النسور يستعد للإحتمالات مع النواب : إنفعالات ثأرية .. ونمو بطيء لسينار
لا يبدو رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور معنيا بالاحتفال الاستعراضي بانجازه الاخير في جلسة التصويت الثانية الشهيرة على الثقة بقدر ما هو معني مرحليا برفع معنويات الاجواء النيابية حتى تتمكن حومته من التغطية على المشاعر السلبية التي سادت وسط النواب اثر التصويت الشهير على طرح الثقة في قضية الشهيد رائد الزعيتر .
عملية تقييم سريعة لاثار ما حصل وانعكاساته على العلاقة بين السلطتين في المرحلة اللاحقة جرت في المربع الوزاري القريب من الرئيس النسور طوال الايام الماضية في الوقت الذي شعر فيه المراقبون بان سيناريو التغيير الوزاري يقفز ببطء إلى واجهة الأحداث .
وفقا لمصدر وزاري مقرب جدا لفت رئيس الوزراء نظر افراد في طاقمه الى ضرورة الانصراف والتركيز على العمل والانتاج مع العمل بالتوازي على تجنب اسقاط حسابات النشوة السياسية في مواجهة الاجواء البرلمانية التي تهاجم بقسوة شعبية ويسودها قدر ملموس من الاحباط .
الحكومة ستسعى لتخفيف حدة الاحتقان وسط النواب والنسور ذكر داخليا من انفعالات ثارية يمكن ان يلجا لها بعض النواب بما في ذلك بعض الذين صوتوا للثقة مجددا بحكومته داعيا الى عدم الارتهان لمشاعر النشوة هذه والانصراف الى اقسى طاقات التعاون مع اعضاء مجلس النواب .
وزير التنمية السياسية وشئون البرلمان الدكتور خالد كلالدة كان قد تحدث عن لحظة صدام غير مبررة ورط فيها بعض كبار النواب المجلس والحكومة معا مع الاشارة الى ان الوصول الى نقطة طرح الثقة لم تكن بالمطلق خيار للنسور او مجلس الوزراء .
مثل هذا التقييم يؤشر ضمنيا على ان موجة من الانفعال قد تحكم اداء النواب في الاسابيع القلية المقبلة ردا على الحكومة او سعيا للثار منها سياسيا او تفاعلا مع الانتقادات الشرسة في الشاعر لاداء مجلس النواب وسط انطباع للحكومة وتحديدا لفريقها السياسي بان السبب المباشر لحزمة المساعر السلبية كانت اصرار بعض النواب من خبراء التشريع وتحديدا في الجانب القانوني على توريط الجميع بمسالة التصويت على طرح الثقة .
توجيهات النسور ان حكومته محتاجة لاستمرار ضمان ثقة النواب وتعاونهم وان المرحلة المقبلة ينبغي ان تزيد فيها جرعات هذا التعاون وانه لا مصلحة للحكومة في توايد مشاعر الاحباط عند النواب وشعورهم بتقلص او فقدان الهيبة .