وزير اسرائيلي يجدد طرح الجنسية الأردنية بديلا للفلسطينيين
في تجاوز خطير لكل الأعراف الدبلوماسية ، وتعديا لكفاة الثوابت التي يجمع عليها الأردنيون والفلسطينيون على كافة المستويات الرسمية والشعبية ، جدد وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينت زعيم 'البيت اليهودي' المتطرفة طرح منح الجنسية الأردنية للفلسطينيين كبديل .
طرح نفتالي جاء خلال عرض خطته البديلة للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني والتي جاءت تحت عنوان 'كيفية التعايش مع الصراع' خلال كلمة له أمس الثلاثاء في جامعة تل أبيب وفقا لما نقلته وسائل الاعلام الإسرائيلية اليوم الأربعاء ، كاشفا عن طبيعة موقفه المعارض لاقامة دولة فلسطينية الذي سبق وأعلنه في عديد المناسبات.
و أكد نفتالي بأن المفاوضات التي استمرت 9 شهور انتهت الى النتيجة التي سبق وعبرتُ عنها، وقد علمنا أيضا من هذه المفاوضات كيفية التعايش مع الصراع، داعيا حكومة اسرائيل لتبني خطته في المرحلة القادمة والقائمة على العناصر الاساسية التالية:
- تعزيز وتطوير سلطة الحكم الذاتي في التجمعات السكانية الفلسطينية.
- ترك الفلسطينيين يديرون شؤونهم الداخلية دون تدخل اسرائيل في ذلك، خاصة في ظل بقاء التنسيق الأمني مع أجهزة سلطة الحكم الذاتي.
- تعزيز الوضع الاقتصادي وتطوير الأوضاع في مناطق الحكم الذاتي وخلق حياة جيدة للسكان، واعطائهم حرية الحركة والتنقل خاصة بأن هذه المرحلة سوف تستمر لفترة زمنية طويلة.
- ضم كافة المناطق التي تسيطر عليها اسرائيل في الضفة الغربية الى دولة اسرائيل وتطبيق القانون الاسرائيلي الكامل عليها والحديث لا يدور فقط عن التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية بل عن المناطق المصنفة 'C' ، والتي يعيش فيها حسب الوزير بينت ما بين 70 الف الى 80 الف فلسطيني ، وكما ضمت اسرائيل القدس عام 67 وكذلك الجولان المحتل عام 81 ، فيجب ضم هذه المناطق ومنح السكان الفلسطينيين الجنسية التي يختارونها ، فاذا ارادوا الجنسية الاردنية فهذا مقبول ، واذا ارادوا الجنسية الفلسطينية فهذا مقبول ، واذا اختاروا الجنسية الاسرائيلية أيضا هذا مقبول .