آخر الأخبار
ticker محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري ticker وفد طلابي من عمان الأهلية يزور اللجنة البارالمبية الأردنية ticker اكتشاف نقص بنحو 250 طنا من الشعير و27 طنا من النخالة بوزارة الصناعة والتجارة ticker التخليص على 529 مركبة كهربائية الأربعاء في "حرة الزرقاء" ticker جريمة طعن في شرق عمان تنهي حياة ثلاثيني ticker 4711 شاحنة مساعدات أردنية دخلت قطاع غزة منذ 7 أكتوبر العام الماضي ticker 3 وفيات بحادث تصادم تريلا ومركبتين في الموقر ticker تسليم مجمع دوائر وزارة المالية قريباً ticker 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار ticker نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024 ticker بالفيديو .. لقطات جديدة من استضافة ولي العهد للنشامى ticker ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها ticker 17 ألفا و146 مخالفة على المركبات الحكومية ticker سلطة العقبة تصرف 472 ألف دينار زيادة عن مخصصات مشروع ticker صرف نحو 54 ألف دينار بدلات مخالفة لموظفي عقود في المعونة الوطنية ticker لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن ticker التلفزيون الأردني يدفع 10 آلاف دينار شهريا فواتير كهرباء لمحطة متوقفة منذ 15 عاما ticker 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي الخميس ticker حريق يأتي على 4 مخازن مفروشات في المصدار ticker 454 مليون دينار الصادرات الوطنية إلى سوريا في 10 أشهر

كيري : النساء يلعبن دورًا محوريًا في تحقيق السلام

{title}
هوا الأردن - بقلم جون كيري

اليوم العالمي للمرأة هو أكثر من لحظة نسجلها على التقويم السنوي. إنه يوم ليس لمجرد تجديد تصميمنا على جعل العالم مكانًا أكثر سلامًا وازدهارًا، إنما لإدراك أن العالم الذي تُتاح فيه فرص النمو للنساء، هو عالم تنمو فيه احتمالات السلام والازدهار والاستقرار حتى بدرجة أكبر.

إنني أرى ذلك في كل يوم كوزير للخارجية. وحتى مع استمرار نظام الأسد بقذف البراميل المتفجرة على حلب، الذي يُظهر للعالم الألوان الحقيقية لوحشية النظام، فمع كل عمل من أعمال الشجاعة والمثابرة، تظهر نساء سوريا للعالم ألوانهن الحقيقية أيضًا. لقد سمعنا من بعض هؤلاء النساء البارزات في مونترو في الشهر الماضي.

تحدثت قصصهم عن شجاعة نساء سوريات أخريات لا تحصى أعدادهن. وهناك امرأة من إدلب عملت بجهد مع الجيش السوري الحر لضمان أن يبقى الناس من قريتها في منازلهم وأن يحرثوا أرضهم. كما تمكنت امرأة أخرى من حلب من رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية من خلال تقديم الغذاء لجنود النظام عند نقاط التفتيش. فإذا لم تكن هذه شجاعة تحت النار، فإنني لا أدري ما هي.

وليس في سوريا فقط تقدّم النساء لنا الأمل في حل النزاعات. فالنساء حيويات أيضًا لتحقيق أهدافنا المشتركة في الازدهار، والاستقرار، والسلام. وهذا صحيح بقدر ما يتعلق الأمر بوضع حد لمعاركنا، كما هو من أجل دفع اقتصاداتنا قُدمًا. فالحقيقة هي أن النساء يتحملن العبء الأكبر خلال الحروب. إلا أن أصواتهن نادرًا ما تُسمع في المفاوضات حول السلام.

وهذا يجب أن يتغير.

إن البلدان التي تقدّر وتمكّن المرأة من المشاركة الكاملة في اتخاذ القرار تكون بلدانًا أكثر استقرارًا وازدهارًا وأمنًا. والعكس هو صحيح أيضًا. فعندما تستبعد النساء من المفاوضات، يكون السلام الذي يَتبع ذلك أقل ثباتًا. وتتآكل الثقة، وغالبًا ما يتم تجاهل حقوق الإنسان والمساءلة.

في الكثير من البلدان، تصمَّم المعاهدات من قبل مقاتلين من أجل مقاتلين. وبالتالي، لن يكون مستغربًا أن أكثر من نصف اتفاقيات السلام باءت بالفشل خلال أول عشر سنوات من توقيعها. إلا أن تضمين النساء في بناء السلام ومنع نشوب النزاعات مجددًا، يمكنه أن يعكس هذا الاتجاه.

ولذا، كيف يمكننا تحقيق ذلك؟

لقد أظهرت الأدلة من جميع أنحاء العالم أنه من المرجح بدرجة أكبر منع النزاعات الفتاكة وصياغة السلام وحمايته بشكل أفضل عندما يتم تضمين النساء كشركاء متساوين.

ولهذا السبب، نعمل من أجل دعم النساء في النزاعات وفي مناطق ما بعد النزاعات في جميع أنحاء العالم.

ففي أفغانستان، نناصر تضمين النساء وانتخابهن على جميع مستويات نظام الحكم. باتت النساء الأفغانيات اليوم يتقدمن بطرق لم يكن من الممكن تصورها قبل عشر سنوات فقط. ولقد بدأن في تأسيس الشركات. ويخدمن أعضاء في البرلمان. ويدرِّسن في الكليات، ويعملن طبيبات وممرضات. إنهن الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل أفغانستان.

وفي الوقت الذي يعمل فيه الناس في بورما على حل النزاع الذي ابتليت به تلك الدولة على مدى عقود، تدعم الولايات المتحدة المشاركة الفعالة للمرأة في عملية السلام ومبادرات السلام التي تقدمها المجتمعات الأهلية.

إننا ندرك أن أمن النساء أمر أساسي لمشاركتهن في بناء السلام. ولهذا السبب نعمل للتأكد من حصول النساء على المساواة في إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية والإغاثة، في أي مكان نعمل فيه.

إن الولايات المتحدة تقود في ذلك الاتجاه أيضًا بضرب المثل. فقد عملت شقيقتي لسنوات عديدة في الأمم المتحدة، متبعة خطوات والدنا في وزارة الخارجية قبل سنوات عديدة من قيامي أنا بذلك. إنها رائدة. ولكنها ليست وحدها. وليس من قبيل الصدفة أن بعض كبار دبلوماسيينا ومفاوضي السلام لدينا هم من النساء- بدءًا من مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، إلى السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، إلى نائبة وزير الخارجية هيذر هيغنبوتوم، إلى وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان. واليوم، فإن جميع مساعدي الوزير الإقليميين في وزارة الخارجية هم من النساء باستثناء واحد فقط.

إننا نحتفل بإنجازاتهن ليس فقط لكونهن نساء، إنما لأن عملهن حول العالم سوف يجعل جميع الناس- رجالاً ونساءً وفتيانًا وفتيات- أكثر أمانًا.

إن السلام ليس مجرد غياب النزاع. إنه تواجد كل فرد من أفراد المجتمع في العمل مع الآخرين لتعزيز الاستقرار والازدهار.

ليس هناك أي بلد يمكنه أن ينجح إذا لم يتم تمكين كل مواطن فيه من المساهمة في مستقبله. ولا يمكن لأي سلام أن يدوم إذا لم تمنح النساء دورًا مركزيًا. لذا فإننا اليوم نسجل الأميال التي قطعتها النساء حول العالم- ولكن الأهم من ذلك أننا نلتزم بإنجاز الأميال التالية من الرحلة.

 

تابعوا هوا الأردن على