آخر الأخبار
ticker العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في عمان ticker القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية يزور جامعة عمان الأهلية ticker النائب خميس عطية يقترح إعادة النظر بمعدلات فوائد البنوك ticker فريق فني أردني لتقييم الشبكة الكهربائية السورية ticker المومني: الأردن قادر على توظيف الدور التركي في سوريا ticker تفاهم بين الوطني للأمن السيبراني والأوراق المالية ticker بالأسماء .. شواغر ومدعوون لإجراء المقابلة الشخصية ticker قوات الأمن السورية تسيطر على معبر نصيب بعد أعمال شغب ticker رصد نجم من سماء الأردن يتوقع انفجاره قريباً ticker المركزي يطرح أول إصدار في 2025 من سندات الخزينة بـ150 مليون دينار ticker الظهراوي للمسؤولين: أولادكم يدرسون في هولندا وأولادنا في أبو علندا ticker مفوضية اللاجئين بالأردن: لا ندفع اموالا للراغبين بالعودة إلى سوريا ticker البنك الأهلي الأردني يُطلق برنامج "مكافآت أهلي ahliRewards" مع استرداد نقدي ومزايا عديدة ticker العرموطي يفجر صرخة في وجه الحكومة: 4 ملايين فقير بالأردن ticker فريحات: إلغاء التحديث الاقتصادي أو استقالة الحكومة ticker خلاف في شرفات النواب .. والأمن يتدخل ticker التربية ترجح إعلان نتائج "تكميلية التوجيهي" مطلع شباط ticker النواصرة يطالب برد مشروع قانون الموازنة 2025 ticker بعد الاشتباك معه .. مقتل مطلوب خطير في الطفيلة ticker الأسواق الحرة الاردنية تقدم عروضاً كبيره لزوار المملكة

الأردن يصدّر القمح للدول العربية

{title}
هوا الأردن -

بدأ الأردن كدولة مسيرته وكغيره من الدول بدون بنى تحتية، واستطاع خلال فترة وبسواعد أبنائه وقيادته من الصعود نحو الدولة الحديثة، وفعلاً تحقق ذلك وبنسب مقنعة ومعقولة تتناسب مع الإمكانات، حتى أنه وفي عام 1965 كان الأردن يصدّر فائض القمح إلى الدول العربية ومنها الجمهورية العربية المتحدة، ولو قُدّر للأردن أن يبقى سائراً على الفطرة لكان الحال مختلف عما نحن عليه الآن، ولتمَكنا من الوصول فعلاً إلى مصاف الدول الحديثة بمؤسساتها وبناها التحتية وفكر أبنائها، وبالديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية، إلاّ إنه من الواضح أن هنالك أمور عديدة تدخّلت ومنعت ذلك التقدم نحو الدولة الحديثة وشوّهت مفاهيم الفطرة الصحيحة ، وبدأت بقصف صناعة الزراعة وتحديداً زراعة القمح، فهاهو الأجنبي يُجَمّلُنا ويَمِنُّ علينا عندما يبيعنا القمح، والذي يختلف أيضاً عن ذلك القمح الأردني المشهور بمواصفاته وحجمه. وما انطبق على القمح انطبق على أمور عديدة جداً، فبدلاً من أن الأردن كان مصدراً للقمح، أصبح مستورداً له، وبدلاً من أن الأردن أيضاً كان مُصدّراً للسياسات، أصبح مستورداً لها، وهنالك الكثير الكثير، فالبنى التحتية ومنها الشوارع والأرصفة أصبحت وكأنها خارجة من عملية قصف جوي، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه من حيث قيام الحكومة بزيادة الضرائب ورفع الأسعار وعدم الإنفاق على صيانة البنى التحتية، فإن تلك البنى التحتية ستزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والسبب في ذلك كله يعود لغياب الفطرة، والتي نحن كشعب وُلِدنا عليها ونشأنا عليها، إلاّ أننا تجنبناها وقبلنا التعديل عليها وتشويهها، وابتعدنا عنها لاحقاً فحلّ بنا ما حلّ. والسؤال المطروح : هل من الممكن للأردنيون أن يعودوا للفطرة ثانية، ونعود لتصدير القمح وتصدير السياسات، ونتجه نحو ترميم الدولة من جديد والسير بها نحو الدولة الحديثة !! إنني أعتقد أن الفرصة ما زالت قائمة وينبغي علينا أن نستثمرها وأن لا نضيعها، ولكن وبنفس الوقت لا أعتقد أن الحكومة الحالية وروافدها ومنابعها قادرة بتشكيلتها الحالية على العودة لتلك الفطرة، لأنها تتجه نحو الفطرة التي فرضها صندوق النقد الدولي، فالحكومة لا ترغب في أن تحسن التصرف مثل أردوغان التركي ومهاتير الماليزي واللذان عادا ببلادهما إلى الفطرة فحاربوا الفساد وانقضى بفعل ذلك كل شي، لأن الإصلاح ومحاربة الفساد هما من عناصر الفطرة الصحيحة. سائلاً العلي القدير أن نعود لتصدير القمح وأن نعود للفطرة لما فيه خير الأردن وخير الشعب، إنه نعم المولى ونعم النصير العميد المتقاعد بسام روبين

تابعوا هوا الأردن على