الانتربول يسحب مذكرة اعتقال رجل الأعمال الأردني ( فيصل المهيرات )
سحب الإنتربول مذكرة اعتقال رجل الأعمال الأردني فيصل المهيرات بعد أكثر من سنتين من إصدارها وبعد أن تسببت بخسارة المهيرات لأعماله وتوقف إعالته للعشرات من عائلته الكبيرة بحسب صحيفة الغارديان. وأشارت الصحيفة إلى قول المهيرات أن المذكرة هي إجراء كيدي في نزاعه مع أميرين سعوديين.
واقر الإنتربول أن المذكرة الصادرة منه لاعتقال المهيرات لم تكن تستوفي قواعد الإنتربول لكن متحدثا باسم المنظمة أكد أن بلد المتهم يمكنه الاستئناف ضد مذكرة تصدرها منظمة الإنتربول إلى جانب المشتبه به.
لكن السلطات الأردنية كانت هي من طلب الإنتربول تكثيف البحث عن المهيرات في بريطانيا والقبض عليه وتسليمه بشكل عاجل إما للأردن أو السعودية.
وكانت المذكرة أعقبت دعوى قضائية بسبب نزاع تجاري بين أميرين سعوديين مع رجل الأعمال الأردني، والدعوى المتداولة أمام المحاكم البريطانية منذ كانون الأول 2011 مرتبطة ببيع أسهم في شركة (في كول ليمتد) وهي شركة مشتركة مملوكة للأمير عبد العزيز بن مشعل ورجل الأعمال الأردني فيصل المهيرات.
ويتبادل الأمير عبد العزيز والمهيرات الاتهامات بشأن ارتكاب أخطاء، لكن تفاصيل المزاعم كانت محاطة بالسرية إلى أن أميط اللثام عن تفاصيلها بعد فشل محامي الأميرين في منحهما حصانة على أساس أن إعلانها في المحكمة سيضر بعلاقات السعودية مع بريطانيا والولايات المتحدة.
والأمير عبد العزيز هو ابن الأمير مشعل بن عبد العزيز أحد إخوة العاهل السعودي الملك عبد الله ورئيس هيئة البيعة التي تشرف على اختيار الملك وولي العهد في البلاد.
ويقول المهيرات كذلك إن الأمير عبد العزيز ارتكب أخطاء فيما يتعلق بصفقتين أشير إليهما فقط باسم "صفقة بيروت” و”صفقة نيروبي”.
ويؤكد أن الأمير مشعل متورط في بعض الأمور ذات الصلة بالنزاع.
وقال المحامون إن الأمير عبد العزيز قد يواجه مخاطرة حدوث "إصابة شخصية خطيرة أو الموت جراء أعمال انتقامية” إذا أعلن الزعم المتعلق بصفقة بيروت.
ورفض الأميران المزاعم الموجهة لهما، ووصفاها بأنها "افترائية وتجاوز الحدود” بما فيها.