أول ظهور جماهيري لملك السعودية منذ عامين
حضر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز (90 عامًا)، المباراة النهائية على “كأس خادم الحرمين الشريفين” للموسم الرياضي الحالي بين فريقي الأهلي من جدة والشباب من الرياض على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة.
وجاء حضور الملك للمباراة، وذلك خلال رعايته حفل افتتاح مدينة الـملك عبدالله الرياضية بجدة، التي تعد مباراة اليوم أول مباراة تقام على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية.
ويعد هذا أول ظهور جماهيري للعاهل السعودي منذ إجرائه في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 عملية جراحية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالعاصمة السعودية الرياض لتثبيت رابط مثبت بفقرات الظهر بعد أن اكتشف الأطباء وجود تراخٍ به.
وبدا العاهل السعودي بصحة جيدة، وأظهرته لقطات تليفزيونية تم بثها مباشرة خلال المباراة التي انتهت بفوز فريق الشباب بـ 3 أهداف مقابل لاشئ للأهلي ، وهو يلوح بكلتا يديه للجماهير في الملعب الذي احتشد بالحضور.
كما ظهر العاهل السعودي بدون أنبوب الأوكسجين الرفيع الذي يخرج من أنفه، والذي ظهر به مؤخرا خلال استقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 28 مارس/ آذار الماضي.
وكانت صورة نشرتها وسائل إعلام غربية للقاء أوباما والعاهل السعودي أثارت تكهنات بشأن قرب إعلان الأخير تنحيه عن الحكم نظرا لحالته الصحية.
وربطت التكهنات ذلك بإصدار العاهل السعودي قرارا يوم 27 مارس/ آذار الماضي بتعيين أخيه غير الشقيق الأمير مقرن بن عبد العزيز (69 عاما) وليا لولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على أن “يبايع ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد ، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد”.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعيين ولياً لولي العهد في المملكة، وهو ما يفسر على أن الأمير مقرن في طريقه إلى العرش السعودي وذلك في ظل كبر السن والظروف الصحية للعاهل السعودي وولي عهده.
لكن مصادر سعودية نفت نية الملك التنحي عن الحكم، مشيرة إلى أنه لازال قادراً على إدارة دفة الحكم، بحسب وسائل إعلام خليجية.
وأجرى الملك عبد الله (90 عامًا) في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 عملية جراحية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالعاصمة السعودية الرياض لتثبيت رابط مثبت بفقرات الظهر بعد أن اكتشف الأطباء وجود تراخٍ به.
ومنذ إجراء العملية يغيب العاهل السعودي عن أي مناسبات رسمية خارج الدولة كان آخرها القمة العربية التي عقدت في الكويت في مارس / آذار الجاري، والقمة التي سبقتها بالدوحة في مارس/ آذار 2013 ، كما أصبح ولي العهد السعودي يترأس غالبية جلسات مجلس الوزراء بالمملكة.
والعملية الجراحية الأخيرة هي رابع عملية جراحية للملك في السعودية خلال عامين، وسبق أن أجرى عملية جراحية مماثلة في المستشفى نفسه لإعادة تثبيت تراخي الرابط المثبت حول الفقرة الثالثة في أسفل الظهر في أكتوبر/تشرين الأول 2011.
وفي 2010 أعلن الديوان الملكي أن عبد الله يعاني من وعكة صحية ألمت به في الظهر تتمثل بتعرضه لانزلاق غضروفي.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، أجريت له عملية جراحية في الظهر بمستشفى في نيويورك، تم خلالها “سحب التجمع الدموي وتعديل الانزلاق الغضروفي، وتثبيت الفقرة المصابة”، ثم أجريت عملية جراحية بعدها بـ 10 أيام لتثبيت عدد من فقرات الظهر.
وسبق أن وجّه الملك عبد الله الديوان الملكي لأن يعلن “بكل شفافية” ما يتعلق بحالته الصحية.الأناضول