آخر الأخبار
ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار

تجديد الخطاب الديني وإعادة اكتشاف الذات العربية الإسلامية

{title}
هوا الأردن -

مراكش – سعيدة شريف

 

أكدت الباحثة المصرية المتخصصة في الفكر الصوفي هالة فؤاد أن الكيفية المثلى التي يمكن أن نحمي بها تراثنا هي أن نعرضه للهدم، من أجل بنائه من جديد، وأن نعيد النظر في التراث العربي الإسلامي، وخاصة التصوف، ولا ننظر إليه نظرة قداسة، أو نطرحه كبديل حالي في مقابل التيارات الإسلامية المتشددة، أو المؤسسات الرسمية.

ودعت هالة فؤاد، في مداخلة لها بعنوان "رؤيا العالم في الخطاب الصوفي ما بين التراثي والمعاصر"، أثناء الجلسة الثالثة صباح يوم الأحد 18 مايو (أيار) بمراكش، من فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود" حول "الخطاب الديني: إشكالياته وتحديات التجديد"، إلى إعادة طرح الأسئلة، والتفكير بصوت عال في التصوف العربي الإسلامي، من دون التفكير في أي حل، لأن التكور التاريخي الحتمي سيفرز حلوله بكل تأكيد.

وأول سؤال انطلقت منه هالة فؤاد هو أزمة الدراسات المعاصرة حول التصوف، التي تتناول الموضوع بكثير من الحيطة والقداسة، كما لو أن الموضوع منطقة اتهام، داعية إلى ضرورة استنباط رؤيا للعالم حول هذا المجال التصوفي ورجالاته، وإعادة النظر في الكثير من الخطابات القديمة، التي تعود إلى القرن الرابع للهجرة، وما يعاد إنتاجها إلى الآن بالطريقة نفسها.

وتساءلت هالة فؤاد أيضا، عن الرؤيا التاريخية عند الصوفية، هل هي رؤيا يمكن أن تعيدنا إلى رؤيا العالم أم أنها نظرة أصولية بجدارة؟ وما المفهوم الذي طرحه المتصوفة في العلاقة بالسلف الصالح؟ وهل هناك تناقض بين العقلانيين والمتصوفة فيما يخص العقل؟ وعن أي عقل يتحدث المتصوفة؟

وأشارت هالة فؤاد إلى أن "المتصوفة طرحوا مفهوما آخر للعقل، غير العقل الأرسطي، أكثر انفتاحا وأقل سلطوية"، وهو المفهوم الذي لا يوجد له أثر في الطرق الصوفية، على الأقل في بلدها مصر، كما قالت، لأن الطرق الصوفية فيه هي إعادة مشوهة للتصوف، استبدل فيه العقل بالخرافة.

ومن جهته، تساءل المفكر التونسي احميدة النيفر، عن إمكانية الضبط الزمني والإشكالي لظهور الخطاب التجديدي في الفكر العربي الإسلامي، مشيرا إلى أنه المدخل الأساسي لفهم هذا الفكر، والخطاب، وتتبع مساره وتحولاته في الفكر العربي الإسلامي.

واختار النيفر، رئيس "رابطة تونس للثقافة والتعدد"، في مداخلة له بعنوان "من التقليدين التحديثي والتراثي إلى خطاب التجديد الإسلامي"، الانطلاق من مقولة لياسين حافظ، التي يتحدث فيها عن الجذور الماركسية، موضحا أنه لا يمكن الحديث عن تجديد الخطاب الديني إذا لم يتم ربطه بمسألة التصور للتراث، كما أن التجديد الإسلامي، برأيه، ليس مناقضا للتحديث.

وأشار النيفر إلى أن العالم العربي الإسلامي عرف التجديد عبر ثلاثة مراحل، أثر فيها الاتجاه التراثي، والماركسي، والإصلاحي، وأبرزت أسماء ومحطات، توقف عند اسمين منها هما أمين الخولي، ومحمد إقبال، الذي رأى فيه أول لبنة من الجيل الثاني من التجديديين، الذي طرح هذا المفهوم من داخل الثقافة العربية الإسلامية.

وأوضح النيفر أن الجيل الثالث هو الذي سيتبنى فكرة وحدة التاريخ، ورؤية العالم، التي رأى فيها اختبارا للتجديد في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن التجديد للأسف ظل منحسرا في رؤية الذات المسلمة، وعاجزا عن تجاوز المرجعية التقليدية.

وخلص النيفر إلى أن "تجديد الخطاب الديني هو إعادة اكتشاف الذات وفق الشروط المعرفية الجديدة، وتحول في البنية الفكرية والثقافية للمجتمعات العربية الإسلامية. إنه نهاية اغتراب الإنسان في العالم العربي الإسلامي".

أما الباحث التونسي حافظ قويعة، فأشار في مداخلة له بعنوان "مشاريع التجديد الديني في الثقافة العربية المعاصرة: نحو قراءة متفهمة"، إلى العديد من الشواهد المستمدة من المفكر المغربي عبد الله العروي، والتونسي هشام جعيط، والراحل محمد أركون، وبعض الباحثين والمفكرين الغربيين والعرب، وعلى رأسهم محمد عبده، ودعا إلى قراءتها من جديد، لان بها العديد من المفاتيح لفهم ما يجري اليوم في العالم العربي المعاصر.

وذكر أن الأزمة التي نعرفها اليوم أعقد بكثير من تلك التي كانت في القرن 19، رغم بعض المنجزات التحديثية. 

تابعوا هوا الأردن على