آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الفاعوري والمبيضين ticker رئيس الديوان الملكي يلتقي مدير وأعضاء إدارة الأونروا في الأردن ticker خلال لقائه فعاليات نسائية .. العيسوي: الأردن بقيادة الملك مستمر في مسيرة البناء والتحديث والنهضة الشاملة ticker مندوباً عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة العلامة زغلول النجار ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر الظهراوي وحداد والخراشقة والمحمد وأبو جبارة ticker اتفاقية تعاون بين عمان الأهلية ومؤسسة العناية بالشلل الدماغي لتدريب طلبة العلاج الطبيعي ticker عمان الاهلية تشارك بالمؤتمر العربي الآسيوي السنوي للتكنولوجيا الحيوية ticker بنك الإسكان يتوّج بطلاً لبطولة البنوك الكروية الرابعة 2025 ticker البنك الأردني الكويتي يدعم مبادرة تطبيق Farm JO "غذيهم صح" ticker الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية يلتقي وفد اتحاد المقاولين ticker عمان الأهلية تفوز بالمركز الثاني على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة IEEE Jordan 2025 للأمن السيبراني والأول في فئة الويب المتقدّم ticker السير: أكثر من 300 ألف سائق مركباتهم جاهزة للشتاء ticker ضبط علكة مخالفة على شكل سجائر واغلاق بقالة في الرصيفة ticker مجلس النواب يطلب من الكتل تسمية أعضاء متخصصين لتشكيل اللجان ticker الأردن يوافق على استقطاب العمالة المنزلية من جمهورية بوروندي ticker الحكومة توافق على زيادة عدد المنح الكاملة من صندوق دعم الطالب ticker البيئة: تشكيل فريق متخصص لتفقد مختبرات المدارس وحصر المواد الكيماوية ticker لجنة للتحقيق بعد إصابة طلبة مدرسة إثر تسرب غاز من المختبر ticker الزراعة: سنسمح باستيراد 4 آلاف طن زيت زيتون ticker مذكرة نيابية تطالب الحكومة بتثبيت عمال المياومة

تجديد الخطاب الديني وإعادة اكتشاف الذات العربية الإسلامية

{title}
هوا الأردن -

مراكش – سعيدة شريف

 

أكدت الباحثة المصرية المتخصصة في الفكر الصوفي هالة فؤاد أن الكيفية المثلى التي يمكن أن نحمي بها تراثنا هي أن نعرضه للهدم، من أجل بنائه من جديد، وأن نعيد النظر في التراث العربي الإسلامي، وخاصة التصوف، ولا ننظر إليه نظرة قداسة، أو نطرحه كبديل حالي في مقابل التيارات الإسلامية المتشددة، أو المؤسسات الرسمية.

ودعت هالة فؤاد، في مداخلة لها بعنوان "رؤيا العالم في الخطاب الصوفي ما بين التراثي والمعاصر"، أثناء الجلسة الثالثة صباح يوم الأحد 18 مايو (أيار) بمراكش، من فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود" حول "الخطاب الديني: إشكالياته وتحديات التجديد"، إلى إعادة طرح الأسئلة، والتفكير بصوت عال في التصوف العربي الإسلامي، من دون التفكير في أي حل، لأن التكور التاريخي الحتمي سيفرز حلوله بكل تأكيد.

وأول سؤال انطلقت منه هالة فؤاد هو أزمة الدراسات المعاصرة حول التصوف، التي تتناول الموضوع بكثير من الحيطة والقداسة، كما لو أن الموضوع منطقة اتهام، داعية إلى ضرورة استنباط رؤيا للعالم حول هذا المجال التصوفي ورجالاته، وإعادة النظر في الكثير من الخطابات القديمة، التي تعود إلى القرن الرابع للهجرة، وما يعاد إنتاجها إلى الآن بالطريقة نفسها.

وتساءلت هالة فؤاد أيضا، عن الرؤيا التاريخية عند الصوفية، هل هي رؤيا يمكن أن تعيدنا إلى رؤيا العالم أم أنها نظرة أصولية بجدارة؟ وما المفهوم الذي طرحه المتصوفة في العلاقة بالسلف الصالح؟ وهل هناك تناقض بين العقلانيين والمتصوفة فيما يخص العقل؟ وعن أي عقل يتحدث المتصوفة؟

وأشارت هالة فؤاد إلى أن "المتصوفة طرحوا مفهوما آخر للعقل، غير العقل الأرسطي، أكثر انفتاحا وأقل سلطوية"، وهو المفهوم الذي لا يوجد له أثر في الطرق الصوفية، على الأقل في بلدها مصر، كما قالت، لأن الطرق الصوفية فيه هي إعادة مشوهة للتصوف، استبدل فيه العقل بالخرافة.

ومن جهته، تساءل المفكر التونسي احميدة النيفر، عن إمكانية الضبط الزمني والإشكالي لظهور الخطاب التجديدي في الفكر العربي الإسلامي، مشيرا إلى أنه المدخل الأساسي لفهم هذا الفكر، والخطاب، وتتبع مساره وتحولاته في الفكر العربي الإسلامي.

واختار النيفر، رئيس "رابطة تونس للثقافة والتعدد"، في مداخلة له بعنوان "من التقليدين التحديثي والتراثي إلى خطاب التجديد الإسلامي"، الانطلاق من مقولة لياسين حافظ، التي يتحدث فيها عن الجذور الماركسية، موضحا أنه لا يمكن الحديث عن تجديد الخطاب الديني إذا لم يتم ربطه بمسألة التصور للتراث، كما أن التجديد الإسلامي، برأيه، ليس مناقضا للتحديث.

وأشار النيفر إلى أن العالم العربي الإسلامي عرف التجديد عبر ثلاثة مراحل، أثر فيها الاتجاه التراثي، والماركسي، والإصلاحي، وأبرزت أسماء ومحطات، توقف عند اسمين منها هما أمين الخولي، ومحمد إقبال، الذي رأى فيه أول لبنة من الجيل الثاني من التجديديين، الذي طرح هذا المفهوم من داخل الثقافة العربية الإسلامية.

وأوضح النيفر أن الجيل الثالث هو الذي سيتبنى فكرة وحدة التاريخ، ورؤية العالم، التي رأى فيها اختبارا للتجديد في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن التجديد للأسف ظل منحسرا في رؤية الذات المسلمة، وعاجزا عن تجاوز المرجعية التقليدية.

وخلص النيفر إلى أن "تجديد الخطاب الديني هو إعادة اكتشاف الذات وفق الشروط المعرفية الجديدة، وتحول في البنية الفكرية والثقافية للمجتمعات العربية الإسلامية. إنه نهاية اغتراب الإنسان في العالم العربي الإسلامي".

أما الباحث التونسي حافظ قويعة، فأشار في مداخلة له بعنوان "مشاريع التجديد الديني في الثقافة العربية المعاصرة: نحو قراءة متفهمة"، إلى العديد من الشواهد المستمدة من المفكر المغربي عبد الله العروي، والتونسي هشام جعيط، والراحل محمد أركون، وبعض الباحثين والمفكرين الغربيين والعرب، وعلى رأسهم محمد عبده، ودعا إلى قراءتها من جديد، لان بها العديد من المفاتيح لفهم ما يجري اليوم في العالم العربي المعاصر.

وذكر أن الأزمة التي نعرفها اليوم أعقد بكثير من تلك التي كانت في القرن 19، رغم بعض المنجزات التحديثية. 

تابعوا هوا الأردن على