عام 2014 يبتسم لأندية أوروبية غابت طويلاً عن التتويج
لم يكن عام 2014 عادياً لعدد من الأندية الأوروبية الكبيرة إذ يستحق تسميته بامتياز بأنه كان "استثنائياً" حيث عادت تلك الأندية إلى منصات التتويج من خلال فوزها بألقاب محلية وقارية في الأمتار الأخيرة من الموسم المنصرم.
ريال مدريد يظفر بـ"العاشرة" بعد 12 عاماً
وبعد طول انتظار، نجح نادي ريال مدريد الإسباني بالتتويج ببطولته القارية "العاشرة" في مسابقة دوري أبطال أوروبا إثر فوزه "الدراماتيكي" على جاره أتليتكو في المباراة النهائية التي أقيمت بين الفريقين على ملعب النور في العاصمة البرتغالية لشبونة.
ويأتي اللقب الأوروبي العاشر للنادي الملكي في "أمجد الكؤوس الأوروبية" بعد غياب امتد لـ12 عاماً حين توج "الميرنغي" على حساب باير ليفركوزن الألماني في نسخة 2002 التي شهدت هدفاً استثنائياً وبطريقة غير تقليدية من الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان.
وآن الأوان لجماهير كبير العاصمة الإسبانية أن تفرح وتفخر بفريقها الذي أزاح من طريقه أندية ألمانية في الأدوار الإقصائية لطالما شكلت "عقدة" حقيقية أمام الملكي إذ تمكن رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من الإطاحة بشالكه 04 وبوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ توالياً قبل الوصول إلى نهائي لشبونة لملاقاة جاره أتليتكو في مواجهة هي الأولى من نوعها في تاريخ "الأميرة الأوروبية" بين فريقين من مدينة واحدة.
الليغا في خزائن أتلتيكو بعد 18 عاماً
وفي مفاجأة سارة لعشاق الدوري الإسباني، قاد المدرب الأرجنتيني الشاب دييغو بابلو سيميوني فريقه أتليتكو مدريد للفوز بلقب الليغا للمرة الأولى منذ عام 1996 كاسراً بذلك هيمنة قطبي الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، على احتكار البطولات المحلية في العقد الأخير.
وكان برشلونة يسير بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ بلقبه بطلاً للدوري الإسباني حين أنهى النصف الأول من الموسم المنصرم وهو على رأس ترتيب أندية الليغا بفارق مريح من النقاط عن قطبي العاصمة الإسبانية مدريد.
غير أن المدرب الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو القادم من القارة اللاتينية لتدريب أحد أكبر أندية القارة العجوز فشل في التعامل مع نادٍ بحجم وعراقة البلوغرانا إذ دخل الفريق في سلسلة من النتائج السلبية كلفته التراجع خلف قطبي مدريد.
وشاءت الأقدار أن يتعثر فريقا كارلو أنشيلوتي ودييغو سيميوني في الأمتار الأخيرة في الليغا بسبب مشاركتهما في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لتعود الفرصة من جديد أمام رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالتتويج بالبطولة الإسبانية في حال الفوز على أتليتكو مدريد في الجولة الأخيرة على ملعب كامب نو إلا أن المدافع الأوروغوياني غودين تمكن من تسجيل هدف التعادل في شباك الحارس خوسيه مانويل بينتو ليقود "الروخي بلانكوس" للظفر باللقب المحلي العاشر في تاريخ النادي المدريدي.
أرسنال فينغر يحقق بطولة أخيراً
وإلى إنكلترا، نجح أرسنال بقيادة مدربه الفرنسي المخضرم آرسين فينغر في كسر صيامه الطويل عن تحقيق الألقاب والبطولات وتمكن من الصعود مجدداً إلى منصات التتويج بعد نحو "9 سنوات عجاف".
وتوج النادي اللندني الشهير بلقب كأس الاتحاد الانكليزي على حساب هال سيتي في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين على ملعب ويمبلي الشهير في لقاء كاد أن يميل لصالح زملاء الظهير المصري أحمد المحمدي بعد تقدمهم بهدفين نظيفين مطلع الشوط الأول لكن رفاق الدولي الألماني مسعود أوزيل نجحوا في قلب النتيجة إلى فوز غالٍ وثمين بفضل هدف الويلزي آرون رامسي في الوقت الإضافي بعد التمديد.
ولم يكن مشوار فريق ملعب "الإمارات" مفروشاً بالورود إذ لم تنصفه قرعة كأس إنكلترا في أكثر من دور حيث قابل جاره اللدود توتنهام هوتسبير وإيفرتون المتألق مع المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز وليفربول وصيف الدوري الانكليزي قبل أن يطيح بحامل اللقب ويغان في نصف نهائي المسابقة المحلية.
ويحق لفينغر الآن أن يفرح بفريقه و"يشمت" بغريمه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي دأب على وصف المدرب الفرنسي العجوز بأنه "متخصص في الفشل" خاصة أن المدير الفني السابق لنادي ريال مدريد الإسباني خرج خالي الوفاض في موسمه الأول مع البلوز في تجربته الثانية في ملعب ستامفورد بريدج.