الدنمرك تحث سوريا على التعجيل بعملية تسليم الأسلحة الكيماوية
حثت الدنمرك التي قدمت واحدة من سفينتين حاويتين لنقل الأسلحة الكيماوية السورية لتدميرها دمشق يوم الثلاثاء على التعجيل بهذه العملية وقالت إنها لا يمكن أن تنتظر إلى ما بعد الموعد النهائي في 30 يونيو حزيران.
وتخلفت سوريا عن عدة مواعيد نهائية مؤقتة للتخلي عن مخزوناتها من المواد السامة على الرغم من أن معظم الكمية المعلنة قد أزيلت أو دمرت ويشعر المسؤولون الغربيون بقلق من التناقضات والغموض في اعلان سوريا لمخزوناتها مما قد يترك بعضا من ترسانتها سليما دون مساس.
ويقول دبلوماسيون إنه كان من المقرر تدمير برنامج دمشق من الغاز السام بشكل كامل بحلول 30 يونيو حزيران ولكن من غير المرجح الوفاء بهذا الموعد وذلك إلى حد ما لأن وصول سفينة أمريكية لتدمير العناصر الكيماوية في البحر سيستغرق شهرين على الأقل.
ومازالت سفينتا شحن أحدهما من الدنمرك والآخرى من النرويج من قوة بحرية لدول الشمال موجودتين في شرق البحر المتوسط تأخدان شحنات متزايدة من المواد السورية السامة.
وقال وزير الخارجية الدنمركي مارتن ليدجارد لتلفزيون رويترز على ظهر السفينة آرك فوتورا التي ضمت أحدث شحناتها 110 صناديق من غاز الخردل ووسائط كيماوية لغاز السارين وغاز الأعصاب في إكس "إنه طموح الدنمرك والمجتمع الدولي بأن نتمكن من الوفاء بالموعد النهائي."
وقال "فوضنا لسفننا البقاء هنا حتى الثلاثين من يونيو ولكننا لم نفوضها لفترة أطول من ذلك وهذا هو السبب في حثنا الحكومة السورية على التحرك الآن فنحن لا نستطيع البقاء هنا للأبد ولا نستطيع مواصلة الانتظار للأبد."
وتخلصت سوريا من 1300 طن من الأسلحة الكيماوية بموجب إتفاق تم التوصل إليه العام الماضي مكن سوريا من تفادي التعرض لغارات جوية غربية بسبب هجوم شن بغاز السارين على ضواحي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في العاصمة دمشق في أغسطس آب.
وسلم مايزيد قليلا عن 92 في المئة من المواد الكيماوية لقوة عمل مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية