80% من اللاجئين السوريين خارج المخيمات
بعد ثلاثة أعوام من بدء الصراع في سورية، اضطر حوالي 585 ألفا من السوريين الى ترك بيوتهم باحثين عن الأمن في الأردن، أكثر من نصفهم من الأطفال.
ونزح معظم اللاجئين عدة مرات داخل سورية قبل اتخاذ القرار الصعب بترك وطنهم، دون أن تبدو في الأفق بعد أكثر من 100 يوم على بدء الصراع، أي إشارات لانحساره.
وحسب بيان مشترك لمنظمات الامم المتحدة في الاردن، فإن 20 بالمائة من اللاجئين السوريين يعيشون في الأردن داخل مخيمات اللاجئين، بينما يقطن الأغلبية في القرى والبلدات والمدن في جميع أنحاء المملكة، حيث زاد هذا في الضغط على الخدمات الصحية والتعليمية والنظافة والموارد المائية. وفقا لما ذكرت صحيفة الدستور .
وأشار البيان الى أن هناك حاجة ملحة للحفاظ على بيئة توفر الحماية للاجئين السوريين في الأردن والاستثمار في التعليم والدعم النفسي والتغذية، لتخفيف الضغط الإضافي على الخدمات في المجتمعات المضيفة.
وتعمل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسف " وبرنامج الأغذية العالمي، بحسب البيان، جنبا إلى جنب لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن، بما في ذلك تقديم المساعدات الغذائية والمأوى والحماية والصحة والتعليم والمياه.
وقال أندرو هاربر، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن «ان المفوضية تثمن للحكومة الأردنية وشعبها استقبال اللاجئين السوريين، لكن هذه الضيافة تحمل معها ثمنا بالنسبة للأردن، لذلك "نعمل لمساعدة اللاجئين بشكل مباشر من خلال تقديم المأوى والخدمات الأخرى الأساسية، وأيضا لدعم المجتمعات المضيفة بالمشاريع التي يحتاجون إليها، لكي لا يحمل الأردن العبء وحده..
ويتعين علينا القيام بالمزيد في كل يوم، هذا هو التزام المفوضية وجميع المعنيين في الاستجابة لأزمة اللاجئين في الأردن».
وقالت ممثلة اليونيسف في الأردن بالنيابة روزان شورلتون، "بعد ثلاثة أعوام، توقفت حياة الأطفال السوريين التي اعتادوا عليها بسبب العنف والاستغلال، ولكن لا يمكن لطفولتهم الانتظار، فمسؤوليتنا هي الاستثمار في تعليمهم وتزويدهم ببيئة تحميهم من الأذى، علينا أن نعطيهم الفرصة لاستئناف طفولتهم لنتجنب ضياع جيل بأكمله".
وقال جوناثان كامبل، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الغذاء العالمي للاجئين السوريين في الأردن «تضطر أسر اللاجئين للبقاء فترة أطول في الأردن لأن ليس بإمكانهم العودة إلى ديارهم.
وقد استخدمت معظم العائلات المدخرات أو أيا من الموارد التي كانت لديها بعد أن جاءوا من سورية، لذا، يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الغذائية للاجئين السوريين من خلال قسائم الطعام".
وكانت وكالات الأمم المتحدة أطلقت المكون الأردني من خطة الاستجابة الإقليمية السادسة للأزمة السورية في نهاية العام الماضي، حيث حجم مجموع النداء أكثر من 2ر1 مليار دولار أميركي، استنادا إلى توقعات بارتفاع اعداد اللاجئين السوريين في الاردن الى حوالي 800 ألف، ومع ورود ما يقرب من 186 مليون دولار حتى الآن، تم تغطية 15 بالمئة فقط من احتياجات التمويل لهذا العام.