الجربا يصل الى الاردن في زيارة سيلتقي خلالها بمعارضين سوريين ودبلوماسيين غربيين
وصل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا إلى عمان السبت لبحث أوضاع اللاجئين ومستجدات الأزمة السورية مع المسؤولين الأردنيين، وفق ما كشفه مصدر سياسي سوري معارض لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال المصدر للوكالة إن "الجربا سيلتقي أيضا ببعض المعارضين السوريين فضلا عن دبلوماسيين غربيين وعرب". وأضاف أن "الجربا سيزور الولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري للقاء مسؤولين في الإدارة الأميركية وأعضاء في الكونغرس".
ويعيش أكثر من نحو ستمائة ألف سوري في الأردن منذ اندلاع الثورة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مارس/آذار ٢٠١١، من بينهم أكثر من ١٣٠ ألف لاجئ بمخيم الزعتري.
وكان الجربا قد أنهى زيارة رسمية للصين الخميس الماضي في إطار دعم التعاطي والحوار مع الشعب السوري عبر قوى المعارضة، وتوسيع هامش التواصل بغية إقناع بكين بتغيير موقفها الحالي جذريا من نظام الأسد وتشبيك مصالحها مع الشعب لا مع النظام.
اجتماع إسطنبول
في غضون ذلك، اجتمع وفد من الائتلاف في إسطنبول مع كبار الموظفين بلجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي اليوم السبت، وبحثوا بالاجتماع سبل تطوير العلاقة المشتركة ودعم الثورة السورية.
وقال بيان للائتلاف إن أعضاء الهيئة السياسية برئاسة فاروق طيفور نائب رئيس الائتلاف وبحضور نورا الأمير نائب الرئيس أيضا، والأمين العام بدر جاموس "بحثوا سبل تطوير آليات دعم الشعب السوري في مواجهة آلة القتل التي يستخدمها نظام الأسد تجاه الشعب مع وفد من كبار موظفي لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي".
وتابع أن "المباحثات تناولت أيضا الوضع الداخلي في سوريا، ولاسيما في حمص وحلب، والخدمات التي تقدمها المجالس المحلية في الداخل ومنظمات الإغاثة الدولية، واتّباع النظام سياسة الحصار والتجويع أو الاستسلام عبر محاولات فرض اتفاقيات ما يسميها بالهدن والمصالحات".
ونقل البيان عن جاموس "دعوته الكونغرس الأميركي لدعم الثوار والضغط على النظام سياسيا وعسكريا".
وأضاف الأمين العام أن السوريين في الداخل "فقدوا الأمل في المجتمع الدولي، ويعتبرونه يمارس سياسة بالغة السلبية في سوريا وأنهم لا يريدون فعل شيء لإيقاف جرائم النظام".
ولفت إلى "ملف اللاجئين وأزمتهم التي تتفاقم يوماً بعد يوم، وأنها لن تحلّ في ظل عدم التدخل المباشر وفقدان الاهتمام بمعاناتهم".