام المرحوم محمد ماجد العيطان طيب الله ثراه بزيارة شيكاغو ونقل تلك المنظومات الالكترونية الى جهاز الامن العام وتاسيس مركز شبيه بذلك المركز حيث تفاعل المرحوم مع ذلك الامر الملكي وكلفني وشرفني بان اكون اول مدير لمشاريع القيادة والسيطرة في جهاز الامن العام حيث امر فورا بالاطلاع على تلك المنظومات والبدء باتخاذ الاجراءات اللازمة لنقل تلك المنظومات الى مركز قيادة وسيطرة يرتقي بالامن الاردني وقد شجع ذلك الامر الملكي مدير الامن العام لاطلاق شعار "مكاتب بلا اوراق وشوارع بلا شرطة" انذاك لان الامن الالكتروني من شانه ان يحكم السيطرة الامنية ويؤمن الامن والامان للمواطن الاردني ويخفي اي ملامح عسكرية في الشوارع العامة الا عند الحاجة والضرورة القصوى وفعلا بدأ العمل والذي واجه مقاومة شرسة من اولئك التقليديين وقوى الشد العكسي والذين لا يريدون الخير لا للشعب ولا للوطن ولا لقائد الوطن حتى ان البعض وفي مرحلة متقدمة حاولوا ان يقدموا لجلالة الملك تصورا تنفيذيا بقيمة خيالية تعادل خمس اضعاف القيمة الحقيقية ولا اريد ان ادخل بالتفاصيل الا ان المخلصين في جهاز الامن العام وعلى راسهم المرحوم اخمدوا ذلك المشروع وذهبوا بالاتجاه الصحيح الا ان مقاومة تلك القوى استمرت ومع خروج ذلك الرجل النظيف من جهاز الامن العام تآكلت اوامر جلالة الملك وتم اختزالها وتكييفها بطرق بعيدة عن الرؤيا التي امر بها جلالة القائد حيث ابلغت فيما بعد رئيس الديوان الملكي ومدير المخابرات العامة ورئيس الوزراء ببعض التفاصيل والذين لم يتخذوا اي اجراء حيال ما جرى لان تلك القوى كانت في اوجها وها هو مركز القيادة و السيطرة لا يشكل بوضعه الحالي خمس ما امر به جلالة القائد ولو كتب لذلك المشروع النجاح وكما هي رؤية القائد من دون تحريف لكان جهاز الامن العام في افضل صوره واقوى حالاته فمن غير المعقول وبعد خمس سنوات من انشاء ذلك المركز ان يبلغ يوم امس عدد الدوريات من مخرج عمان ولغاية مدخل العقبة 16 دورية !!! تقوم بايقاف المواطنين وكل سائق وحظه فقد يتم ايقافك عشر مرات او اكثر او اقل في ظل غياب التنسيق وفي ظل غياب تكنولوجيا الامن ولو تم تطبيق رؤى جلالة الملك تطبيقا صحيحا لتم السيطرة على طريق عمان العقبة الكترونيا دون الحاجة الى ازعاج المواطن المحترم والسائح ويقتصر القاء القبض والايقاف لاولئك المطلوبين والمخالفين فقط ولتم ايضا تخفيف الاعباء عن رجال السير في عمان والذين يعانون برد الشتاء وحرارة الصيف

انني لا اقصد في حديثي هذا شخص مدير الامن العام على الرغم من وجود خلاف عمل شخصي بيني وبينه تمثل في عدم تجاوبه وتفاعله مع قضية تهريب ثلاثين شاحنة الى العراق غير مرخصة وغير مؤمنة وبعضها مشطوب ومعمم عليه وبدون اي تفويض من المفوض بالتوقيع عن الشركة ولكنني مضطر ان اتحدث لما فيه مصلحة الجهاز ومصلحة المواطن ومصلحة جميع العاملين في جهاز الامن العام ايمانا بضرورة بقاء ذلك الجهاز قويا شامخا من خلال تدريب وتاهيل وتطوير مرتباته وتحسين اوضاعهم المالية بما يتناسب والواجبات المناطة لهم وضرورة مواكبته للتكنولوجيا الامنية اما ان يتم الاهتمام ببعض الاشخاص وتغول البعض على البعض واستثناء الاغلبية التي تعمل في الميدان من ذلك الاهتمام وسياسة تفريغ الخبرات واستبدالهم بمن هم اقل خبرة فهذا الامر لا اعتقد انه سيحقق طموح ورؤى جلالة القائد الاعلى

ان الامكانية متاحة لتطوير جهاز الامن العام وكما يريده جلالة القائد وبدون تكليف خزينة الدولة اية اعباء من خلال التجاوب مع عروض المستثمرين حول خصخصة الخدمات بطريقة مختلفة عن مفهوم الخصخصة والذي اضاع مقدرات الاردن سابقا واود هنا ان اقول ان هنالك شخص ما كان قد تقدم بطلب يتبرع فيه لمركز القيادة والسيطرة اثناء انشاءه بمبلغ مائة مليون دينار مقابل شيء ممكن الحدوث ولا يترتب عليه اية امور قد تضر بالمال العام الا ان ذلك الطلب وذلك الشخص تبخرا لاحقا ولا اعرف حتى هذا اليوم من هي الجهة التي قامت بتبخر ذلك الشخص!!!

سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويطور اجهزتنا الامنية لما فيه خير الشعب انه نعم المولى ونعم النصير

تابعوا هوا الأردن على