آخر الأخبار
ticker "الآسيوي" يصعب مهمة منتخب الناشئين بالتصفيات ticker التعمري يلتحق برين الفرنسي و5 وديات تنتظره تحضيرا للموسم الجديد ticker انسحاب 8 أندية من دوري الثالثة .. وأخرى تضع مطالبها أمام الاتحاد ticker "سلة السيدات" يخسر نصف نهائي البطولة العربية أمام تونس ticker جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات على الحديدة ticker نتنياهو يجدد عرقلته اتفاق وقف النار .. وعائلات أسرى الاحتلال تستنجد بترامب ticker جيش الاحتلال يتوغل جنوب لبنان وينفذ عمليات تجريف واسعة ticker 28 متقاعدا في"المياه" أعيدوا للعمل بتطمينات وفتوى.. والنتيجة مطالبتهم برواتب وغرامات ticker رئيسا الأعيان والبرلمان العربي يبحثان التعاون المشترك ticker الفايز يلتقي سفيرة اليونان لدى المملكة ticker "الإدارية الجديدة" للاتحاد النسائي العام تستلم مهامها ticker "مشاجرة الصويفية" .. مدعي عام عمّان يوقف 4 أشخاص ticker العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد لعشيرة العرموطي ticker الموافقة على مذكرة بين مكافحة الأوبئة ومؤسسة Henry Ford Health ticker وزير الأشغال يتفقد مشاريع حيوية في مادبا ويوجه بتسريع العمل ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي آل عباسي والزبن ticker الذكرى 53 لوفاة الملك طلال بن عبدالله تصادف الاثنين ticker أجواء صيفية في أغلب المناطق الاثنين ticker المدن الصناعية تطرح عطاء لاعداد وثائق تصميم وتنفيذ محطة تنقية في سحاب ticker %18.8 ارتفاع عدد الحاويات الواردة عبر ميناء العقبة

تفاصيل ومفاجآت..عمان تتجه نحو مصالحة مع دمشق عبر البوابة الروسية

{title}
هوا الأردن -

ملفات عديدة على طاولة المباحثات الروسية ـ الأردنية. ثنائياً، هناك إنشاء مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء، والحصول على رخص ومساعدات فنية لإنتاج أسلحة روسية متوسطة، والمبادلات التجارية، والسياحة، وآخر مستجدات المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية. غير أن محور اللقاء يدور حول سوريا.

روسيا العاتبة، علناً، على تزويد الحكومة الأردنية المعارضةَ السورية المسلحة في جنوبي البلاد، بالسلاح والرجال، ستستمع إلى توضيحات أردنية تقلل من حجم الخروق المذكورة، وتذكّر بأن حدودها مع سوريا ظلت، على مدار السنوات الثلاث الماضية، رغم الضغوط، الأقل إيذاءً للنظام السوري من مثيلاتها مع لبنان وتركيا والعراق. وستذكّر، أيضاً، بأن المطارات الأردنية تقدم خدمات لطائرات الشحن التابعة لوزارة الطوارئ الروسية التي تنقل مساعدات من روسيا إلى سوريا. عمّان، بالنسبة إلى تحالفاتها الخليجية والأميركية، تعاونت إلى الحد الممكن في تلافي التدخل في سوريا؛ وبينما يغضب منها السوريون وأصدقاء سوريا، فإنها تثير غضباً مماثلاً لدى الرياض التي وصلت إلى حد اليأس من الغموض الأردني إزاء فتح الحدود أمام معركة جنوب سوريا.

الروس ليسوا غاضبين في الواقع، لكنهم عاتبون ومتفهمون في آن واحد. هناك اتفاق علني مع الجانب الأردني على الحل السياسي في سوريا. لكن، وراء الأبواب الموصدة، هناك موقف أردني مستجدّ. وصل المسؤولون الأردنيون إلى قناعات ثلاث راسخة (1) الرئيس بشار الأسد ونظامه باقيان، (2) لا تدخل عسكرياً أميركياً أو غربياً مباشراً، ولا سماح، أميركياً، بتزويد المعارضة المسلحة بتقنيات عسكرية نوعية، (3) لكن الأزمة مستمرة، ومخاطرها على الأمن الأردني عالية جداً. 

بالإضافة إلى السوريين الآتين عبر المعابر الشرعية، هناك اللاجئون غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أكثر من ستمئة ألف، أصبح تجمعهم الرئيسي في مخيم الزعتري ـ الذي شهد ما يشبه الانتفاضة أخيراً ـ عالي الخطورة. لكن المشكلة الرئيسية تكمن في الإرهاب الراجع إلى البلاد، مسلحين وأسلحة ومخدرات... إلخ، وفي الأسابيع الأخيرة شهدت الحدود الأردنية ـ السورية، العديد من الصدامات المسلحة مع مجموعات قادمة من سوريا.

لدى أوساط داخل النظام الأردني، تقدير بأنّ تأخير الحسم في درعا، إنما يُقصَد منه الانتقام من التدخلات الأردنية في سوريا؛ فقد أصبحت درعا أخطر على الأمن الأردني، منها على الأمن السوري؛ أرسلت عمان مبعوثين إلى دمشق، وهي، للمفارقة، تستعجل الحسم العسكري في جنوبي سوريا؛ توصلت إلى أنه لا يوجد معتدلون بين الجماعات المسلحة على الجانب الآخر. وهي تأمل أن يسيطر الجيش السوري على الحدود بين البلدين في أقرب وقت.

كيف انتقلت عمان من الضلوع في المناقشات حول هجوم على جنوبي سوريا إلى الأمل بعودة الدولة السورية إلى الحدود؟
أولاً، يؤكد مسؤولون أردنيون أن المناقشات شيء والقرار الميداني شيء آخر. ثانياً، فهمت عمّان بالخط العريض، السقف الذي يتحرك تحته الأميركيون في سوريا، وهو الضغط والدفع نحو تسوية ملائمة لأهداف واشنطن وتل أبيب، وليس إسقاط النظام السوري. ثالثاً، تفاقم المخاطر الحدودية على الأمن الأردني، رابعاً، المخاوف من تضاعف أعداد اللاجئين السوريين. كل ذلك دفع مطبخ القرار الأردني إلى التوافق، أخيراً، بين الأجنحة المختلفة إزاء سوريا، على استنتاج مفاده الآتي: أن بقاء النظام السوري وانتصاره، وليس إسقاطه أو استمرار الحرب، هو الذي يلبي مصالح المملكة الاستراتيجية، وهو ما يجب العمل عليه، من خلال خطين متوازيين: (1) الدفع نحو الحسم السوري، وخصوصاً في درعا، (2) الدفع نحو تفعيل حل سياسي واقعي في سوريا، أي يأخذ بالاعتبار أن «الأسد باقٍ».

هذه الهواجس والتوجهات حملها الملك عبد الله الثاني نحو موسكو؛ موسكو ـ وليس واشنطن ـ هي الجهة الواقعية للبحث عن مخرج آمن، والتوصل إلى الخطوة التالية بأقل خسائر ممكنة. لكن الخطوة كانت بانتظار فرصة. الفرصة جاءت (1) من قلب الخلاف السعودي ـ القطري، ما أتاح لعمّان أن تحصل على مساحة أوسع للمناورة، (2) الارتباك السعودي جراء إقدام تركيا، بتمويل قطري، على فتح جبهة كسب ـ اللاذقية، وما قد يحققه ذلك من تعاظم النفوذ القطري ـ التركي لدى المعارضة السورية المسلحة، وبصورة خاصة استعادة الإخوان المسلمين لسيطرتهم الميدانية والسياسية على كرسي المعارضة في أي حل قادم.
عمّان منزعجة من الهجوم التركي على كسب، وتعده تطوراً سلبياً، والملك عبد الله الثاني الذي يكنّ مشاعر سلبية نحو رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ويعتبره «محرضاً طائفيا»، سيتحدث مع مضيفه الروسي في هذا الموضوع بلغة واحدة.

عمان تتجه نحو مصالحة مع دمشق، مروراً بمحطة إجبارية، هي موسكو، بحثاً عن تفاهمات وضمانات... إلخ. ذلك واضح. ما هو غير واضح يدور حول السؤال الآتي: هل يمهد الأردنيون لاستدارة سعودية أيضاً؟

تعاون نووي بقيمة 10 مليارات دولار

يتجه الأردن الذي ترهقه فاتورة الطاقة، وتعرقل تطوره الاقتصادي، إلى الطاقة النووية كبديل استراتيجي. روسيا ستبني محطة طاقة كهرذرية في الأردن. وأفاد موقع «روسيا اليوم» بأن وثائق المشروع الذي بحثه بوتين وعبد الله الثاني، ستكون جاهزة للتوقيع قبل حلول الصيف المقبل، على أن يكون الانتهاء من بناء المحطة في عام 2020. ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع الأكبر في تاريخ العلاقات الروسية الأردنية الثنائية. ويقدر حجم الاستثمارات فيه بـ 10 مليارات دولار. وستشغل الطاقة الذرية نحو 12% إلى 15% من مجمل ميزان الطاقة في المملكة، وسيوفّر المشروع كامل احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، مع وجود إمكانية لتصدير الفائض منها إلى دول الجوار.

في تشرين الأول من العام الماضي، فازت مؤسسة «روس أتوم» الحكومية الروسية بالمناقصة لبناء المحطة التي سيملك الجانب الأردني حصة 51% منها ، وتستثمر «روس أتوم» الروسية فيها 49% من إجمالي كلفتها.

تابعوا هوا الأردن على