آخر الأخبار
ticker بالأسماء .. تشكيلات وتنقلات واسعة بين المحافظين ticker بحضور الأميرة غيداء طلال .. بنك الإسكان يجدّد شراكته الاستراتيجية مع مؤسسة الحسين للسرطان ticker ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ticker ولي العهد .. سند الرياضة الأردنية وملهم "النشامى" لتحقيق حلم المونديال ticker توقع ارتفاع طفيف في أسعار المحروقات ticker خسائر "الكهرباء الوطنية" ترتفع إلى 6.2 مليار دينار العام الماضي ticker غروسي يرجح قدرة إيران على استئناف تخصيب اليورانيوم خلال شهور ticker فتاة قاصر تحاول الانتحار بـ 46 حبة دواء في الزرقاء ticker أمين عام حزب الله: لن نظل ساكتين إلى الأبد وقادرون على مواجهة إسرائيل ticker انطلاق اعمال سمبوزيوم القاهرة عمان الدولي للفنون التشكيلية التاسع ticker طعن شاب بمشاجرة في الزرقاء ticker ولي العهد وعام جديد من العطاء .. 80 لقاء لخدمة الأردن وشعبه ticker وزير الزراعة يشدد على الحاجة لحلول تكفل تأمين غذاء كافٍ وآمن لجميع الدول ticker منتخب الشباب لكرة السلة يتعثر أمام الدومينيكان في افتتاح المونديال ticker الداوود رئيسا لمجلس أمناء الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية واللوجستيك ticker "تنظيم الطاقة" تشارك في تمرين دولي لتعزيز جاهزيتها للطوارئ النووية والإشعاعية ticker الإرهابي المشارك بإحراق الشهيد الكساسبة.. ماذا قال خلال محاكمته؟ ticker الاحتلال يغتال "حكم العيسى" أبرز قائد عسكري لحماس ticker قروض للشباب العاطلين عن العمل ticker شقيقة وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة في ذمة الله

شاهدة عيان رأت حطام الطائرة الماليزية - صور

{title}
هوا الأردن -

كانت راجا لطيفة، وهي سيدة منزل من بلدة 'كوتا تينغي' بولاية 'جوهر' الماليزية، وعمرها 53 سنة، عائدة فجر 8 مارس الجاري إلى بلادها من جدة على متن طائرة الخطوط السعودية، بعد أن أدت مناسك العمرة في مكة المكرمة، ورأت من نافذة الطائرة ما ظل العالم حائراً بشأنه ويبحث عنه بالسفن والطائرات والأقمار الاصطناعية طوال أسبوعين تقريباً، وما يزال.
بعد 5700 كيلومتر طيران متواصل من الرحلة SV2058 بين جدة وكوالالمبور، ألقت راجا نظرة من نافذة الطائرة، فرأت حطام 'البوينغ 777' الماليزية، وبعضه كان عائماً يلمع كما الفضة فوق مياه موقع مائي قريب من سواحل جزيرة 'أندمان' التابعة للهند في المحيط الهندي، مع أنها أقرب إلى تايلاند وماليزيا.
وتعني روايتها إذا صحت، أن الطائرة الماليزية سقطت قرب 'أندمان' البعيدة 1423 كيلومتراً عن كوالالمبور، أي ما تقطعه 'البوينغ' بأكثر من ساعتين تقريباً، وأن تيارات المحيط تقاذفت بعض ذلك الحطام إلى حيث وصل شيء منه فيما بعد إلى ما هو بعيد 2500 كيلومتر عن سواحل الغرب الأسترالي، حيث رصد قمر اصطناعي جسمين منه، ما زالا قيد التحقق.
والخبر عما رأته راجا دليلة راجا لطيفة، منشور اليوم الجمعة في موقع صحيفة 'ذي ستار أون لاين' الماليزية، لكنه مختصر، واضطر 'العربية.نت' لأن تتوسع به بعض الشيء، خصوصاً لتقارن المسافات بين المواقع التي ذكرتها والزمن الذي اختفت فيه الطائرة عند الواحدة و20 دقيقة فجر السبت قبل الماضي، أي بعد 50 دقيقة على إقلاعها من مطار كوالالمبور إلى نظيره في بيجينغ، عاصمة الصين.
وقالت راجا إنها مضت مباشرة إلى مخفر للشرطة حين وصلت إلى كوالالمبور لتقدم بلاغاً بما رأت أثناء رحلة بدأت الساعة 3.30 دقيقة فجر السبت 8 مارس من مطار الملك عبد العزيز في جدة، وبتوقيت ماليزيا هي 8.30 دقيقة صباحاً، أي حين كانت 7 ساعات و10 دقائق مرت على اختفاء الطائرة عن الرادار، ونرى وجهة الرحلة وتوقيتها ورقمها في صورة تنشرها 'العربية.نت' لها مع تذكرة السفر.
وذكرت راجا، الأم لعشرة أبناء، أن ما رأته من النافذة كان بعد أن عبرت الطائرة السعودية مدينة 'تشيناي' المعروفة أيضاً باسم 'مدراس' عاصمة ولاية 'تاميل نادو' البعيدة في الجنوب الهندي 1370 كيلومتراً عن 'أندمان'، وهو ما تقطعه الطائرة بساعتين وربع الساعة تقريباً، وفي تلك اللحظة التي رأت فيها الحطام نظرت إلى شاشة توضح سير الرحلة في خريطة أمامها، أي خلف مقعد جارها الأمامي، ورأت أن 'تشيناي' كانت البر الوحيد الظاهر على الشاشة، والباقي كان مياه المحيط الهندي فقط.
وقالت إنها نظرت قبلها من النافذة ورأت بعض الجزر وسفنا تعبر، وبعدها الحطام الذي صدمها منظره، فنظرت إلى الساعة ورأت الوقت 9.30 صباحاً بتوقيت جدة، أي حين كانت 2.30 بعد الظهر في ماليزيا، وكانت مرت 12 ساعة و10 دقائق على اختفاء الطائرة 'فأيقظت صديقاتي النائمات قربي، وأخبرتهن بما رأيت، فضحكن ولم يصدقنني، كما ضحك الطيار حين أخبرته أيضاً' على حد تعبيرها.
والطائرة، سعودية أو غيرها، تحلق عادة على ارتفاع يزيد عن 10 آلاف و600 متر، أي 35 ألف قدم خصوصاً متى كانت الرحلة طويلة، كالتي تحتاج إلى أكثر من 9 ساعات طيران متواصل بين جدة وكوالالمبور، حيث المسافة بينهما 7000 كيلومتر تقريباً، لذلك لا ندري إذا كان للعين أن ترى حطام طائرة من ارتفاع 10 كيلومترات، ولربما لهذا السبب لم تصدقها رفيقاتها في الرحلة، ولا صدقها الطيار أيضاً، فأصبحت كما 'زرقاء اليمامة' الشهيرة في التاريخ.
و'زرقاء اليمامة' هي امرأة من عرب بائدة يسمونهم الجديس، وكانت من 'اليمامة' التي انحصر اسمها اليوم إلى بلدة صغيرة بمنطقة الخرج في نجد، وقوية النظر ترى الأشياء من مسافة 3 أيام سفر، وفي إحدى المرات رأت الأعداء يختبئون بجذوع أشجار يحملونها أمامهم، فأنذرت قومها ببيتين فلم يصدقوها:
خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم... فليس ما قد أرى مل أمر يحتقر
إنـي أرى شجرا من خلفها بشـر... لأمــر اجتمـع الأقـوام والشّجـر
أما 'زرقاء كوالالمبور' الماليزية، فحملها إصرارها على صحة ما رأت إلى مخفر شرطة آخر في ضاحية اسمها 'سنتول' قرب كوالالمبور، وفيه تقدت بعلم وخبر قبل أسبوعين، آملة أن تأخذ سلطات الطيران المدني روايتها على محمل الجد، كما أخذها من استقبلها من أبنائها في مطار كوالالمبور حين وصلت، ومنهم علمت أن طائرة ماليزية سقطت ذلك اليوم ويبحثون عنها، بل دوّخت العالم فيما بعد.

تابعوا هوا الأردن على