هيئة مكافحة الفساد تحقق مع أعضاء اتحاد طلبة الجامعة الأردنية من الإت
تحقق هيئة مكافحة الفساد في ملفات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية، وذلك بعد شكاوى متعددة وشبهات حول فساد مالي وإداري، وممارسات غير قانونية، من قبل الطلبة المسيطرين على أغلبة مقاعد الهيئة التنفيذية، ويذكر أن اتحاد الطلبة يسيطر عليه طلبة الإخوان، بأغلبية مقاعد التنفيذية، ووفق الشكاوى والملاحظات الأولية فإن الشبهات تدور حول تزوير محاضر اجتماعات، بالإضافة إلى سحب مبالغ مالية بعشرات الآلاف من البنك المعتمد من قبل الجامعة بطريقة غير قانونية تتمثل بعدم وجود توقيع أمين السر "غير الإخواني" على محاضر الصرف، واقتصارها على توقيعي رئيس الاتحاد وأمين الصندوق، فيما تنص التعليمات على ضرورة اجتماع الثلاثة تواقيع لتتم عملية السحب وفق المادة(19،ج) من تعليمات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية بما نصه: " يوقع على أوامر الصرف والشيكات كل من رئيس مجلس الاتحاد أو نائبه وأمين الصندوق وأمين السر"، كما يتم التحقيق بمصير ريع بعض الأنشطة والدورات التي أقامها الاتحاد والتي تصل لآلاف الدنانير حيث أنها لم تسوى مالياً حسب الأصول ولم تودع بحسابات الجامعة كما تنص التعليمات وفق المادة(19،أ،3) ، كما تدور الشبهات حول عمليات تحايل على الدائرة المالية للجامعة وذلك بقبض رسوم بعض الدورات والأنشطة من قبل الاتحاد بطريقة مباشرة وبدون ايصالات رسمية وبدون علم موظف المالية المسؤول عن عمليات القبض، بالإضافة إلى عمليات تنفيع شخصي لبعض الأطراف المحسوبة على التيار الإخواني، وتطال الشبهات خلل في بيانات بعض الفواتير المالية بمبالغ مرتفعة، وتطال الشبهات صحة عضوية عدد من أعضاء الهيئة التنفيذية "الإخوانيين"، والذين تجاوزوا الحد الأقصى المسموح به من الغيابات عن الاجتماعات الرسمية للتنفيذية، وبتستر من قبل أغلبية التنفيذية كونهم من مرجعية واحدة، وهذا يضع علامة استفهام على شرعية عضويتهم وصحة الاجراءات والقرارات التي اتخذوها سابقاً، وعلى إثر هذه الشبهات تم التحقيق مع عدد من الموظفين من الجامعة ومازال التحقيق جاري من قبل الهيئة.
ويذكر أن اتحاد الطلبة قد أنهى مدته، بفقدان رئيس الاتحاد "الاخواني" بعد فصله نهائياً من الاتحاد، ومازالت قضايا الفساد والتجاوزات تؤثر على التسويات المالية للاتحاد والتي ما تزال عالقة وموقفة من قبل الجامعة، لحين صدور نتائج التحقيقات.
ويتصاعد الحديث عن هذه المخالفات في خضم الانتخابات الطلابية وخوض طلبة الإخوان غمارها من خلال القوائم والمقاعد الفردية وهم محملين بإرث كبير من شبهات الفساد.